الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

700 متطوع في «أمة تقرأ»

700 متطوع في «أمة تقرأ»
8 يونيو 2016 02:17
دبي (الاتحاد) استقطبت حملة «أمّة تقرأ» التي أطلقها في أول أيام شهر رمضان المبارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير 5 ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين، وفي المدارس حول العالم الإسلامي، أكثر من 700 متطوع ومتطوعة من الإمارات للعمل على إنجاح فعاليات الحملة التي تقام في المدارس وكبرى مراكز التسوق في كل من دبي وأبوظبي والشارقة. وانطلق المتطوعون في نشاطهم منذ إعلان بدء حملة «أمة تقرأ» وتم توزيعهم على عدد من مراكز التسوق المشاركة. ويتولى المتطوعون التواصل مع الجمهور من أطفال وطلاب وأهالي وزوار وسياح لإطلاعهم على تفاصيل الحملة وأهميتها وغاياتها. كما يساعدون المتبرعين على إتمام عملية التبرع وكتابة الإهداءات، ليقوموا بعدها بتجهيز الصناديق استعداداً لعملية الشحن والتوزيع. وتنوعت جنسيات المتطوعين بين الإماراتية والأردنية والسورية وغالبيتهم يشاركون في كل المبادرات التي تقودها دبي العطاء ولديهم خبرة في تشجيع الناس على المشاركة في المبادرات التوعوية وحملات جمع التبرعات وغيرها. إلا أن القاسم المشترك يبقى التغيير الحقيقي الذي تحدثه كل مشاركة في حياة المحتاجين. وقال طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: «أبرز ما يميز حملة «أمة تقرأ» هو أنها تنتهج أسلوب مبادرات الإمارات الإنسانية بحيث تستقطب متطوعين من مختلف الجنسيات والفئات العمرية والذين يشكلون جزءاً من النسيج الاجتماعي الإماراتي المتميز في تنوعه وانسجامه. اليوم، يؤكد هذا النهج صوابيته مع فريق المتطوعين الذي تضمه الحملة وهو مكوّن من خيرة الشباب والشابات الذي يريدون التعبير عن انتمائهم ليس فقط للإمارات، بل أيضاً للقضايا الإنسانية التي تتخطى الجنسية والعرق والدين. لا شك في أن هذه المشاعر النبيلة تؤثر إيجاباً على مسار الحملة وتضمن مشاركة أوسع من كل أطياف المجتمع». وقالت منال المسفري (27 عاماً إماراتية ) التي تطوعت لدعم حملة «أمة تقرأ» في دبي فيستيفال سيتي: «إنه عملي التطوعي الأول وحظيت بتشجيع من أمي للمشاركة في هذه الحملة وافخر لكوني جزءاً منها لأنها أولاً مبادرة من الإمارات إلى العالم وثانياً لأنها تأتي في شهر رمضان المبارك الذي يمثل قيم العطاء والمحبة والمشاركة، وثالثاً لأنني أعشق الكتاب ولا أستطيع أن أتخيل طفلاً أو طالباً غير قادر على إكمال تحصيله العلمي أو على اكتساب المعرفة من مطالعة الكتب. بالنسبة لي القراءة والكتاب من أساسيات الحياة خاصة لمن يمثلون أجيال الغد». وفي تعليق لها على مسار الحملة في دبي فيستيفال سيتي قالت ريم قطب (27 عاماً) وهي أردنية: «أتطوع دائماً في الحملات الخاصة بدبي العطاء، لكن مشاركتي في هذه الحملة تتخذ أهمية أكبر بالنسبة لي لأنها تشرك الصغار والكبار في عمل نبيل وتختبر أعمق مشاعرنا تجاه الآخرين الذين يحتاجون إلى الأمان والطمأنينة على مستقبلهم. لم يمض يومان على انطلاق الحملة وما نراه من تجاوب وحماسة لدى الأطفال بشكل خاص يفرحنا ويؤكد لنا أن الإمارات التي زرعت الخير في نفوس قاطنيها يبادلونها خيراً من خلال دعمهم لهذه الحملة الإنسانية وغيرها من المبادرات السامية». أما ربيع المهري (36 عاماً) وهو سوري الجنسية تطوع للحملة وبدأ مهامه في سيتي سنتر مردف فقال: «إنها المرة الأولى التي أتطوع فيها مع دبي العطاء، ربما لأن الحملة مسّتني شخصياً واعتبرها خطوة رائعة وضرورية إذ لا يكفي أبداً إشباع الحاجة إلى الطعام والماء لدى الأطفال بل ثمة حاجة أخرى معنوية واجتماعية وثقافية لا بد من الالتفات إليها ليحظى كل طفل في عالمنا العربي والإسلامي وفي كل العالم بحقه في التعلم والمعرفة وبحقه في الفرح». وحول سؤال عن مدى تجاوب الناس مع الحملة في مردف سيتي سنتر قال المهيري: «التجاوب كان لافتاً خاصة من قبل الأطفال الذين وجدوا متعة في كتابة إهداءاتهم لأطفال المخيمات وطلاب المدارس الذي لا يعرفونهم ولكنهم يشعرون بمدى حاجتهم إلى المحبة. واللافت أيضاً أن الأهالي يتحمسون للتبرع أكثر عندما يلمسون فرح أطفالهم بالحملة فيعطونهم فرصاً إضافية لكتابة إهداءاتهم». وتستمر حملة «أمة تقرأ» في كبرى مراكز التسوق بدبي وأبوظبي والشارقة حيث تم تصميم منصات تحمل شعار الحملة وتضم كتباً رمزية، وقسائم بقيمة 10 دراهم كحد أدنى. أما المدارس فتشهد أيضاً تهافتاً من الأطفال وذويهم الذين يشاركون في الأسبوع المفتوح ويتبرعون بكتبهم المستعملة لأطفال المخيمات والطلاب المحتاجين في الدول العربية والإسلامية. وتستهدف حملة «أمة تقرأ» توفير 5 ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي عبر توفير مليوني كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين بالإضافة تزويد 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي بمليوني كتاب أيضاً ودعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج بمليون كتاب. تستمر الحملة حتى يوم زايد الإنساني في 19 رمضان وتبدأ التبرعات من نصف مليون درهم ولغاية 10 ملايين درهم. وتتولى إدارة الحملة لجنة برئاسة معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وتضم مجموعة من الجهات الحكومية والإعلامية والمؤسسات الوطنية والإنسانية بالدولة، وممثلين عن الهلال الأحمر الإماراتي ودبي للعطاء ومؤسستي دو واتصالات، وأبوظبي للإعلام، ودبي للإعلام، والمجموعة العربية للإعلام، والصحف الوطنية، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية وغيرها من المؤسسات المشاركة. وخصصت اتصالات ودو أرقاماً مجانية للأفراد للتبرع للحملة طوال الشهر الكريم حيث يكلف الكتاب الواحد 10 دراهم. كما تتوفر 3 باقات للتبرع المؤسسي حيث تتيح الباقة الفضية التبرع من مليون إلى 3 ملايين درهم لتوفير كتب يتراوح عددها بين 100 و300 ألف كتاب. أما الباقة الذهبية فتتيح للمؤسسات التبرع من 3 إلى 4 ملايين درهم لتوفير بين 300 إلى 400 ألف كتاب أما الباقة البلاتينية فهي للمؤسسات التي ترغب في التبرع بـ5 ملايين درهم لتوفير 500 ألف كتاب وما فوق. وتقوم دبي للعطاء والهلال الأحمر الإماراتي باستقبال التبرعات عبر حساباتهم البنكية وعبر عشرات الفروع ومحطات جمع التبرعات المنتشرة في الدولة. 5 آلاف كتاب من «أبوظبي للمعارف» أبوظبي (الاتحاد) تبرعت مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف للهلال الأحمر بأكثر من 5000 كتاب للاجئين والأشخاص المحتاجين في البلدان النامية، ضمن مبادراتها بعنوان «نحن نهتم». وتسلّم الهلال بالعين 30 صندوقاً من الكتب والموادّ التعليمية تشمل كتب تعليم اللغة الإنجليزية في مستويي الدراسة المبتدئ والمتوسّط، لدعم الطلاب اللاجئين في اكتساب أساس متين للغة، وتمكينهم من استخدامها بثقة في المستقبل. كما تبرّعت بأكثر من 700 كتاب دراسي تختص بالتدريب للحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب، إضافة إلى أدلّة المعلّمين المرتبطة بها والمصادر الرقمية لدعم المدرسين في تقديم هذه البرامج بفعالية. وقال الدكتور أحمد بدر، الرئيس التنفيذي للمجموعة: «إن المساهمة المستدامة لشركتنا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم الأوسع جزء أساسي من رؤيتها، وشكّلت مبادرة «نحن نهتم» أداة عظيمة لدفع هذه الرؤية قدماً، خاصة أنها تهدف خصيصاً إلى إحداث تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي، باستخدام معارف وموارد المجموعة للمساعدة في معالجة القضايا التي تؤرق المجتمع، حيث يتركّز اهتمام المبادرة الحالي على التعليم، والمجتمع، والصحّة، والبيئة. «اتصالات» تساهم بـ3 ملايين درهم دبي (الاتحاد) أعلنت «اتصالات» عن مشاركتها في حملة «أمّة تقرأ» من خلال المساهمة بمبلغ 3 ملايين درهم لطباعة 300 ألف كتاب، في إطار الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بالتزامن مع انطلاق شهر رمضان المبارك بهدف توفير 5 ملايين كتاب للطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي. وبالإضافة إلى ذلك، ستبادر «اتصالات» إلى توعية الجمهور بالحملة من خلال إرسال 25 مليون رسالة نصية تشجيعية لهم لحثهم على المشاركة في الحملة، فضلاً عن تخصيص أرقام مجانية للتبرع من خلالها. وقال المهندس صالح العبدولي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «اتصالات»: «تأتي مساهمتنا في الحملة في إطار مسؤوليتنا المجتمعية وسعينا المتواصل إلى دعم المبادرات الإنسانية التي تنشدها قيادتنا الرشيدة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية في سبيل تعزيز روح الخير والعطاء وتنمية المناقب الحميدة التي ينادي بها ديننا الإسلامي». وأضاف العبدولي: «يسعدنا في اتصالات أن نكون جزءاً من حملة ’أمّة تقرأ‘ وأن نساهم في تحقيق أهدافها لإيصال العلم والمعرفة إلى الطلاب المحتاجين في العالم العربي والإسلامي. هذه الحملة التي تعكس نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يؤكد على بناء الإنسان المتعلم من أجل غد أفضل ويدعو دائماً من خلال مبادراته الخيرية الملهمة إلى تعاون كافة فئات المجتمع من أجل تحقيق هذه الغاية النبيلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©