جمعة النعيمي (أبوظبي)
كرمت شرطة أبوظبي، المدارس المشاركة في مبادرة «شارك» المدرسية الثانية التي نظمتها مديرية شرطة العاصمة في الإدارة العامة للعمليات الشرطية، بالتعاون مع مجلس ابوظبي للتعليم تزامناً مع نهاية العام الدراسي. هدفت المبادرة في عامها الثاني إلى تعزيز التوعية والحس الأمني وسط المجتمع المدرسي، في إطار تحقيق أهداف القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وتعزيز قيم وموروثات ومكتسبات مجتمع الإمارات. وحصلت على المركز الأول مدرسة المواهب للتعليم الأساسي للبنات، بنسبة 98% في حين حصدت المركز الثاني مدرسة عبدالجليل الفهيم للبنين، بنسبة 95%، وجاءت في المركز الثاني مكرر مدرسة فاطمة بنت مبارك، وحلت في المركز الثالث مدرسة الريم. وأكد اللواء عمير محمد المهيري مدير عام الإدارة العامة للعمليات الشرطية الذي كرم المدارس المشاركة حرص شرطة أبوظبي على دعم المبادرات التي تعزز الهوية الوطنية لدى الطلاب والطالبات وفئات المجتمع المدرسي المختلفة. وأشار إلى أن الطلاب هم حجر أساس في مستقبل الدولة واستمرار النهضة الحضارية والازدهار الاقتصادي في المجالات كافة، مضيفاً أن العقول المبدعة تسهم في إنتاج المعرفة والابتكار والتقدم العلمي والتكنولوجي، وذلك من خلال التركيز على غرس القيم والأخلاق الحميدة لخلق المواطن القادر على العطاء لوطنه ومجتمعه.
وأكد العقيد أحمد سيف بن زيتون المهيري مدير مديرية شرطة العاصمة أن مبادرة «شارك» الثانية، والتي ينظمها قسم العلاقات العامة بمديرية شرطة العاصمة تعمل على تثقيف النشء بأهمية الأمن والأمان في المجتمع والتوعية بضرورة المحافظة على القيم والأخلاق الحميدة.
وأضاف أن مبادرة «شارك» المدرسية تستمر في العمل مع المجتمع المدرسي في دعم قواعد التربية والسلوك الحميد، وذلك في منطقة اختصاص مديرية شرطة العاصمة، والذي يضم عددا كبيرا من المدارس بكافة مراحلها، من خلال التعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم.
من جهته، قال المقدم عوض البلوشي رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بمديرية شرطة العاصمة رئيس اللجنة المنظمة لمبادرة «شارك» إن مبادرة شارك الثانية هذا العام تناولت موضوع توعية المجتمع المدرسي للتعريف بالسلوكيات الخاطئة وسط مجتمع الطلاب والعمل على القضاء عليها، مشيراً إلى تعدد المواضيع التي تناولتها المبادرة هذا العام والتي بلغت 11 موضوعاً منها التسرب المدرسي والتدخين، والمحافظة على الممتلكات، والاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المواضيع التي تهم المجتمع المدرسي.
وأشار المقدم عوض البلوشي المشرف العام على مبادرة «شارك» إلى أن الحملة في هذا العام شهدت اطلاق «مشروع سفراء الشرطة» والفكرة تتمثل في أن يكون في كل مدرسة عدد من الطلبة سفراء للشرطة يرتدون الزي الخاص بالحملة بألوانه المختلفة للطلاب والطالبات، ويكون دورهم الرئيس ملاحظة السلوكيات الخاطئة والعمل على توعية الطلاب، وبلغ العدد الإجمالي للسفراء أكثر من 70 سفيراً يقومون بتوعية قرابة 3500 طالب في المدارس المشاركة بمبادرة «شارك».
المشاركة فعالة وقيمة
وقال الاستاذ أحمد راشد الحمادي من مدرسة عبدالجليل الفهيم: إن دورنا في«شارك 2» يتركز في منع الظواهر السلبية والسلوكيات الخاطئة، حيث ركزنا على ظاهرة التدخين، وكيفية الحد منها في المدارس، وبدأنا بعمليات تعنى بمعالجة السلوكيات الخاطئة من خلال رسائل التواصل الاجتماعي، والتواصل مع ولي أمر الطالب وتعهد الطالب بعدم المضي في هذا الطريق الخاطئ. وأشار إلى أن المدة كانت عبارة عن ثلاثة أسابيع وخلال هذه الفترة انخفضت نسبة العادات والسلوكيات الخاطئة إلى 70%.
من جانبها، قالت الأستاذة فاطمة محمد من مدرسة المواهب أن المشاركة قيمة وفعالة في حد ذاتها، وابتدأت من العام المنصرم، حيث استطعنا مع الطالبات بالكشف عن المشكلات ووضع الحلول الجذرية لها.
من جانبه، قال الطالب ناصر النعيمي من مدرسة عبدالجليل الفهيم: إن المشاركة رائعة، وتساعد في تعزيز الولاء والانتماء للوطن، وأضاف: نحن جزء من مجتمع واحد والبيت متوحد.
ويرى الطالب أحمد الخالدي من المدرسة نفسها، أن المشاركة فعالة وقيّمة والبداية من وإلى الطلاب، كما أننا حققنا أهدافاً جمة، منها الحد والتقليل من السلوكيات والعادات السلبية كالتدخين، وأضاف: تعلمت كيفية إعداد التقارير والعمل الشرطي.
وأضاف الطالب نواف الحمادي: المشاركة جيدة، واستطعنا جعل الطلبة ملتزمين بنظام الدخول والخروج من الحافلة ومراقبتهم وتوعيتهم بما يفيدهم وينفعهم.
وأضافت الطالبة نهى عبدالقادر قنبري من مدرسة فاطمة بنت مبارك: أن المشاركة تعتبر جميلة ورائعة، واستفادت منها الكثير من المدارس على الجهود الرائعة، وتم استخدام آراء وأفكار مبتكرة لحل المشكلات.
وترى الطالبة سلمى بسام عبدالعزيز من مدرسة فاطمة بنت مبارك أن المشاركة لها فائدة قيمة لكل من المعلمين والطلبة، وذلك من خلال إدارة المدرسة، وأضافت: تعلمت أن ابتكر وأنجز وأبدع.
وقالت الطالبة شهد أسعد من مدرسة فاطمة بنت مبارك: إن المشاركة فعالة، والجميع يعمل عملاً جماعياً، وتوجد لدينا آليات وأدوات حديثة لحل المشكلات السلبية، وأضافت: تعلمت كيف أكون شخصية قيادية.
عدد اليوم
