الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية»: تمكين المعلم والاهتمام بالعمق المعرفي أولوية

«التربية»: تمكين المعلم والاهتمام بالعمق المعرفي أولوية
2 ابريل 2018 22:52
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن فلسفة الوزارة مبنية على الاهتمام في العمق المعرفي للمعلم، بجانب تمكينه من المحتوى الدراسي للمادة، الشيء الذي ينعكس على قدرته على الإبداع والابتكار، وهو بالتالي يسهم أيضاً في تمكنه من تكوين مشاريع دراسية مشتركة مع باقي المعلمين، الأمر الذي ستركز عليه الوزارة العام المقبل، حيث ستطلق مؤتمرين تستهدف المعلمين في المواد الدراسية الأساسية وباقي المواد الأخرى. جاء ذلك خلال حفل انطلاق منتدى الخليج العربي للمعلمين، بدورته الرابعة، أمس تحت شعار «التعليم التكاملي STREAM في المدرسة الإماراتية»، الذي يقام في كلية التقنية العليا للطالبات في مدينة خليفة، مستهدفاً 1800 معلم ومعلمة، ويتضمن 120 ورشة عمل، فيما يواصل المنتدى ذاته فعالياته التي انطلقت أمس الأول في مركز تدريب المعلمين بعجمان، مستهدفاً 7 آلاف معلم ومعلمة، ويشتمل على 250 ورشة عمل متخصصة في شتى الميادين العلمية والتربوية والمهارات المتقدمة، ويستمر لمدة 5 أيام. وشهد فعاليات المنتدى في أبوظبي أمس المهندس عبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، والدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، ولبنى الشامسي المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة، بحضور خبراء التعليم وعدد من القيادات التربوية بجانب الطلبة. وأوضح معالي حسين الحمادي، أن الوزارة تسعى إلى تمكين المعلم وجعله أكثر قدرة على مواكبة المستجدات التعليمية، وفي هذا السياق فإن الوزارة استحدثت التدريب التخصصي ورخصة المعلم، وهي من الأمور الكفيلة بتطوير مستوى المعلم، مشيراً إلى أن الوزارة في الفترة المقبلة سوف تركز على المحتوى الدراسي، وجعل التدريب أكثر تخصصيا. وأضاف: سوف تنظم الوزارة العام المقبل مؤتمرين، الأول للمواد الأساسية، والثاني لبقية المواد الدراسية، بغرض تمكين وتنمية قدرات المعلمين في هذه المواد لتجويد التعليم في الإمارات، وصولاً إلى تحقيق أفضل النظم التعليمية، وهو الأمر الذي توليه القيادة الرشيدة جل اهتمامها مقروناً بالدعم الكبير بهدف بلوغ الهدف المتمثل في التحول نحو مجتمع اقتصاد المعرفة المستدام. وأفاد معاليه بأننا نمتلك قاعدة عريضة من الطلبة المتميزين والمتفوقين والموهوبين دراسياً سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، لافتاً إلى أن مشاريع الطلبة العلمية وجودة مستوياتها تؤكد ذلك، وتبشر بكل خير. ولفت معاليه إلى أن المرحلة المقبلة سوف تتمحور في بناء وتطوير كفاءة ومستويات الكوادر التدريسية، فضلاً عن الاستثمار في الزيارات الخارجية العلمية، وتوثيق التعاون مع مؤسسات التعليم العالي، والاستفادة المثلى من تواجد خبرات عالمية من خلال ما يقام من مؤتمرات ومنتديات وبرامج علمية سواء داخل الدولة أو خارجها، إذ تعد جميعها من المسرعات لتحقيق أهدافنا الوطنية، وما نصبو إليه من تطلعات على الصعيد التعليمي المرتبطة برؤية الدولة المستقبلية لقطاع التعليم. ومن جانبها قالت خولة الحوسني مديرة إدارة التدريب والتنمية المهنية في الوزارة: إن الوزارة تطبق برنامج التدريب التخصصي والتدريب المستمر، مشيرة إلى أن التدريب التخصصي يغطي 26 ألف معلم ومعلمة بمختلف إمارات الدولة ويعقد لثلاث مرات على مدار العام الدراسي خلال أسبوع التنمية المهنية في أغسطس ويناير وأبريل من كل عام. وأشارت إلى أن الوزارة تطبق أيضا التدريب المستمر للمعلمين وهو ما يعرف بهيكلة «مجتمعات التعلم» التي تتكون من عدة مدارس متقاربة من بعضها البعض وينخرط المعلمون بها في دورات تدريبيه محددة ومشتركة على مدار العام، مشيرة إلى وجود 193 مجتمع تعلم على مستوى الدولة. وتضمن اليوم الأول للمنتدى في كلية التقنية العليا للطالبات، ورقتي عمل، الأولى للدكتورة جليان روهيرج باحثة ومتخصصة في التعليم، ناقشت خلالها تجربة «ستريم» في أميركا إذ ركزت على أهمية اتباع نهج ستريم في التخفيف من حدة التلوث البيئي ودور قادة التعليم في تعزيز التعليم التكاملي STREAM في المؤسسات التعليمية والتعليم التكاملي كمفتاح للقيادة التكنولوجية المستدامة في عصر الثورة الصناعية. أما ورقة العمل الثانية، فكانت للدكتورة هبة الدغيدي رئيسة قسم التعليم الدولي والمقارن وجاءت تحت عنوان «دمج التعليم التكاملي مع الحياة›› فتناولت من خلالها، الفكرة الأساسية لفلسفة«ستريم»حول تقديم تجارب تعليمية ذات معنى من خلال ربط التعليم بالحياة اليومية وتنمية المهارات اللازمة لسوق العمل مثل مهارة حل المشكلات والتفكير الناقد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©