100 قتيل بهجمات «جيش الرب» في جنوب السودان

أعلنت حاكمة ولاية غرب الاستوائية أقصى جنوب السودان جيما كامبا أمس مقتل 100 شخص جراء هجمات يشنها مسلحو «جيش الرب للمقاومة» المتمرد في شمال أوغندا بقيادة جوزيف كوني في الولاية المتاخمة لأوغندا. وقالت جيما كامبا في تصريح خصت به «الاتحاد» في الخرطوم إنها ستشارك بجانب وفد من وزارة الخارجية السودانية في مباحثات مع مسؤولين أوغنديين وكونجوليين في الكونجو الديمقراطية قريباً بشأن إيجاد وسائل لوقف اعتداءات «جيش الرب للمقاومة» في جنوب السودان وشمال أوغندا وشرق الكونجو الديمقراطية. واعترفت بأن حكومة جنوب السودان فشلت في السيطرة على تلك الهجمات التي ألحقت خسائر فادحة بالأهالي أيضاً. وأوضحت أن 17 ألف سوداني غادروا ديارهم في غرب الاستوائية بحثا عن مناطق أخرى أكثر أمنا ما أثر سلبا على الموسم الزراعي في الولاية وأفضى إلى فجوة غذائية تفاقمت حدتها مؤخرا في عدد من قراها. وذكرت أن الأهالي تقدموا بطلبات إلى حكومة جنوب السودان للسماح بتسليحهم حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات المتكررة، غير أن انتشار السلاح في أيدي المدنيين ينذر بمخاطر عديدة منها حدوث انفلات امني في المنطقة. وقالت جيما كامبا «نحن نريد استقرار الجنوب وجيش الرب يسعى إلى إحداث بلبلة كبيرة في أوساط المواطنين. لقد فشلت كل المحاولات لإقناع زعيمهم جوزيف كوني بالتوقيع على اتفاقية سلام مع الحكومة الأوغندية، فيما يعاني أهلنا في الجنوب تبعات خلافات ليسوا طرفا فيها». وأضافت «نراقب عن كثب التطورات في الجانب الأوغندي ويحدونا أمل في التوصل إلى حل سلمي بين الحكومة الأوغندية وجيش الرب للمقاومة، كما نتطلع باهتمام إلى المباحثات الثلاثية لإيجاد حلول لإيقاف اعتداءات جيش الرب للمقاومة على المواطنين في جنوب السودان. على صعيد آخر، أعلن مندوب السعودية لدى جامعة الدول العربية في القاهرة أحمد عبدالعزيز قطان أن الحكومة السعودية قررت تخصيص 70 مليون ريال سعودي لخطة عاجلة لإغاثة مشردي الحرب الأهلية في إقليم دارفور غربي السودان. وأوضح أن جمعية الهلال الأحمر السعودي ستتولى تقديم تلك الإغاثة تنفيذا لقرار القمة العربية الأخيرة في الدوحة بشأن دعم السلام والوحدة في السودان.