نظمت وزارة الصحة أمس بالتعاون مع ''نوفارتيس كونسيومر هيلث'' ورشة عمل للأخصائيين الصحيين لبحث إقامة شبكة متكاملة جديدة من عيادات الإقلاع عن التدخين في أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة· وتأتي هذه الخطوة الجديدة في إطار مبادرة هادفة إلى بناء نظام منهجي متجانس لعيادات الإقلاع عن التدخين لتعزيز وجودها في جميع أرجاء الدولة·
وأشار الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الطب الوقائي في الكلمة الافتتاحية الى ان العيادات نجحت في تزويد جمهورالمدخنين بالدعم والأدوات المناسبة لمساعدتهم في الإقلاع عن هذه العادة السيئة، حيث حان الوقت لتطبيق نظام متكامل كفيل بتحسين مستوى أداء العيادات·
واوضح انه في الوقت الحاضرتوفر هذه العيادات التي أقامتها وزارة الصحة و''نوفارتيس كونسيومر هيلث'' العلاج الشامل والارشادات اللازمة لمساعدة المدخنين في الإقلاع عن هذه العادة المضرة بالصحة·
وركزت ورشة العمل على مدار يوم كامل على النظام والتعليمات العامة التي سيتم تطبيقها قريبا لرفع مستوى خدمات العيادات وزيادة كفاءة الإجراءات المتبعة·
وأدار الدكتور أحمد عبدالله أخصائي ورئيس وحدة الإقلاع عن التدخين في إدارة الطب الوقائي جلسة تدريب حول كيفية إدارة عيادات الإقلاع عن التدخين·
كما أدار ندوة أخرى حول الإدمان على النيكوتين وطرق العلاج المستخدمه في العيادات، ويحظى العلاج ببدائل النيكوتين باعتراف عالمي كعلاج فعال للإقلاع عن التدخين·
وقال راني فيكتور مدير أول العلامة التجارية والمبيعات في ''نوفارتيس كونسيومر هيلث'' انه طبقا للجمعية الأميركية لأمراض القلب فإن العلاج ببدائل النيكوتين آمن وفعال إذا ما تم استخدامه في إطار برنامج شامل للإقلاع عن التدخين·
إلى ذلك شارك عدد من الأطباء في ورشة عمل لمكافحة التدخين أُقيمت هذا الأسبوع في دبي على هامش فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين، ونظمت لمناقشة المهارات والسبل الضرورية التي يمكن اتباعها لمساعدة المرضى في الإقلاع عن التدخين، إضافة إلى بحث أحدث التطورات في معالجة الإدمان على النيكوتين·
واتفق خبراء الرعاية الصحية خلال ورشة العمل التي نظمتها شركة فايزر العالمية على أن أطباء العائلة هم المحور الأساسي في الجهود الرامية لتقليل الآثار الصحية للتدخين في الشرق الأوسط·
وشارك في الحضور أطباء يمثلون مؤسسات طبية تشمل كلاً من: مستشفى زايد العسكري، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، وهيئة الصحة في أبوظبي، ووزارة الصحة، وهيئة الصحة في دبي، وبلدية دبي، والمعهد الوطني لإعادة التأهيل، ومستشفى العين، ومستشفى حمد في قطر، والمستشفى الأميري في الكويت، وتشمل عدداً من المستشفيات الخاصة من أنحاء المنطقة·
ويرى الأستاذ الدكتور ميتشل نايدز، رئيس مركز لوس أنجيلوس للتجارب السريرية الطبية الذي تحدث في الورشة، أن الدور الذي يمكن للطبيب أن يقوم به على مستوى العالم يتغير مع تحول بعض القضايا المتعلقة بنمط الحياة مثل التدخين إلى ''وباء العصر''، في ضوء تسبب التدخين في وفاة 5,4 مليون شخص في العالم سنوياً·
وهناك عدد من العوامل لزيادة الاهتمام بالتدخل والمشورة الطبية· فقد بحث الأطباء في ورشة العمل أهمية وجود الدعم الاجتماعي للإقلاع عن التدخين· فقد تناولت دراسة حديثة نشرت في مجلة نيو إنجلند جورنال أوف ميديسين حول عادات أكثر من 12,000 شخص على مدار أكثر من 30 عاماً، توصلت إلى استنتاج أن للعلاقات الاجتماعية الأثر الحاسم في اتخاذ قرار البدء في التدخين، وقرار الإقلاع عنه·
وقال الدكتور أحمد يوسف علي، من المركز الوطني لإعادة التأهيل في أبوظبي: ''إننا نشهد نتائج يمكن قياسها لدى المرضى من خلال اتباع أسلوب مكثف سيمكنهم من الإقلاع عن التدخين· فمن الواضح من النقاش الذي دار في ورشة العمل أن جميع الجهات مصممة على العمل معاً لإيجاد بيئة خالية من التدخين، وإنقاذ الأرواح''·
وتم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين، الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية، في 31 مايو الماضي، حيث سلطت الهيئات الصحية في المنطقة الضوء على جهودها وأهدافها الرئيسة لتقليل نسبة التدخين ومســـاعدة المدخنـــين على الإقلاع·
عدد اليوم
