عواصم (وكالات) - عبر الاتحاد الأوروبي أمس عن قلقه من التصعيد العسكري الجديد في قطاع غزة ودعا إلى تجنب استمراره واستعادة الهدوء، فيما طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومصر والرئاسة الفلسطينية بوقف الغارات الإسرائيلية فوراً.
وقالت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بروكسل "إن الاتحاد الأوروبي يتابع بقلق التصعيد الأخير للعنف في غزة وجنوب إسرائيل ويأسف للخسائر في الأرواح". وأضافت "من الضروري تجنب استمرار التصعيد وأناشد الأطراف كافة إعادة الهدوء".
ودان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المجزرة الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة، وطالب، في بيان أصدره خلال اجتماعه في القاهرة، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم لردع إسرائيل عن مواصلة مجازرها وانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني. وطالب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء حصارها الجائر وغير المشروع على قطاع غزة، وحملها المسؤولية الكاملة عن حماية الشعب الفلسطيني الأعزل في القطاع .
ودان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال، في تصريح صحفي في جدة “إن هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي جريمة بشعة وانتهاك صارخ للقانون الدولي من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها”. وحمل إسرائيل تبعات استمرار وتصاعد عدوانها وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد الفلسطينيين. ودعا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة و”اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط إلى تحمل مسؤولياتهم كافة والتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي.
ودان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بشدة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وأعلن في تصريح صحفي في القاهرة انزعاج مصر الكبير جراء ذلك ومطالبتها إسرائيل بوقف الغارات فوراً. وذكر أن بلاده تقوم حاليا ببذل الجهود وإجراء الاتصالات الضرورية من أجل الوقف الفوري للتصعيد الإسرائيلي حقنا لدماء الفلسطينيين.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة للصحفيين في رام الله بأن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية التصعيد الخطير في قطاع غزة والاغتيالات وتدمير البنى التحتية والاقتحامات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال "مطلوب من الحكومة الإسرائيلية وقف هذا التصعيد الخطير، خاصة أن هناك توتراً هائلاً في المنطقة بأسرها، ولا نريد استمرار تدهور الأمور بشكل لا يمكن الدفاع عنه". وأضاف "كما نطالب الجميع بعدم إعطاء إسرائيل فرصة لمثل هذا التصعيد، لأن نوايا الحكومة الإسرائيلية سواء كان في الضفة الغربية أو في غزة هي تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وتهويد القدس والاستمرار في الاستيطان وإيجاد مناخ سلبي لتدمير ما تبقى من محاولات لإنقاذ عملية السلام المتوقفة والمتدهورة أصلاً".
عدد اليوم
