تباين أداء البورصات وسط مؤشرات اقتصادية متضاربة

تباين أداء مؤشرات البورصات العالمية أمس وسط تواصل القلق حول الاقتصاد العالمي مع توالي إصدار مؤشرات متباينة حول أداء الأسواق الأميركية. حيث أظهرت بيانات أمس انخفاض مبيعات السلع المعمرة في الولايات المتحدة خلال يونيو وذلك بعد بيانات أمس الأول التي أظهرت نمو مبيعات المنازل الأميركية. وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات الأمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع بسيط في ظل ترقب المستثمرين للنتائج ربع السنوية والنصف سنوية للشركات الكبرى خلال الأيام المقبلة. وارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 0.3 بالمئة ليغلق على أعلى مستوى منذ 12 يونيو الماضي تدعمه أسهم شركات التكنولوجيا المتطورة مثل طوكيو اليكترون ولكن المكاسب كانت محدودة قبيل إعلان نتائج شركات مهمة. وهبط سهم نيبون ستيل للصلب 3.5 بالمئة بعد أن قالت الشركة إنها منيت بخسائر في الربع الثاني وإنها لن توزع أرباحا نقدية على المساهمين عن النصف الأول من العام. وصعد مؤشر نيكي 25.98 نقطة ليغلق على 10113.25 نقطة بعد يوم من هبوطه منهيا موجة صعود استمرت تسعة أيام لم يشهدها منذ عام 1988، واستقر مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً دون تغيير عند 930.36 نقطة. ولكن مؤشر هانج سنج فى بورصة هونج كونج انخفض بمقدار 489.04 نقطة بنسبة 2.37 فى المائة ليقفل عند 20135. 50 نقطة أمس. وارتفعت قيمة التداول لتصل إلى 101.78 مليار دولار هونج كونج (حوالى 13.15 مليار دولار أميركي) مقارنة بأمس الأول، الذي بلغت فيه قيمة التداول 84.85 مليار دولار هونج كونج (حوالى 10.96 مليار دولار أميركي). كما أقفل مؤشر شنغهاى المجمع الرئيسى فى بورصة شانغهاى للاوراق المالية في الصين عند 3266.43 نقطة، بانخفاض 171.94 نقطة بنسبة 5 في المئة مقارنة باقفاله الأسبق. وفي أوروبا ارتفعت الأسهم في التعاملات المبكرة إذ عوضت النتائج الإيجابية لشركة باير وشركة سانوفي افنتيس المصنعة للأدوية من الانخفاضات في قطاع الموارد الأساسية بعد النتائج المخيبة لشركة شركة ارسيلور ميتال. وبحلول الساعة 07.19 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.2 بالمئة ليصل إلى مستوى 904.87 نقطة. وقال جيمي ييتس رئيس الاسهم في سي.ام.سي ماركتس «نشهد الآن فترة انتقالية هامة لتلك الأسواق وستكون الأيام القليلة القادمة عاملاً محورياً لرؤية ما إذا كنا سنواصل الارتفاعات الأخيرة»، وأضاف «ستكون الأيام القليلة القادمة حيوية للحفاظ على ارتفاع معنويات المستثمرين وقد تساعد نتائج الأعمال القوية على استمرار تراجع الخسائر إلى الحد الأدنى». وعلى صعيد الأسهم الرابحة كانت أسهم الكيماويات الأفضل أداء، وارتفع سهم باير 3.7 بالمئة بعد أن التزمت الشركة بهدف الحد من التراجع في الأرباح الرئيسية إلى خمسة بالمئة خلال عام 2009، وكذلك ارتفعت أسهم شركات الأدوية إذ قفز سهم سانوفي افنتيس 2.1 بالمئة بعد أن رفعت الشركة من هدف نمو الأرباح لهذا العام. وفي قطاع الموارد الأساسية تراجع سهم شركة ارسيلور ميتال المصنعة للصلب 6.1 بالمئة بعد أن أعلنت الشركة عن تسجيل خسائر صافية بلغت 792 مليون دولار وذلك للمرة الثالثة على التوالي في ظل استمرار تخفيض المخزونات وتجنيب مخصصات خفض الوظائف. وتباين أداء أسهم الطاقة إذ تراجع سهم شركة بي.بي البريطانية المنتجة للغاز 2.1 بالمئة عقب إعلان الشركة عن انخفاض بنسبة 31 بالمئة في صافي أرباحها خلال الربع الثاني إثر التراجع الحاد لأسعار النفط والغاز وقالت الشركة إنها لن تحقق الحد المستهدف للإنتاج خلال العام الجاري.