تسعى مصارف قطرية إسلامية إلى التوسع الإقليمي للاستفادة من فرص النمو في المنطقة ومن السيولة المتوافرة لديها، وقال مصرف الريان الإسلامي القطري أمس إنه يسعى للحصول على موافقة من البنك المركزي لفتح مكتب تمثيل له في ليبيا، وتتحرك ليبيا نحو تحديث نظامها المصرفي، ولكنها تواجه مهمة شاقة في اقتصاد لا تزال السيولة المالية هي السائدة، وتكافح فيه الشركات للحصول على ائتمانات وربما تقع الإصلاحات ضحية للمعارضين من أصحاب النفوذ·
وقال مصرف الريان في بيان على موقع سوق الدوحة للأوراق المالية على الإنترنت إنه يتطلع: ''إلى تمكينه من ممارسة الأنشطة المصرفية والاستثمارية في الجماهيرية الليبية من خلال مكتبه التمثيلي وفقاً للشروط الخاصة بمثل هذه المكاتب وضمن الحدود التي تسمح بها الأنظمة والقوانين الليبية إنه يتطلع الى دخول السوق الليبيبة· ومصرف الريان هو رابع أكبر بنك في قطر من حيث الأصول· وفي السياق ذاته، قالت صحيفة فاينانشال تايمز إن بنك قطر الإسلامي يجري محادثات أولية مع بنك تركي للعمل هناك، ويدرس دخول مصر عن طريق عملية استحواذ أو الحصول على ترخيص عمل·
وأفاد تقرير الفاينانشال تايمز على موقعها على الإنترنت مساء أمس الأول أن بنك قطر الإسلامي الذي خسر صفقة العام الماضي لصالح البنك الأهلي التجاري السعودي لشراء بنك تركي يريد ان تكون تركيا قاعدته للتوسع في دول وسط آسيا التي تتحدث التركية، وأن تكون مصر قاعدة للتوسع في شمال افريقيا، ولم تذكر الصحيفة التي نسبت تقريرها إلى المدير التنفيذي للبنك صلاح الجيدة اسم البنك التركي أو ما إذا كانت المحادثات بشأن استحواذ ولم يتسن لرويترز الاتصال بالجيدة للتعليق·
وقالت الصحيفة- دون أن تورد مزيداً من التفاصيل- إن بنك قطر الإسلامي يتطلع كذلك من خلال وحدته العقارية إلى شراء عقارات في الولايات المتحدة وبريطانيا، وكان متحدث باسم البنك قد قال في مارس الماضي إن البنك يدرس شراء بنك في مصر في العام المقبل وطلب ترخيص للعمل في تركيا·
ويتزايد تطلع البنوك الخليجية المفعمة بالسيولة بسبب ارتفاع إيرادات النفط إلى فتح أسواق جديدة حيث تشجعها المنافسة على النمو من خلال عمليات استحواذ وفتح فروع، وارتفع سهم بنك قطر الإسلامي 41% هذا العام متجاوزاً أداء مؤشر البورصة الذي ارتفع بنحو 26%·
عدد اليوم
