سامي عبدالعظيم (أم القيوين)
يجسد مركز فتيات أم القيوين التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، قيمة العمل الإيجابي الذي يهدف لخدمة المجتمع من خلال الفعاليات والأنشطة الرياضية والمجتمعية، وذلك مع أهمية الدور الذي يضطلع به في رعاية الشباب واستثمار طاقاتهم وتنمية قدراتهم وتطوير مواهبهم لبناء الشخصية القوية القادرة على التميز والإبداع والوقاية من آفات ومخاطر أوقات الفراغ.
وتتوزع المناشط المختلفة في المراكز المنتشرة في أرجاء عدة من الدولة، وذلك على نحو يؤدي لتحقيق الأهداف المرجوة التي تسمح للفئات العمرية بالانخراط في البرامج التي تعزز روح العمل الجماعي لأجل الفائدة المرجوة على نطاق المنتخبات والاتحادات الرياضية، خصوصاً أن قرار الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة الصادر في نهاية 2010 قرر السماح للمراكز الشبابية التابعة للهيئة التي تضم البنين والبنات بالمشاركة في أنشطة ومسابقات الاتحادات والجمعيات واللجان الرياضية، أسوة بالأندية الرياضية التي تم إشهارها من قبل الهيئة، وذلك لتوسيع قاعدة الممارسين للأنشطة الرياضية في مختلف الألعاب، وزيادة عدد الجهات المشاركة في مسابقات الاتحادات والجمعيات واللجان الرياضية بالدولة بما يصب في مصلحة النهوض بالرياضة الإماراتية وتطورها.
وقالت أمل الشاوي، مديرة المركز، إن الجهود التي يقومون بها من شأنها دعم التطور الذي حققه في الفترة الماضية وتكريس الإيجابيات من خلال تنفيذ البرامج والفعاليات التي تعزز حضوره القوي والمؤثر وسط شريحة الشباب على غرار الأنشطة والفعاليات التي دأب على تنظيمها منذ تأسيسه في 2012 لخدمة الفئات العمرية من 12 إلى 26 سنة، موضحة أن هناك الكثير من الأنشطة التي تستحوذ على الاهتمام والمتابعة والتجاوب من قبل الشباب، إذ تتم ممارسة العديد من الأنشطة المختلفة التي تحقق الآمال المرجوة من قبل الفئات المستهدفة لتحقيق التطلعات التي نرجوها حسب الاستراتيجية المقررة من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة مثل الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والعلمية والتقنية، خصوصاً أنه يغطي جميع مناطق إمارة أم القيوين على نحو يؤدي لتحقيق النتائج المنشودة.
وأضافت: «يقدم المركز العديد من البرامج، منها الثقافية والاجتماعية التي تهتم بصقل مهارات الفتيات حتى تتعزز لديهن ثقافة التميز في الجوانب المختلفة في المجالات الحياتية المتعددة، إلى جانب الاهتمام بالهوية الوطنية وغرس العادات والتقاليد في نفوسهن وتنفيذ البرامج الخاصة بالكتابة والتمثيل وتنظيم المحاضرات والندوات بشكل دوري، فضلاً عن الرحلات المفيدة والترفيهية».
وتابعت: المركز يحرص على الاهتمام بالفنون في الرسم والإشغال اليدوية والتصوير الفوتوغرافي دون إغفال النشاط الجديد تحت مسمى الإبداع والابتكار، والذي يأتي بفكرة جديدة أو يبني أخرى كانت موجودة بصورة مبدعة في مجالات الحياة، بالإضافة إلى طرح دورات وأساسيات عن الكمبيوتر ومجالاته، وكل هذه المبادرات الغرض منها العمل على تقديم الفعاليات والأنشطة التي تتماشى مع التوجهات الرامية لتطوير المواهب وتحفيز الشباب على الإبداع والتفاعل الإيجابي بما يخدم صقل الشخصية الإنسانية واستنهاض الهمم التي تقدم الجوانب الإيجابية في المجتمع».
وكشفت أمل الشاوي عن تقدير كبير للبرامج التي يسعى إليها المركز ودعم الاهتمام بالبرامج الرياضية، في ظل الاهتمام اللافت من الفتيات بالأنشطة المختلفة والمشاركة في البرامج الهادفة لتطوير قدراتهن الرياضية والاستفادة من الدورات التي تقام داخل وخارج الإمارة على نحو يؤكد قيمة الأنشطة الرياضية التي تعزز مبدأ «العقل السليم في الجسم السليم»، موضحة أن البرامج الرياضية تأتي في نطاق اهتمامات الفتيات للقيام بمختلف التمارين الرياضية، بالإضافة إلى برامج أخرى متنوعة ومختلفة مثل الأنشطة الخارجية التي نشارك فيها أو ننظمها بالتعاون مع المؤسسات والدوائر الحكومية والمدارس، كما أن مركز فتيات أم القيوين ينظر باهتمام كبير ومتعاظم إلى المناسبات المحلية والعالمية والاحتفال بها، سواء داخل مقر المركز أو خارجه، وذلك لتعزيز دوره المطلوب في تأكيد الجانب الرياضي الذي يقوم به، في ظل الأقبال الكبير على البرامج الرياضية المختلفة والسعي المتواصل من الفتيات لممارسة المناشط الرياضية.
وحول الأهداف التي يسعى المركز إلى تحقيقها قالت أمل الشاوي:«نسعى بكل ما نملك إلى بذل الجهود الهادفة لدعم الفئات الشبابية المختلفة وتقديم البرامج التي تؤدي إلى تطوير المواهب وإعلاء القيم والمبادئ وتعزيز الجوانب الوطنية ودعم المبادرات المختلفة، في إطار المسؤولية المجتمعية وإعداد النشء والفتيات وتنشئتهم تنشئة صالحة متوازنة، وتنميه قدراتهم واكتشاف مواهبهم ورعاية إبداعاتهم، والبحث عن كل الوسائل والسبل الكفيلة لتحقيق هذه الأهداف، إلى جانب دعم الأفكار الإيجابية التي تؤدي إلى تعزيز المعرفة والتثقيف والتوعية لكل المعطيات التي تدعم البرامج الوطنية».
وكشفت أمل الشاوي عن الخطط والتطلعات في الفترة المقبلة بقولها: «نسعى إلى المحافظة على التميز الكبير الذي تحقق في الفترة الماضية، في الوقت نفسه فإننا نأمل تنفيذ بعض الأفكار التي تحقق التطلعات المرجوة، خاصة مع قناعتنا بأن الفتيات يسعين إلى تحقيق الأحلام المرتبطة بالبرامج الرياضية، لذلك نحن نرى أهمية كبيرة لإنشاء قاعة رياضية أولمبية على مستوى الصعيد المحلي، فضلاً عن مسبح خاص للفتيات، ومن شأن هذه التطلعات أن تمنحنا فرصة مهمة للمضي في طريق التطور المطلوب.
مها عبدالرحمن.. نجومية على طريقة الكبار
رأس الخيمة (الاتحاد)
تألقت مها عبد الرحمن لاعبة فتيات أم القيوين في مجال كرة القدم، وتجلت موهبتها في دوري الفتيات لكرة القدم 2014، فشكلت الإضافة المطلوبة وهي تقدم المردود الذي جعلها أفضل اللاعبات في البطولة على نحو يشكل المستقبل المشرق لها في كرة القدم النسائية.
وعبرت مها عبدالرحمن عن تقديرها للجهود التي يقوم بها المركز في دعم المواهب النسائية وتطوير القدرات الجيدة لهن في مجالات الإبداع المختلفة، وقالت إنها تأمل أن تتابع ظهورها المشرف في كرة القدم النسائية على نحو يعزز النجاح الذي حققه الفريق النسائي في دوري الفتيات حتى يرتقي الأداء إلى المستوى المطلوب، خصوصاً أن المواهب الرياضية الجيدة في النادي تعبر عن المستقبل الذي ينتظره.
وأضافت:«هناك حاجة مهمة لوجود مثل هذه المراكز، ونأمل أن تثمر الجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة عن حالة كبيرة من التطور في الفترة المقبلة، كما نشكر جميع القائمين على أمر المركز على الجهود الكبيرة التي يبذلونها، وذلك بتهيئة الأجواء أمام جميع المنتسبات لتطوير قدراتهن الرياضية».
عدد اليوم
