ترجمة رواية «إعجام» للعراقي سنان أنطون إلى الألمانية

صدرت حديثا الترجمة الألمانية لرواية «إعجام» للكاتب العراقي سنان أنطون عن دار نشر لينوس السويسرية في بازل. وقام بترجمة الرواية من العربية هارتموت فيندريش وجنان فيرز، ويمكن قراءة هذه الرواية كتلخيص لمعاناة العراقيين من البعث إلى بوش، وتذهب بعمق إلى حيوات السجناء المجهولين من العراق الى غوانتانامو ومتاهاته، حيث تتناول الرواية قصة شاب عراقي يدرس اللغة الإنجليزية وآدابها، لكن مصيره ينتهي على حين غرة إلى أحد سجون حزب البعث خلال حكم صدام حسين، وفي السجن يكتب نصوصاً تسخر من الإيديولوجية الحاكمة. ولد الكاتب العراقي سنان أنطون عام 1967 لأب عراقي وأم أميركية، درس الأدبين العربي والإنجليزي، ويقيم منذ 1991 في الولايات المتحدة الأميركية، ونشر العديد من القصائد والمقالات باللغتين العربية والإنجليزية في المجلات الصادرة في العالم العربي، كما صدرت له مجموعة شعرية بعنوان «موشور بغداد»، وله إبداعات في مجالي الترجمة والأفلام الوثائقية، فقد أخرج فيلماً وثائقياً بعنوان «حول بغداد»، ويعمل حالياً أستاذا مساعدا في جامعة نيويورك، وقد تمت ترجمة روايته «إعجام» إلى لغات عدة منها الإنجليزية والنرويجية والألمانية. ورواية «إعجام» هي عبارة عن مخطوطة كتبها أحد السجناء العراقيين، ويكلف رفيقه طلال أحمد بطباعة المخطوطة على الآلة الطابعة، والنص الذي يطبعه أحمد، يشكل نص رواية أنطون، ويشق القارئ طريقه عبر متاهة من الملاحظات المدونة وعبر مجموعة متناثرة من المذكرات والأحلام والمشاهدات المأخوذة من الحياة اليومية في السجن، أما كاتبها فهو سجين يدُعى فرات، الطالب الذي كان يدرس اللغة الانجليزية وآدابها، والشاعر والمفكر الملم بالكثير من المعارف. والقضية الرئيسية في الرواية لا تدور في مسودة فرات، بل على هامشها، فالرفيق طلال أحمد يقوم بالتعلّيم على العديد من الكلمات ويشرحها في مجموعة من الهوامش: وهي بمجملها مصطلحات مهمة مستخدمة في دعاية الحزب، لكنها تأخذ معاني انتقاصية بتغيير بسيط في ترتيب حروفها أو إضافة بعض الحروف إليها. وبذلك يتحول المجلس الوطني إلى «الملحس الوطني» والقائد إلى «قاعد»، وغيرها من الصياغات اللغوية.