الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يدعو الأمن لسد الثغرات قبل القمة العربية

المالكي يدعو الأمن لسد الثغرات قبل القمة العربية
11 مارس 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأجهزة الأمنية أمس إلى العمل على “سد الثغرات الأمنية” أمام “المخربين والإرهابيين” قبيل القمة العربية في بغداد. بينما قتل 11 شخصاً وأصيب ستة آخرون أمس باعتداءات في عدة مدن عراقية. وكشفت لجنة برلمانية عن تورط حماية أحد النواب بحادثة تفجير البرلمان، فيما نفت الحكومة العراقية وجود أي ملاحقة للمنتمين لظاهرة (الإيمو) في البلد، حيث قتل حتى الآن نحو مائة شاب، كما نفى التيار الصدري علاقته بملاحقة وقتل شباب (الإيمو)، وحرم أحد المراجع الدينيين قتلهم، ودعا مجلس النواب العراقي إلى تعزيز التوجيه التربوي لوقف علميات القتل التي تستهدف الشباب. وأوضح بيان صادر عن مكتب المالكي أن رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة ترأس أمس اجتماعا لخلية الأزمة بحضور كبار المسؤولين الأمنيين وبينهم عدد من كبار ضباط الجيش والقادة الأمنيين. وأوضح البيان أن المجتمعين بحثوا “مستجدات الوضع الأمني واستعدادات الأجهزة الأمنية المتعلقة بانعقاد بالقمة العربية المرتقبة وتأمين الوفود الرسمية المشاركة”. وبحسب البيان، دعا المالكي “الأجهزة الأمنية إلى تشديد إجراءاتها والقيام بواجبها بأقصى درجات الانضباط والعمل على سد الثغرات الأمنية أمام المخربين والإرهابيين”. وتستعد بغداد التي تشهد أعمال عنف شبه يومية إلى استضافة القمة العربية المقبلة في 29 مارس. أمنيا قتل جندي عراقي وأصيب آخر ومدني بهجوم مسلح على نقطة تفتيش تابعة للجيش في شمال الموصل بمحافظة نينوى. وقتل مدني في هجوم مسلح شرق الموصل. كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخران بانفجار عبوة ناسفة شرق الموصل أيضا لدى مرور حافلة تقل معتمرين متوجهين إلى الديار المقدسة. وفي محافظة بابل، أصيب شرطي عراقي بجروح بهجوم مسلح على منزله في ناحية الإسكندرية. وفي محافظة الأنبار، قتل أربعة من المصلين بهجوم مسلح أثناء خروجهم من جامع الحقلانية في قضاء حديثة. وفي محافظة التأميم قتل مسلحان وأصيب ثالث بجروح بانفجار عبوة ناسفة داخل منزل في مدينة كركوك. وتعرضت القاعدة الجوية بمطار كركوك لهجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا دون معرفة حجم الخسائر البشرية أو الأضرار المادية الناجمة عن الهجوم. وعثرت الشرطة على جثة شاب مجهولة الهوية في نهر ألتون كوبري شمال كركوك تعود إلى شاب يتراوح عمره بين (25 - 30) سنة مقيدة اليدين ومعصوبة العينين وعليها آثار إطلاق نار على راسه. وفي شأن متصل كشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية تكشف عن تورط حماية أحد النواب بتفجير البرلمان، مؤكدة أن نتائج التحقيق السري ستعلن قريبا. وقال عضو اللجنة حامد المطلك، إن “تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق في تفجير البرلمان أثبت تورط حماية أحد أعضاء مجلس النواب”. وأكد أن اللجنة “لن تتكتم على أي حقيقة تتعلق بتفجير البرلمان والمصلحة العامة”. وتوقع أن يتم “إعلان نتائج التحقيق في وقت قريب”. وفي سياق أمني آخر قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ خلال حضوره مؤتمر لمناقشة الأوضاع السياسية في العراق في كلية دجلة الجامعة ببغداد، “لا توجد أي ملاحقة للمنتمين لظاهرة (الإيمو) في البلد، وهي مجرد كذبة”، معتبراً ذلك “حرية شخصية”. وأضاف أن “الأجهزة الأمنية ملزمة بحماية الحريات”، مشدداً على ضرورة “احترام العادات الاجتماعية لعدم وجود أي قانون يمنع ممارستها”. كما أكد التيار الصدري أمس عدم تورط اتباعه بقتل المنتمين لظاهرة “الإيمو” في عدد من مناطق بغداد خلال الأيام القليلة الماضية، واستنكر استهداف مقلدي هذه الظاهرة، مؤكداً أنه لا يتحرك في مثل هذه القضايا إلا بعد توجيهات من زعيمه مقتدى الصدر. من جانبه. حرم المرجع الديني محمد اليعقوبي قتل شباب “الإيمو”، مؤكداً أن الواجب الديني تجاههم هو النصح والإرشاد، فيما اتهم جهات لم يسمها بالوقف وراء هذه الضجة المبالغ بها بالاشتراك مع جهات لها مشاكل مع النظام السياسي الجديد في العراق لتشويه صورة الملتزمين دينيا. وطالبت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية بالتعامل دون عنف مع الظواهر التي ينتمي لها الشباب، وقال رئيس اللجنة سليم الجبوري، إنه يجب التعامل مع أي ظاهرة في المجتمع ضمن معايير حقوق الإنسان وبشكل تربوي بعيداً عن العنف. وذكرت مصادر في أجهزة الأمن العراقية وشهود عيان أن العديد من عمليات القتل “الغامضة” طالت مؤخرا شباب منتمين لظاهرة “الإيمو” أو من أصحاب السلوك الغريب أو اللباس أو تسريحة الشعر الغريبة، ولفتت تلك المصادر إلى أن أغلب عمليات القتل كانت عن طريق “سحق رؤوسهم بالطابوق الإسمنتي”، مضيفة أن عددهم تجاوز المائة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©