الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

براميل فيصل بن دية أثاثاً

براميل فيصل بن دية أثاثاً
27 ابريل 2017 21:57
خولة علي (دبي) صمم المهندس فيصل محمد بن دية أثاثاً بتطبيق مبدأ إعادة التدوير، مشكلاً من مخلفات يصعب التخلص منها منتجات مفيدة ضمن مشروع يساهم في تقليص النفايات، التي أصبحت هاجس الدول المتحضرة. وحول مشروعه الرائد في الدولة، يقول ابن دية: «طرأت لي فكرة المشروع بعد مشاهدتي شخصاً على الإنترنت يصنع أثاثا من الإطارات المستعملة، بدل حرقها الذي يسبب تلوثاً خطيراً، ففكرت بإعادة تدوير البراميل المعدنية إلى كراسي تصلح لتكون قطع أثاث مميزة في المنزل»، متابعاً: «أردت أن يكون المشروع مصدر دخل إضافي لي. لذلك حرصت على الانتساب لمؤسسة سعود بن صقر لدعم مشاريع الشباب وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، بعد الحصول على رخصة منزلية تمكنني من العمل بشكل قانوني». وعما يستخدمه ابن دية لصنع الكراسي، يقول: «المواد الأساسية هي الإطارات والبراميل المستعملة ذات الحالة الجيدة، والتي أحصل عليها من محال الإطارات ومستودعات السكراب، كما أستخدم الإسفنج ذي النوعية الممتازة، بالإضافة إلى أقمشة السدو التراثية والجلود الصناعية والطبيعية». ويضيف: «في بداية المشروع، كنت أقوم باستخدام قطعة من القماش أو الجلد على كامل الكرسي، ومع مرور الوقت بدأت بالمزج بين قطع السدو ذات الطابع التراثي وبين الجلود ما أعطى المنتج نظرة عصرية، كما أنني أحرص على استخدام الألوان التي تصلح للمجالس والاستراحات، كالأحمر والأبيض وأحياناً الأخضر الفاتح». وحول كيفية توزيع هذه القطع في ردهات المنزل، يقول ابن دية «وجدت أن غالبية الزبائن تضع منتجاتي من كراسي وطاولات مصنوعة من الأطارات في المجالس والصالات، فيما يميلون إلى وضع الكراسي المصنوعة من البراميل في الحدائق المنزلية»، مشيراً إلى أنه بدأ مؤخراً باستقبال طلبات من مطاعم وجبات سريعة ومقاه. وعن الإقبال على هذا النمط من الأثاث، يقول: «كان الإقبال في البداية ضعيفاً نظراً لتخوف الناس من فكرة وضع أثاث في المنزل تمت صناعته من الإطارات والبراميل المستعملة، ولكن بمرور الوقت بدأوا بتقبل الفكرة والرغبة في الحصول على هذه النوعية من الأثاث». وحول المدة المستغرقة لإنتاج هذه القطع، يوضح «في البداية كان العمل يأخذ مني وقتاً طويلاً، كي أتمكن من تصنيع قطعة، إلى جانب ضعف الجودة بسبب قلة الخبرة، ولكن مع الملاحظات التي كانت تردني من الزبائن والمحيطين بي بدأت في تطوير وتحسين المنتجات، وتجنب الأخطاء التي كنت أقع بها، كما أنني أصبحت أسرع فبإمكاني إنتاج العشرات من الكراسي والطاولات في يوم واحد وبجودة ومتانة عاليتين». وعن الصعوبات التي يواجهها، يقول «تكمن الصعوبة في مسألة توافر المواد الخام والأدوات اللازمة، ولكن مع تعرفي إلى السوق المحلي، واحتكاكي بمن سبقوني في صناعة الأثاث وبيعه، تجاوزت المسألة». ويطمح ابن دية إلى إنشاء مصنعه الخاص، وتنفيذ منتجات أفضل من حيث النوعية والعدد، ما يجعله قادراً على تصدير منتجاته خارج الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©