الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

40 لوحة تشكيلية في ذكرى نجيب الريحاني

40 لوحة تشكيلية في ذكرى نجيب الريحاني
14 مارس 2011 20:14
شهد بهو المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية معرضاً للفنان التشكيلي حمدي الكيال بمناسبة الاحتفال بذكري ميلاد الفنان الراحل نجيب الريحاني. وضم المعرض 40 لوحة رسمها الكيال بالأبيض والأسود لتمثل مراحل مختلفة من حياة الريحاني، من بينها خمس لوحات عرضت عام 1945 في مسرح الريحاني بشارع عماد الدين الشهير في وسط القاهرة، وعدد آخر من اللوحات عرضت في يونيه الماضي بمكتبة الإسكندرية في ذكرى وفاته، ومجموعة أخرى من اللوحات لم تعرض من قبل. كما ضم المعرض بعض المقتنيات الخاصة بالراحل والتي قدمتها ابنته جينا من زوجته الفرنسية لوسي دي فرناي، ومن بينها النعي الذي كتبه الريحاني لنفسه في 24 مايو 1949، وقال فيه «مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء.. هذا إن كان للسماء طوب. مات نجيب الذي لا يعجبه العجب. ولا الصيام في رجب. مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق. ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح. مات الريحانى. في ستين سلامة»، وهو النعي الذي أثار سخرية المحيطين به واستغرابهم وقتها، غير أن الصدمة الأكبر كانت في تلقيهم خبر وفاته بعد نشره هذا النعي بأيام قليلة وتحديداً في 8 يونيو 1949، وهناك خطاب لوالدة جينا تركته لأبيها عند رحيلها عن مصر، ولوحة زيتية للريحاني رسمها له أحد الفنانين الإيطاليين عام 1917. ويعد الكيال واحداً من عشاق الريحاني ومتتبعي سيرته منذ تعرف إلى رفيق دربه الكاتب بديع خيري عام 1963، وتعرف في لقاءاته العديدة معه إلى ذكريات وتفاصيل كثيرة عن حياة الريحاني كان يدونها في ملاحظاته، وبعد فترة هداه تفكيره إلى تناول حياة الريحاني في لوحات واسكتشات تمثل لمحات من حياته ومواقفه وعرض هذه الأعمال في الإسكندرية عام 1964. وحرص الفنان صلاح عبدالله على حضور المعرض خاصة أنه يحضٍر لبطولة مسلسل عنوانه «الضاحك الباكي» من تأليف محمد الغيطي وإخراج عز الدين سعيد، ويتناول حياة الريحاني الذي ولد في حي باب الشعرية بالقاهرة لأب من أصل عراقي وأم مصرية، واتجاهه إلى الفن عن طريق المصادفة عقب حصوله على شهادة البكالوريا التي عمل بها لفترة في وظيفة كاتب حسابات بشركة السكر في نجع حمادي في صعيد مصر، ثم عرض عليه صديقه محمد سعيد الذي كان يعشق التمثيل تكوين فرقة مسرحية لتقديم الاسكتشات الخفيفة لجماهير الملاهي الليلية، وكانت هذه الفكرة بداية لرحلة جديدة في حياته، حيث تحول إلى الفن الذي أثبت براعته فيه من خلال 33 مسرحية تعاون فيها مع توأمه ورفيق مشواره بديع خيري ومنها «الدنيا لما تضحك»، و«الستات مايعرفوش يكدبوا»، و«حكم قراقوش»، و«الدلوعة» و«إلا خمسة»، و»حسن ومرقص وكوهين»، و«تعاليلي يا بطة»، و«كشكش بك في باريس»، و«وصية كشكش بك»، و«ليلة الزفاف»، و«عندك حاجة تبلغ عنها»، و«خللي بالك من إميلى»، و«حماتك تحبك»، و«على كيفك»، و«فيروز شاه»، و«الفلوس»، و«لو كنت ملك»، و«مراتي في الجهادية»، إلى جانب عشرة أفلام سينمائية منها: «صاحب السعادة كشكش بيه»، و«ياقوت أفندي»، و«بسلامته عايز يتجوز»، و«سلامة في خير»، و«لعبة الست»، و«سي عمر»، و«أحمر شفايف»، و«غزل البنات»، الذي توفى قبل أن يكمل مشاهده الأخيرة، وهو ما استدعى تعديل النهاية، علماً بأنه يعد واحداً من أجمل الأفلام العربية حيث شارك فيه، إلى جانب الريحاني نخبة من النجوم، منهم ليلى مراد وأنور وجدي ويوسف وهبي ومحمود المليجي وفريد شوقي، وظهرت فيه هند رستم لأول مرة ككومبارس، وغنى فيه الموسيقار محمد عبدالوهاب أغنيته الشهيرة «عاشق الروح».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©