السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطن يتخصص في استكشاف تكاثر المرجان

مواطن يتخصص في استكشاف تكاثر المرجان
11 مارس 2013 20:05
موزة خميس (دبي) - تكاثر المرجان في منطقة جنوب الخليج العربي، وعلاقته بما يحدث في العالم من تأثيرات سلبية على البيئات المختلفة، دفع المواطن أحمد إسماعيل الهاشمي، إلى دراسة الماجستير في مجال علوم البيئة البحرية بجامعة الإمارات، للبحث في أساليب تكاثر المرجان، وتوقيته ودرجة تزامن بيوض الأنواع المختلفة والقاطنة قرب سواحل جبل علي بدبي، في دراسة تعد الأولى أكاديمياً حول الشعاب المرجانية بدولة الإمارات. ويقول الهاشمي إنه حرص على تجميع العينات وتحليلها من خلال القيام بالغطس، بالتعاون مع مركز الإمارات للخدمات البيئية، واكتشف أن الأرض تتعرض لارتفاع في درجات الحرارة، ما يؤثر بشكل سلبي على الأنماط الحياتية، خاصة في موسم التكاثر، حيث أهمل الكثيرون مناشدات العلماء بشأن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية التي بدأت منذ بداية التسعينيات. ويؤكد الهاشمي أن ارتفاع درجات الحرارة سوف يضر بالمكونات البيئية، وله علاقة قوية بالتكاثر، حيث شكل ارتفاع درجة حرارة المياه أهم عامل في دورة تكاثر المرجان، إضافة إلى عوامل أخرى مثل نسبة الكلوروفيل وتركيز الأكسجين المذاب. وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة، أن الفصائل الأربع من المرجان التي تنتمي إلى عائلات مختلفة، لها دورات تكاثر متماثلة تقريباً، ما يبين لنا أنها استجابت للمتغيرات البيئية بنحو مماثل، ولكن بشكل مستقل على حسب طبيعة كل نوع، وكثيرون لا يعلمون أهمية أشجار القرم لحياة المرجان، وقد علمنا من خلال الدراسة والأبحاث أن المرجان يتغذى على أشجار القرم، مستفيداً من حركة المد والجزر التي تنقل إليه الغذاء. وقد وجد أن من مكونات البيئة الساحلية، أشجار القرم ثم الحشائش البحرية، فالشعاب المرجانية، وتعد أشجار القرم قوية ومتحملة، وهي تعيش على المياه المالحة، لذا تعيش الأسماك مع صغارها تحت جذوع أشجار القرم، لأنها عازلة للصوت، وبالتالي توفر الهدوء والمأوى والغذاء والنمو لصغار الأسماك، إلى جانب أن الكثير من اللا فقاريات والحلزونيات والصدفيات تفضل العيش بالقرب منها، ولكن للنشاطات البشرية تأثيراً سلبياً عليها، ونحن لسنا ضد المشاريع الخدمية، ولكن علينا أن نعي أهمية كل كائن حي، بدءاً من القرم، ووصولاً إلى المرجان، فكله مرتبط بالثروة السمكية، وأي ارتفاع في درجات الحرارة سيؤثر بشكل سلبي على التوازن البيئي. واتضح أن هناك أنواعاً من المرجان لم تشملها الدراسات الخاصة بنمو وتطور الأمشاج، مع إطلاق البويضات والحيوانات المنوية، وارتباطهما بالمتغيرات البيئية المحيطة. مشيراً إلى أن المرجان الذي كان قد تعرض للهلاك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، تبين أن هناك مؤشرات علمية تؤكد استعادة حيويته في بعض الأماكن، نتيجة تنفيذ خطط وبرامج الحماية. وقد أقيمت العديد من الدراسات حول تكاثر المرجان الصلب في جميع أنحاء العالم، وتم تسجيل البيانات حول نموه وتكاثره على مراحل، وتلك العمليات تكلف الكثير، لذا فالشباب يحتاج الدعم لمواصلة الأبحاث، من أجل خدمة الدولة، والوقوف على أوضاع المرجان التي تم رصدها وتسجيلها. ويشير الهاشمي، إلى أن دولتنا لديها سواحل ممتدة، وموقعها الاستراتيجي فريد، وإذا علمنا أن هناك آلافاً من أنواع الأسماك تفضل العيش في بيئات الشعاب المرجانية، فسوف نؤمن بأهمية دراستها والحفاظ عليها، فموتها سيؤدي إلى رحيل أنواع كثيرة من الكائنات البحرية، خاصة الأسماك. من جهة أخرى، أوضح أن تلك الكائنات تشكل مصدراً رئيساً للغذاء في المنطقة، لذلك فإننا بحاجة لتكاتف كل الجهود لصالح البيئة، لأن الإيمان بالعمل بوصفنا شركاء من أجل البيئة وحماية الكائنات الحية، إنما هو قمة الثقافة البيئية، وقمة الاهتمام بالبشرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©