الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإنتر يضرب موعداً مع البايرن في نهائي الأحلام

الإنتر يضرب موعداً مع البايرن في نهائي الأحلام
29 ابريل 2010 23:46
تفوق “حلم” المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على “هوس” نظيره جوسيب جوارديولا، وتأهل فريقه إنتر ميلان الإيطالي إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب برشلونة الإسباني حامل اللقب رغم الخسارة أمامه صفر - 1 أمس الأول على ملعب “كامب نو” في إياب الدور نصف النهائي، وذلك لفوز ذهاباً 3 - 1 في “جوزيبي مياتزا”. وضرب إنتر ميلان موعداً في النهائي الذي يحتضنه ملعب “سانتياجو برنابيو” الخاص بريال مدريد في 22 الشهر المقبل، مع بايرن ميونيخ الألماني الذي تأهل الثلاثاء الماضي على حساب ليون الفرنسي بالفوز عليه إياباً 3 - صفر بعد أن كان تغلب عليه ذهاباً أيضاً 1 - صفر. وتحقق حلم مورينيو بقيادة إنتر ميلان إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1972 وتفوق على نظيره جوارديولا. ونجح مورينيو بتبنيه أسلوب الـ”كاتيناتشو” الإيطالي في تجريد برشلونة من اللقب رغم النقص العددي في صفوف فريقه منذ الدقيقة 28 بعد طرد لاعب برشلونة السابق البرازيلي تياجو موتا، وقاد “نيراتزوري” إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1972 عندما خسر أمام أياكس أمستردام الهولندي صفر - 2، والخامسة في تاريخه بعد 1964 و1965 حين أصبح أول فريق يتوج باللقب مرتين على التوالي (على حساب ريال مدريد الإسباني وبنفيكا البرتغالي)، و1967 (خسر أمام سلتيك الأسكتلندي). في المقابل، فشل برشلونة الذي كان يسعى لأن يصبح أول فريق يحتفظ بلقبه منذ 20 عاماً عندما كان ميلان آخر من حقق هذا الإنجاز، في التأهل إلى النهائي الثاني على التوالي والسابع في تاريخه بعد أعوام 1992 و2006 و2009 حين توج باللقب على حساب سمبدوريا الإيطالي وأرسنال ومانشستر الإنجليزيين على التوالي و1961 و1986 و1994 حين خسر أمام بنفيكا وستيوا بوخارست الروماني وميلان. حلم يتحقق وتحقق حلم مورينيو بقيادة إنتر ميلان إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1972 وتفوق على نظيره جوارديولا الذي قال في المؤتمر الصحفي عشية هذه المواجهة إن لا يهمه إنتر ميلان أو قميصه أو مدربه، كل ما يهمه هو أن يقدم فريقه مستواه المعهود، وهذا الأمر سيكون كافياً لكي يتأهل إلى النهائي ويتوج باللقب. ورد عليه مورينيو قائلاً إن برشلونة “مهووس” بالنهائي واللقب، في حين أن فريقه يملك “حلماً”، وهو الوصول إلى النهائي، ثم ازدادت حدة التصريحات قبل ساعات معدودة على انطلاق المباراة عندما وصف رئيس برشلونة جوان لابورتا المدرب البرتغالي بـ”طبيب نفساني من الدرجة الثانية بإمكانه أن يقول ما يشاء”. واكتفى برشلونة بهدف واحد سجله مدافعه جيرار بيكيه في الدقائق الست الأخيرة. ولم يكن ذلك كافياً لاستمرار مشوار برشلونة وحلم مدربه جوارديولا في رفع الكأس للمرة الثالثة في مسيرته؛ لأنه توج بلقب هذه المسابقة 1992 كلاعب، علماً بأنه أصبح الموسم الماضي سادس من يفوز باللقب كلاعب وكمدرب، كما أصبح ثالث لاعب يحقق هذا الإنجاز مع الفريق نفسه بعد الإسباني ميجيل مونوز (فاز كلاعب مع ريال مدريد عامي 1956 و1957 وكمدرب 1960 و1966)، والإيطالي كارلو انشيلوتي (فاز مع ميلان كلاعب عامي 1989 و1990 وكمدرب عامي 2003 و2007). لكن كل شيء انتهى عند عتبة إنتر ميلان الذي سيلتقي مع بايرن للمرة الأولى منذ دور المجموعات لموسم 2006-2007 حين تعادلا ذهاباً في ميونيخ صفر - صفر قبل أن يفوز النادي البافاري إيابا 2 - صفر في ميلانو سجلهما البيروفي كلاوديو بيتزارو ولوكاس بودولسكي. بداية المباراة بدأ جوارديولا المباراة بإشراك العاجي يايا توريه في مركز قلب الدفاع بدلاً من بويول الموقوف، فيما بقي البرازيلي ماكسويل الذي كان مهندس هدف فريقه في الذهاب، على مقاعد الاحتياط، في حين أن الفرنسي ايريك ابيدال الذي دخل في الشوط الثاني خلال لقاء “جوزيبي مياتزا”، لم يكن موجوداً حتى على مقاعد الاحتياط. وتسلم مهام الظهير الأيسر الأرجنتيني جابرييل ميليتو الذي واجه شقيقه دييجو، زميله السابق في سرقسطة الإسباني (من 2005 إلى 2007)، لتكون المواجهة الرابعة فقط بين شقيقين في تاريخ المسابقات الأوروبية بعد تلك التي جمعت الايسلنديين يوهانس (سلتيك الأسكتلندي) واتلي ادفالسون (فالور ريكيافيك) في الدور الأول من مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية لموسم 1974-1975 والهولنديين رونالد (ايندهوفن) وايروين كومان (ميشيلين البلجيكي) 1988 في كأس السوبر الأوروبية، والنروجيين يون ارنه (روما الإيطالي) وبيورن هيلجيه ريزه (فولهام الإنجليزي) هذا الموسم في دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج”. مقاعد الاحتياط جلس الفرنسي تييري هنري على مقاعد الاحتياط مجدداً لمصلحة الشاب بدرو رودريجيز، في حين أن الهولندي ويسلي سنايدر لعب أساسياً من الناحية الإيطالية بعد شفائه من الإصابة، كما لعب الروماني كريستيان شيفو أساسياً من أجل تعزيز الناحية الدفاعية على حساب المقدوني جوران بانديف. وكما كان متوقعاً، بدأ برشلونة المباراة ضاغطاً، لكنه لم يهدد مرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار بسبب التنظيم الدفاعي لإنتر ميلان الذي اكتفى في أوائل المباراة بإبعاد الكرة عن منطقته دون أن ينطلق بأي هجمة منظمة، مغلقاً المنافذ والمساحات أمام فريق يبرع تماماً في اللعب المفتوح. الفرصة الأولى وانتظرت جماهير “كامب نو” حتى الدقيقة 23 لتشهد الفرصة الأولى في المباراة وكانت لفريقها عبر صاحب هدف لقاء الذهاب بدرو روديغيز الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى عبر الظهير البرازيلي دانيال الفيش فسددها “طائرة” بجانب القائم الأيسر. وتلقى إنتر ضربة قاسية عندما رفع الحكم البلجيكي فرانك دي بليكيري البطاقة الحمراء في وجه تياغو موتا بعدما حمى كرته بوضع يده على وجه سيرجيو بوسكيتس فبالغ الأخير في “تمثيله” ليتسبب بطرد البرازيلي وسط اعتراض صاخب من لاعبي إنتر ومورينيو (28). وكان موتا تلقى إنذاراً قبل دقائق من الطرد، وبالتالي لو تحققت العدالة في الحركة التي قام بها فكان سيحصل على إنذار ثانٍ مما يعني طرده أيضاً. النقص العددي حاول برشلونة أن يستغل النقص العددي في صفوف ضيفه وكاد أن يفتتح التسجيل بعد دقائق معدودة بكرة أطلقها ميسي من حدود المنطقة، لكن جوليو سيزار تألق وحولها إلى ركنية (33). وواصل برشلونة اندفاعه وحاصر ضيفه في منطقته تماماً، وكان قريباً في الثواني الأخيرة من الشوط الأول في افتتاح التسجيل من ركلة حرة نفذها إبراهيموفيتش من حوالي 25 متراً، لكن الكرة علت العارض بقليل (45). الشوط الثاني في الشوط الثاني، زج جوارديولا بماكسويل بدلاً من جابرييل ميليتو من أجل تنشيط التوغلات على الجهة اليسرى، لكن شيئاً لم يتغير؛ لأن إنتر واصل نجاحه في إغلاق منطقته أمام المد الهجومي الكاتالوني، فاضطر بيبي جوارديولا إلى إخراج إبراهيموفيتش وبوسكيتس وإدخال الشابين بويان كركيتش وجيفرن سواريز (63). “كاتيناتشو” مورينيو ورد مورينيو بإخراج سنايدر وإدخال الغاني سولي مونتاري (67) من أجل تعزيز الناحية الدفاعية فـ”خيم” إنتر في منطقته لدرجة أن حارس النادي الكاتالوني فيكتور فالديز لعب في منتصف منطقة فريقه من أجل إعادة الكرة بسرعة إلى منطقة الضيف، لكن دون جدوى؛ لأن “كاتيناتشو” مورينيو كان سداً لا يمكن اختراقه في هذه الليلة، وقد تعزز هذا السد في الدقائق العشر الأخيرة بدخول المدافع الكولومبي ايفان كوردوبا بدلاً من دييجو ميليتو. هدف بيكيه كان بإمكان كركيتش أن يشعل المباراة لو نجح في وضع الكرة برأسه داخل الشباك بعد عرضية متقنة من ميسي إلا أن محاولته مرت قريبة جداً من القائم الأيمن (83). لكن وسط عجز هجوم برشلونة عن التسجيل، قرر بيكيه أن يأخذ الأمور على عاتقه فهز شباك جوليو سيزار بعدما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة من تشافي هرنانديز وتلاعب بالحارس البرازيلي ثم التف على نفسه ووضع الكرة في الشباك (84). وحصل برشلونة على فرصة ثمينة لخطف التأهل في مناسبتين بتسديدتين بعيدتين من تشافي ثم ميسي (89)، لكن جوليو سيزار تألق وانقذ فريقه. وخطفت الأنفاس في الوقت بدل الضائع عندما هز كركيتش شباك جوليو سيزار، إلا أن الحكم ألغى الهدف؛ لأن توريه لمس الكرة بيده قبل أن تصل إلى زميله الشاب. قارنه بالمدرب الأرجنتيني الراحل هيلينيو هيريرا موراتي: مورينيو ظاهرة استثنائية روما (د ب أ) -­ ربما لأنه كان جالساً إلى جوار نظيره خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، فقد احتفظ ماسيمو موراتي رئيس إنتر ميلان بقدر كبير من هدوئه المعهود أمس الأول مع احتفال فريقه بتأهله إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا الشهر المقبل بعدما مني بهزيمة بطعم الفوز في ستاد “كامب نو”. وانضم المعلقون الرياضييون إلى موراتي في الإشادة بمورينيو، حيث وصف رئيس إنتر المدرب البرتغالي بأنه “كان ظاهرة استثنائية أمس الأول أيضاً”، مقارناً مورينيو بالمدرب الأرجنتيني الراحل هيلينيو هيريرا الذي سبق أن قاد إنتر إلى لقبيه الأوروبيين. ومرت 38 عاماً منذ أن خسر إنتر آخر نهائي يصل إليه بدوري الأبطال أمام أياكس الهولندي، بينما مرت 45 عاماً على رفع أنجيلو موراتي والد ماسيمو موراتي كأس بطولة كأس الأبطال آنذاك في 1965 في تكرار لإنجاز الفريق الإيطالي بالموسم السابق لذلك العام. وقال ماسيمو موراتي: “وقتها (في 1964 و1965)، كان الإنجاز أكبر، فنحن الآن وصلنا إلى النهائي فحسب ولكننا وقتها فزنا باللقب”. وأشاد موراتي الذي كان في العشرين من عمره عندما أحرز إنتر لقبه الأوروبي الثاني بأدب لابورتا، وهو يشاهد صديقه في حالة إحباط شديدة، معرباً عن أمله في تقليد برشلونة الذي حقق إنجازاً ثلاثياً الموسم الماضي بالفوز بألقاب بطولتي الدوري والكأس المحليين، إلى جانب لقب بطولة دوري أبطال أوروبا. لابورتا: إبداع برشلونة لن يموت دبي (الاتحاد) - نقلت الصحف الكتالونية تصريحات خوان لابورتا رئيس البارسا، والذي قال عقب الهزيمة: “بالتأكيد كانت ليلة حزينة على الجميع، فقد رأينا الوجه القاسي لكرة القدم، ولكن يجب أن نتجاوز هذه المرحلة ونستعيد عافيتنا من أجل الفوز بالمباريات القادمة في الليجا، ومن المؤكد أن حصولنا على لقب الدوري من شأنه أن يعيد البهجة إلى جماهيرنا”. وأضاف: “خلال المباراة، لم يدخر فريقنا قطرة عرق، ولم نتنازل عن أسلوبنا الهجومي المعتاد في مواجهة فريق يفضل الخيارات الدفاعية، لكرة القدم الإيطالية كل الاحترام على الرغم من تفضيل الإنتر الأسلوب الدفاعي، وإبداع البارسا لم ينته بعد، وسوف يعود الفريق إلى مواصلة طريق الانتصارات وتقديم الكرة الجميلة”. وتحدث لابورتا عن مورينيو قبل المباراة، واصفاً إياه بأنه طبيب نفسي من الدرجة الثانية، ولكنه تراجع عن هذه التصريحات عقب المباراة، قائلاً: “أعتقد أن مورينيو قام بدراسة فريقنا جيداً، وهو من نوعية المدربين الذين يبرعون في المزج بين العامل النفسي والعاطفة والإطار التكتيكي الجيد في الوقت ذاته”. ولم تغب روح الدعابة عن لابورتا الذي علق على حادثة فتح المياه بملعب الكامب نو عقب المباراة بدقائق، وهو ما فسره البعض برغبة إدارة الفريق الكتالونية في منع لاعبي الإنتر وجهازهم الفني من الاحتفال بالفوز على أرض الملعب، فقال لابورتا: “قليل من الماء من شأنه يجعل فريق الإنتر يستمتع أكثر بحلاوة الاحتفال بالوصول إلى النهائي”. مرحباً بعودة الأبطال روما (د ب أ) - استقبل نحو خمسة آلاف مشجع فريق إنتر العائد إلى إيطاليا باكراً أمس في مطار مالبينزا بميلانو تحت لافتة كتب عليها “مرحباً بعودة الأبطال”. وحرص المدافع البرازيلي دوجلاس على الحفاظ على واقعيته بعد التأهل لنهائي دوري الأبطال، حيث نقلت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” عن اللاعب قوله عقب وصوله ميلانو: “لم نفز بأي شيء بعد”. إدارة استثنائية لغرفة الملابس روما (د ب أ) -­ يرى ماسيمو ماورو، لاعب يوفنتوس السابق الذي يكتب حالياً لصحيفة “لا ريبوبليكا” أن “إدارة مورينيو لغرفة تغيير الملابس استثنائية: فهو مهتم ومجتهد ولا يترك شيئا للمصادفة”. وأضاف: “إنه الأفضل في تناول الجانب النفسي للعبة، إنه يعرف دائماً ما يحتاجه اللاعبون ويمنحهم الحد الأقصى منه”. وكتبت صحيفة “لا جازيتا ديللو سبورت” في عنوانها الرئيس “إنتر بطولي في كامب نو”، وفي عنوان آخر “برشلونة، الاحتفال هنا”، حيث ألقت الصحيفة الضوء على نحو خمسة آلاف مشجع لإنتر احتفلوا بالتأهل في استاد “كامب نو”.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©