أطلقت بلدية مدينة أبوظبي مشروع تحديث خطتها الاستراتيجية 2010- 2014 ليشمل جميع قطاعات البلدية، وإداراتها وأقسامها المختلفة، بهدف تكريس ثقافة التميز والجودة الشاملة.
ويأتي مشروع تحديث إستراتيجية البلدية تنفيذاً للأجندة السياسية لحكومة أبوظبي الرشيدة والرامية إلى تفعيل وتنفيذ خطة التطوير الشاملة 2010- 2030. وتسعى حكومة أبوظبي بفضل التوجيهات المستمرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ورؤية ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي إلى حث الخطى نحو تحقيق الهدف الأعلى، وهو جعل حكومة أبوظبي من ضمن أفضل خمس حكومات على مستوى العالم. ويؤكد مشروع تحديث الإستراتيجية جدية بلدية مدينة أبوظبي في تطبيق واعتماد معايير جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز والذي انبثقت عن قيمها ومبادئها جائزة بلدية أبوظبي للتميز والتي جاءت استجابة لمتطلبات التطوير وتحقيق أسس الجودة الشاملة وتحسين الأداء. وتشمل خطة تحديث الإستراتيجية للبلدية، تبني واعتماد النموذج الأولي للجودة الشاملة، وطرح وترسيخ قيم جائزة بلدية أبوظبي للتميز، ويسعى برنامج تحديث الخطة إلى تحفيز واستنباط المبادرات الفعالة على مستوى رؤساء الأقسام بعدما كانت مقتصرة، حسب الإستراتيجية السابقة على مديري القطاعات والإدارات، وذلك بهدف توسيع خريطة المشاركة في دعم المبادرة، وتبنيها وتطبيقها على أرض الواقع. واعتمدت الخطة الإستراتيجية الجديدة بشكل كبير على تفعيل برنامج قياس الجودة «سوات»، والذي يشكل مرتكزاً أساسياً في عملية تقييم مسيرة الخطة الإستراتيجية، وتطبيق معاييرها وقيمها وأهدافها. ويشمل برنامج التثقيف رفع مستوى الوعي بأهمية قيم الخطة، وإعادة صياغة الأهداف، وتطبيق تحليل بيئة العمل الداخلية والخارجية للبلدية، ولكل قطاع بشكل منفرد. وكانت بلدية مدينة أبوظبي قد بدأت سلسلة من ورش العمل المكثفة التي تهدف في مجملها إلى تحديث الخطة الإستراتيجية لعام 2010 – 2014، وتحديد الصعوبات التي تعيق تحقيق المبادرات في الإدارات، ونشر ثقافة التخطيط الاستراتيجي بصوره متكاملة، وتوضيح نقاط الضعف في الإدارات، وفرص التحسين، والخروج بأهداف ومبادرات إستراتيجية، تتوافق مع توجهات الحكومة داخل نطاق عمل الإدارة، بما يضمن إشراك الشركاء الاستراتيجيين، وكذلك من الأهداف تبني الخطة الإستراتيجية لعام 2010 -2014 من قبل مدراء القطاعات والإدارات، وكافة العاملين بنسبة لا تقل عن 90 بالمائة. وتنقسم مراحل تحديث الخطة إلى أربع مراحل تتضمن المرحلة الأولى منها الأجندة السياسية لحكومة أبوظبي الرشيدة وتقرير الأداء للخطة الإستراتيجية للإدارات ومن محاور المرحلة الأولى كذلك دراسة فرص التحسين من التقرير التعقيبي للجائزة وتوضيح كيفية تطبيق نظام التحليل /سوات وبيستل/ والتنبيه على أهمية الخطة الإستراتيجية والالتزام بها. وتتناول المرحلة الثانية من الخطة اجتماعات فيما بين المديرين التنفيذيين ومديري إداراتهم وأقسامهم والمعنيين بالمبادرات بحضور ممثل من القطاع متبعين نماذج ومتطلبات التحديث وبدعم كامل من قطاع التخطيط الاستراتيجي بهدف الخروج ببيانات ومبادرات تخدم توجهات الإدارة العليا وذلك ضمن نطاق عمل كل قطاع وتشمل المرحلة الثالثة التدقيق على البيانات والمبادرات المقدمة من كل قطاع من خلال لجنة التحليل والتدقيق بقطاع التخطيط الاستراتيجي والخروج بالبيانات والمبادرات الفعالة. وتتطرق المرحلة الرابعة الى صياغة نهائية للمبادرات والأهداف وبمشاركة القطاعات كافة.
عدد اليوم
