«هوندا» و«نيسان» تحققان أرباحاً في الربع الأول

حققت شركتا صناعة السيارات اليابانيتان هوندا ونيسان أرباحاً على غير المتوقع في الربع الأول من العام المالي الجاري، في حين توقعت دايملر الألمانية، والتي تنتج سيارات مرسيدس تحسن الأداء هذا العام لكن لم تظهر دلائل واضحة بعد على تحسن قطاع السيارات في العالم. وشهدت شركات صناعة السيارات العالمية تراجعا كبيراً في المبيعات على مدى 12 شهرا مضت بسبب التراجع الاقتصادي وأزمة الائتمان التي دفعت شركات أميركية مثل جنرال موتورز وكرايسلر لإشهار الافلاس وإعادة الهيكلة. وطرحت الحكومات على مستوى العالم إجراءات تحفيز لإنعاش القطاع الذي يجاهد كذلك لمواكبة الاقبال على السيارات غير الملوثة للبيئة بمحركات هجين وسيارات كهربائية. وسجلت دايملر الألمانية خسائر قدرها مليار يورو في الربع الثاني من 2009 متجاوزة التوقعات وقالت انها تتوقع تحسنا تدريجيا في أرباح التشغيل على مدار العام. وفي حين كان المحللون يتوقعون خسائر تشغيل في الفترة من ابريل إلى يونيو الماضيين في كل من هوندا ونيسان قالت ثاني وثالث أكبر شركتين لصناعة السيارات في اليابان انهما تمكنتا من تحقيق أرباح على الرغم من الانخفاضات الكبيرة عن العام الماضي، ويبدأ العام المالي في اليابان أول مارس. وسجلت هوندا أرباحا بلغت 25.2 مليار ين (267 مليون دولار) بانخفاض بنسبة 88 بالمئة عن مستواها قبل عام مع تراجع مبيعات السيارات، ورفعت الشركة توقعاتها للعام بكامله، وقالت انها تتوقع تحسن المبيعات. وسجلت نيسان التي تملك رينو الفرنسية حصة 44 بالمئة من أسهمها انخفاضا بنسبة 86 بالمئة في أرباحها لتبلغ 11.6 مليار ين بعد أن حدت اجراءات خفض النفقات من آثار تراجع المبيعات وارتفاع سعر الين، ورغم بعض الدلائل الايجابية فيما يتعلق بالمبيعات - وبخاصة النمو الكبير في الصين - قالت نيسان إنها لا تتوقع انتعاشاً كبيراً في الطلب العالمي على السيارات وأكدت توقعاتها السابقة بأن تتكبد خسائر تشغيل قدرها 100 مليار ين في العام بكامله. وقالت بيجو سيتروين الفرنسية أمس إن سوق السيارات في أوروبا لن تنتعش حتى أواخر عام 2010، ولم تبد بيجو سيتروين تفاؤلا كذلك بشأن آفاق الانتعاش قائلة انها تتوقع أن تنكمش السوق الأوروبية نحو 12 بالمئة في عام 2009 وأن تتراجع بنسبة سبعة بالمئة في النصف الثاني. وتكبدت بيجو خسائر بلغت 826 مليون يورو (1.17 مليار دولار) خلال النصف الأول من 2009 بالمقارنة مع أرباح قدرها 1.115 مليار يورو في الفترة نفسها من العام الماضي، لكن الشركة قالت إنها تتوقع أن تزيد حصتها في السوق فوق مستوى 14 بالمئة في أوروبا في النصف الثاني من العام، وقال محللون من مورجان ستانلي إن الوضع المالي للشركة «أفضل بكثير» من المتوقع. وســـاعد ذلك ســهـــم بيجــو على الارتفـــاع بأكثر من ســـتــة بالمئــة في حين أغلق سهم هوندا على ارتفاع بنسبة 1.1 بالمئة وأغلق سهم نيسان على ارتفاع 0.8 بالمئة قبل إعلان نتائج أعمالها.