الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

5 نصائح لمواجهة الأكل العاطفي

5 نصائح لمواجهة الأكل العاطفي
1 مايو 2017 09:24
لكبيرة التونسي (أبوظبي) ظهر مفهوم الأكل العاطفي للإشارة إلى سلوك غير صحي يربط بين تناول الطعام والحالة النفسية بعيداً عن الحاجة الفسيولوجية له، وما يترتب عليه من أضرار كبيرة على الصحة. وتقول زينة سويدان، اختصاصية تغذية علاجية في مركز «رايت بايت» لاستشارات التغذية وتقديم الطعام الصحي، إن ضغوط الحياة اليومية تترك آثارها السلبية على الأشخاص، الذين يحاولون التأقلم معها بطرق قد لا تكون صحية ومنها قد تناول المزيد من الطعام اعتقاداً منهم بأن ذلك سيخفف حدة الضغوط ويجعلهم أكثر رضا واسترخاء، ويساعدهم في التخلص من القلق والتوتر لمواصلة مهامهم اليومية. إلا أن ذلك يؤدي إلى زيادة معدلات البدانة وما ينجم عنها من أمراض. وتعرف سويدان الأكل العاطفي بأنه اللجوء إلى تناول الطعام لأسباب غير الشعور بالجوع، ومنها الرغبة في ملء الفراغ والحصول على الإشباع الفوري للتغلب على المشاعر السلبية، وكأن الأكل سلاح لمقاومة الضغوط النفسية وحالات التوتر والإحباط والقلق والحزن، وفي الغالب ينتهي الحال بالوقوع في فخ إضافة سعرات حرارية فائضة عن الحاجة، وبالتالي زيادة الوزن، والدخول في حلقة مفرغة من عدم مقاومة إغراء الطعام والشعور بالذنب والندم. وتضيف أن نمط الحياة المعاصرة يشهد زيادة ملحوظة في ارتفاع معدلات الضغوط النفسية ومؤشرات السمنة، لذا بات ضرورياً التوعية بعواقب الأكل العاطفي وكيفية التعامل مع هذا السلوك وما يرافقه من مشاعر سلبية. وتقدم سويدان تالياً خمس نصائح للسيطرة على الرغبة بتناول الطعام تبعاً للحالة النفسية والمزاجية: 1- تقبل العواطف والمشاعر السلبية بطريقة عقلانية ومنطقية. إن جميع الأشخاص على حدٍ سواء تنتابهم حالات من الإحباط والحزن، وليس عليهم بالضرورة الحصول على تعويض فوري من خلال الطعام، ويجب الحرص على تجنب تناول أطعمة معينة بهدف تعديل المزاج بشكل مؤقت وزائل. 2- التعرف إلى المحفزات من خلال كتابة مفكرة لتدوين الحالة المزاجية التي تدفع الشخص لتناول هذه الأطعمة، بالإضافة إلى التعرف إلى عدد مرات اللجوء إلى الأكل لتعزيز المشاعر النفسية وتحديد الأوقات الصعبة والمأكولات المغرية. ستتيح هذه الاستراتيجية تفهم العادات الشخصية ومعرفة الحلول الملائمة. 3- تشتيت الانتباه. في حالة الشعور بالضعف تجاه أطعمة معينة، فمن الأفضل عدم الاحتفاظ بهذه المأكولات في متناول اليد أو إلغاؤها من قائمة المشتريات من الأساس. والقيام بدلاً عن ذلك بتوفير البدائل الصحية بشكل تسهل رؤيتها في المطبخ أو إيجاد طرق أخرى لتغذية المشاعر غير الطعام. 4- إشباع الجوع الجسدي بطريقة صحية، وهي تقسيم الوجبات الغذائية التي يتم تناولها خلال اليوم إلى خمس حصص صغيرة، بهدف موازنة مستويات السكر في الدم والهورمونات وإزالة الرغبة الملحة في تناول الطعام. وأفضل طريقة لذلك هي إدخال الحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتينات الجيدة إلى الحمية الغذائية بشكل متوازن، حيث سيساعد ذلك في السيطرة على الحالة المزاجية وكمية ونوعية الطعام الذي يتم تناوله. 5- الاستمتاع بتناول الطعام، عندما لا تستطيع مقاومة إغراء الطعام، فالأفضل إطالة عملية الأكل للاستمتاع بطعمه ولذته، لذا يوصى بأخذ الوقت الكامل في إعداد المائدة وتناول الطعام ببطء ومضغه بشكل كامل والاستمتاع بحصة معقولة من الوجبة الغذائية ومن ثم تنظيف وترتيب المكان ومغادرته فوراً والانصراف لأداء مهام أخرى. وتسهم هذه الاستراتيجية في تخفيف الرغبة الملحة في الأكل عند تراجع الحالة المزاجية من جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©