لجنة أبناء المواطنين في الخارج تلتقي عدداً من الحالات في دمشق

التقت اللجنة الخاصة بمقابلة أبناء المواطنين المولودين خارج الدولة من أمهات أجنبيات برئاسة اللواء ناصر العوضي المنهالي مدير عام الجنسية والإقامة بالانابة عددا من ابناء المواطنين في مقر سفارة الإمارات في دمشق بحضور سالم عيسى القطام الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية العربية السورية. وقال اللواء ناصر العوضي المنهالي في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الإمارات في دمشق ان هذا المشروع الإنساني الخاص بأبناء المواطنين من أمهات أجنبيات في الدول العربية والدول الآسيوية أطلقه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويتابعه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». وأضاف أن اللجنة تقوم بفحص ملفات ابناء المواطنين تمهيدا لإخضاعها لبرنامج معد في اطار القرار الوزاري الذي أصدره الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتشكيل هذه اللجنة لمقابلة ابناء المواطنين من أمهات غير إماراتيات في الدول العربية وآسيا لدمجهم في المجتمع الإماراتي، والتي تضم أعضاء من وزارة الداخلية والخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية. وقال «توجهنا لجمهورية الهند وكنا الأسبوع الماضي في جمهورية مصر العربية، والآن في سوريا والهدف من المقابلات بحث ملفات هذه الحالات، والتأكد من أوراقهم الثبوتية، وكذلك تعزيز الهوية الوطنية الخاصة بهذه الفئة وإرجاعهم إلى بلدهم دولة الإمارات وتعزيز الروابط». وأكد أن كل من تنطبق عليه الشروط هو من أبناء المواطنين، وبعد التأكد من الأوراق الثبوتية والفحص الوراثي لهذه الفئة سيتم منحهم الجنسية، وإدخالهم في البرنامج الذي أعدته وزارة الداخلية، وهو برنامج صحي اجتماعي ثقافي إنساني سوف يؤهلهم للانخراط في مجتمع دولة الإمارات». برنامج متكامل وفي رده على سؤال حول إلزام الأب بأسرته، قال «أكيد وهناك برنامج متكامل سوف تقوم الدولة بتوفير المستلزمات التي تلزم الأب بإقامة أبنائه، والمحافظة عليهم والاهتمام بهم ورعايتهم». وأشار إلى أن البرنامج جاهز للتنفيذ بعد انتهاء اللجنة من عملها، ووزارة الداخلية هي المسؤول الأول عن الإشراف على هذه الفئة منذ بداية دخولها البرنامج وحتى نهايته. وبلغ عدد الحالات المسجلة لدى اللجنة في دمشق بحسب اللواء ناصر العوضي المنهالي 8 حالات. من جانبه اكد السفير سالم عيسى القطام الزعابي في تصريح مماثل حرص واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالمواطن سواء داخل الدولة أو خارجها، مشيرا الى المتابعة المستمرة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحرصه المستمر على المواطنين وحياتهم في الخارج. وقال الزعابي ان صاحب السمو رئيس الدولة امر بمتابعة اوضاع هذه الفئة من المواطنين الموجودين في الخارج من أمهات غير مواطنات، ودراسة حالتهم الاجتماعية كل حالة على حدة وفي النهاية إرجاعهم إلى وطنهم دولة الإمارات العربية، وإدماجهم في المجتمع، لأن المواطن هو الثروة الحقيقية للبلد. واضاف «ان دور سفارة الدولة في دمشق هو دور إيجابي ونسعى من خلاله إلى لقاء أمهات أبناء المواطنين، ونحرص على أن نقرب بين أم المواطن ووالده في الامارات، وإذا استطاعت السفارة حل المشكلة كان بها، وإذا لم تستطع نرفع الأمر إلى وزارة الخارجية، وهي تقوم بالاتصال بالجهات الأخرى سواء وزارة الشؤون الاجتماعية، أو وزارة الداخلية، واستدعاء أولياء الأمور، وحثهم على الاهتمام بأبنائهم في الخارج، لأنهم في الأخير مواطنين لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار الزعابي إلى أن بعض الآباء يتركون أبناءهم دون مساعدات، وهنا تقوم الأمهات باللجوء إلى السفارة، ونحن نقوم بدور إيجابي لحل المشكلة، وعندما تأتي أي سورية متزوجة من إماراتي ولديها أبناء نطلب منها بعض الأوراق الثبوتية، مثل عقد الزواج، وصور شهادات ميلاد الأولاد ومكان الولادة، وأهم شيء هو عقد الزواج، ونحن نحاول الاتصال بوالد الأطفال وإذا لم يستجب نقوم بإرسال الموضوع إلى وزارة الخارجية».