انتظروا الزعيم في الآسيوية وهدفنا حصد كل البطولات

عبر الألماني شايفر مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين عن سعادته الكبيرة بالبداية الجيدة للمعسكر الخارجي في مرحلته الأولى بمرتفعات مونتانا السويسرية، وقال في حوار مع «الموقع الرسمي لنادي العين» إن الزعيم نجح في قهر الظروف التي واجهته في الموسم الماضي، وأحرز بطولتين، معتبراً أن اللقب الثالث الذي حصل عليه الزعيم يتمثل في الوجوه الجديدة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا براعة ممتازة في صفوفه. ورفض شايفر التعهد بتغيير أسلوبي في الموسم الجديد لتجنب عقوبات الحكام ورابطة دوري المحترفين وقال إنه لن يقف مكتوف الإيدي في حال تعرض لاعبي العين للعب العنيف أثناء المباريات، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص حاولوا الصيد في الماء العكر على خلفية طرده في مباريات عدة أثناء الموسم الماضي. ودافع شايفر عن قراره الفني بإشراك اللاعب سيف محمد في الجانب الشمال من خط الدفاع وقال إنه يتحمل هذا القرار بعد إصابة اللاعب عبدالله علي وغياب محمد فايز بسبب ارتباطه بمهمة وطنية. وتحدث المدرب شايفر عن أمور أخرى حول طبيعة المنافسة في الموسم الجديد وطموحات الزعيم وتحضيرات المشاركة في البطولة الآسيوية وغيرها من الموضوعات التي تهم النادي قبل بداية الموسم الجديد. استهل شايفر حديثه بتقييم الموسم الماضي الذي حصد فيه الزعيم العيناوي بطولتين قائلاً: لا أجد حرجاً في الإشارة إلى أنه كان موسماً صعباً علينا بكل تأكيد نظراً للظروف المتباينة التي واجهتنا بسبب الغيابات والإصابات في أوساط اللاعبين وكنا نأمل في تحقيق الثلاثية بعد بطولتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الرابطة، وأعتقد أننا نجحنا في قهر الظروف التي عانينا منها بفضل جهود إدارة النادي التي خططت لعودة العين إلى منصات التتويج بعد أن أشاعت أجواء الألقاب في أوساط اللاعبين والجهازين الفني والإداري وهيأت الظروف. وفي تقديري أن الثنائية مرضية بعض الشيء ولكنها لا تمثل طموحاتنا، إلا أنني أعتقد أن البطولة الثالثة في الموسم الماضي تمثلت في ظهور وجوه جديدة من اللاعبين الشباب خصوصاً بعد أن أثبتوا براعة هائلة في الدفاع عن طموحات الزعيم والفضل هنا لا يعود لي وحدي، لكن للفريق عموماً من أجهزة فنية وإدارية ولاعبين إلى جانب الجماهير ولا يمكن لأي فريق تحقيق نتائج جيدة إذا لم تتوافر عوامل النجاح والعين نادٍ كبير يمتلك الإمكانيات وكل معطيات النجاح لذا عودته إلى الواجهة بدت غير مستغربة. وقال عن تحضيرات العين في معسكر سويسرا: أعتقد أننا أمام مرحلة تجديد حقيقية لفريقنا تبدأ برفع معدل اللياقة البدنية وتعزيز مفهوم الأسرة الواحدة بين عناصر الفريق فضلاً عن أنها فترة جيدة للذين عانوا من الإصابات وكانوا على دكة البدلاء، إلى جانب اللاعبين الشباب الذين يتطلعون إلى إظهار قدرات جيدة تمكنهم من الولوج إلى القائمة الأساسية بالفريق الأول، والأمور حالياً تمضي على نسق جيد من التخطيط العلمي، والصحيح وشعارنا في معسكر مونتانا العمل بقوة وجدية من أجل تحقيق غاياتنا في الموسم الكروي الجديد لأننا عازمون على رفع شعار التحدي في جميع البطولات المقررة على الزعيم. وفيما إذا كان يتوقع أي تغييرات في مواقع الفرق في موسم 2009 /2010 أشار إلى أن يتوقع تعديلاً في جدول الترتيب وهو أن يتمثل في تدحرج الفرق التي كانت تقف أمام العين في الجدول ويتقدم البنفسج من المركز الثالث ليصبح الأول مع نهاية الموسم الكروي الجديد بإحرازه بطولة دوري المحترفين. تأخر الأجانب لا يقلقني وبسؤاله إن كان يشعر بالقلق من تأخر نادي العين في الإعلان عن تعاقداته الجديدة من المحترفين الأجانب قال شايفر: لا لست قلقاً بهذا الشأن لأنني أثق في رؤية وفكر سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس النادي وهيئة الشرف رئيس مجلس الإدارة، والمؤكد أن إدارة النادي التي نجحت في التفوق على الأندية الأوروبية في جولة صعبة من المفاوضات، وحصلت على لاعب جيد في قامة فالديفيا لن تعجز عن التعاقد مع أفضل اللاعبين، فضلاً عن أن قائمة العين تحتشد بعناصر شابة نجحت في إثبات قدرات عالية وعوضت غياب الأجانب خلال الموسم الماضي على نحو جيد. وفي الموسم المقبل سيكون في مقدورهم إثبات جدارتهم بعد أن تسلحوا بعامل الخبرة في التعاطي مع ظروف المباريات بالصورة اللائقة، لذا سأتفق مع مدير الفريق ماجد العويس في هذه النقطة، لست قلقاً ونحن على اتصال دائم من أجل حسم أمر الأجانب. وفيما إذا كان يعد جماهير العين بتجاوز أحداث الموسم الماضي بعد تعرضه للطرد والإيقاف لأكثر من مرة مما عرضه لانتقادات واسعة من المراقبين أوضح أعتقد أنني كمدرب من واجبي العمل على مصلحة الفريق ولا أود استعادة شريط الموسم الماضي والأحداث التي صاحبته، وعندما أرى لاعباً من فريقي يتعرض لمخاشنة عنيفة أو ضرب من غير كرة، لا أظنني سأظل ثابتاً في مكاني كالحجر وتلك هي طبيعتي، إذ لا يمكنني اصطناع تصرفاتي فغيرتي على الشعار ودفاعي عن اللاعبين حق مشروع تكفله لي الأعراف والقوانين، ولكن البعض يحاول الاصطياد في الماء العكر لمصلحة من لا أدري؟!. ويمكنني أن أعد بشيء واحد فقط هو أننا نعمل على بلوغ غاياتنا وهدفنا البطولات، الأمر الذي يدفع البعض إلى القلق من هذا الشيء ولا أطلب إلا العدل في تطبيق القانون على الجميع». المشاركة القارية وحول قراءته لمشاركة فريق العين في البطولة الآسيوية المقبلة للأندية الأبطال قال شايفر: أعتقد أن البطولة الآسيوية ستعزز من رغبتنا في المنافسة على كافة البطولات، خصوصاً بعد أن غبنا عنها لموسمين والكل هنا متعطش لمعانقة اللقب من جديد، والعودة للمشاركة تؤكد أننا أهل لذلك، فنحن لم نشارك في البطولة بالقرعة ولكن أكدنا جدارتنا في الموسم الماضي إثر فوزنا بكأس صاحب السمو رئيس الدولة ولدينا الكثير الذي نود أن نظهره بعد غيابنا عن البطولة القارية، والأندية الآسيوية تعرف العين جيداً من خلال مشاركاته وتعمل له ألف حساب، فهو صاحب لقب أول نسخة من دوري الأبطال الآسيوي ووصيف نسخة أخرى من البطولة وثقتي كبيرة في جميع اللاعبين والأمور تمضي بطريقة جيدة في أروقة النادي ونعمل بتناغم ممتاز للحصول على أفضل النتائج ونرجو أن نكون في مستوى الطموحات المرجوة من قبل الجماهير الإماراتية والعيناوية. وحرص شايفر على تهنئة لاعبي العين المتواجدين حالياً في معسكر منتخب الشباب بسويسرا استعداداً لمونديال كأس العالم الذي تستضيفه مصر بداية من 24 من سبتمبر المقبل على المردود الجيد الذي أظهروه خلال الموسم المنقضي بعد تنفيذهم للنصائح التي أسداها لهم، ما قادهم إلى الانضمام إلى صفوف المنتخب وتشريف الدولة في المنافسة القارية والتي عبروا من خلالها إلى المونديال. وأضاف أدرك جيداً أن هزاع سالم وعمر عبدالرحمن ومحمد فايز إلى جانب الحارس الجديد يوسف عبدالرحمن، على قدر الثقة والطموح وكنت أتمنى تواجدهم مع الفريق بالمعسكر ولكن تبقى الأولوية للمنتخب الوطني، ولا يسعني إلا أن أتمنى لهم التوفيق خلال المرحلة المقبلة بمونديال مصر للشباب 2009، وبالتأكيد ننتظر انضمامهم بعد انتهاء مشاركتهم مع المنتخب المونديالي ونأمل أن يكونوا في كامل جاهزيتهم الفنية والبدنية. وفي إجابة له حول تراجع مردود عبدالله مال الله وفارس جمعة في الموسم الماضي قال شايفر: أعتقد أن الموسم السابق كان صعباً على اللاعبين «الدوليين» بعد أن بذلوا جهوداً كبيرة تمثلت في معسكرات المنتخب ومبارياته الودية والرسمية وتباينت مشاركتهم مع المنتخب ما بين بدلاء وأساسيين إلى جانب الابتعاد عن الفريق لفترة طويلة، الشيء الذي لم يساعدهم على الظهور بالمستوى الجيد عند العودة مجدداً للمشاركة مع الفريق في منافسات الموسم، ولكنني أثق تماماً في مقدرة عبدالله مال الله وفارس جمعة على استعادة مستواهما فهما الآن يفتحان صفحة جديدة قبل انطلاقة الموسم المقبل ولمست فيهما عزيمة كبيرة على استعادة مستواهما وفي ظني أن الرغبة تعتبر أهم خطوات النجاح. وحول الانتقادات التي طالته بعد دفعه باللاعب سيف محمد في بعض مباريات الموسم الماضي في الجانب الأيسر من الملعب لمساندة الخط الخلفي قال: أعتقد أنها وجهة نظر خاصة بي لأنني مدرب الفريق مع احترامي للآراء التي خالفتني، ووقتها كان خياري الوحيد هو سيف محمد لإصابة عبدالله علي ومشاركة محمد فايز في المنتخب الوطني، وأنا الوحيد الذي يملك القرار في قراءة الواقع على الأرض والزج بالبديل الناجح، فهذا عملي، وأنا أدرى به عن غيري وأعتقد أن سيف نجح في المهمة التي أوكلتها إليه على نحو جيد ووجد كلمات الثناء من الكثيرين، وكنت من بينهم لأنه ركز على تنفيذ تعليماتي والتزم بواجباته ونفذ الخطة بصورة رائعة. يوسف عبدالرحمن حارس جيد تحدث المدرب وينفرد شايفر عن تعاقد إدارة العين مع يوسف عبدالرحمن حارس اتحاد كلباء ومنتخب الشباب مؤكداً أن المعطيات التي يعرفها عن اللاعب تشير إلى أنه لاعب جيد ويتمتع بإمكانيات كبيرة في حراسة المرمى وأن اختياره جاء بعد دراسة متأنية، متمنياً له التوفيق مع المنتخب بالمونديال ومع فريق العين خلال منافسات الموسم المقبل. وأضاف: أود التأكيد أن عرين العين في أيدٍ أمينة، خصوصاً أنني أرى حالة ممتازة من التألق اللافت خلال المرحلة الحالية للحارس الرائع وليد سالم فضلاً عن زميليه سلطان وعبدالله والفضل يعود إلى مدرب الحراس الالماني ستيفان. أشادة بجماهير البنفسج أشاد المدرب شايفر بالدور الكبير والإيجابي الذي لعبته جماهير العين في الموسم الماضي ومساهمتها في الإنجازات التي حققها الزعيم العيناوي، وقال: يتعين الإشارة إلى الصورة المشرفة التي قدمتها الجماهير في الموسم المنقضي بتشجيع اللاعبين ومساندتهم والوقوف بجانبهم في جميع المباريات وأرجو أن يتابعوا هذا الدور المهم في الموسم الجديد الذي يشهد عودة العين إلى البطولة الآسيوية للأندية الأبطال وننتظر الكثير من الجماهير العيناوية لكي تساعدنا على تحقيق الانتصارات المشرفة.