الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

قلب بـ«الريموت كنترول»

30 ابريل 2010 00:18
أجرى أطباء في مستشفى بريطاني أول عملية لتنظيم ضربات القلب باستخدام ذراع آلية يجري التحكم فيها عن بعد، ويقولون إن نجاحها يعني إمكانية معالجة أطباء لمرضى في مدن أخرى أو حتى بلدان أخرى. وقال أندري نيج، الذي أجرى العملية أمس الأول، لوكالة “رويترز” خارج غرفة العمليات، إن العملية سارت بشكل طيب للغاية، وإن ضربات قلب المريض عادت للانتظام خلال ساعة واحدة. وأضاف نيج، وهو استشاري لأمراض القلب واختصاصي الكهرباء الفسيولوجية في مستشفى ليستر جلينفيلد، “فاقت توقعاتنا وحققنا ما حددناه في زمن طيب للغاية”. وأصبحت العمليات باستخدام الإنسان الآلي (الروبوت) أكثر شيوعاً في الدول الغنية ويمكن استخدامها مع مرضى سرطان الجهاز التناسلي أو سرطان الثدي أو مرضى الشريان التاجي وسرطان الكبد وسرطان المرارة. وأوضح نيج إنه أول طبيب في العالم يجري هذا النوع من العمليات، التي يجري التحكم فيها عن بعد على البشر باستخدام نظام يطلق عليه نظام جراحات القسطرة من خلال التحكم عن بعد. وطورت شركة (كاثيتر روبوتيكس) الأميركية الذراع الآلية، وتقول إنها تأمل في إمكانية إجراء العمليات عن بعد لمرضى في شتى أنحاء العالم في المستقبل. وتضمنت العملية التي أجراها نيج إدخال أسلاك رفيعة يطلق عليها اسم قسطرات في الأوعية الدموية من أعلى الفخذ ثم توصيلها إلى القلب. وتسجل أقطاب كهربائية على القسطرة المناطق المختلفة من القلب وتحفزها لمساعدة الطبيب على تحديد سبب اضطراب ضربات القلب، والذي عادة ما يكون مشكلة في كهرباء القلب. وبمجرد تحديد المنطقة التي توجد بها المشكلة توضع إحدى القسطرات على المكان المطلوب لإزالة أو حرق هذا الجزء من الأنسجة لعلاج المشكلة. واستخدمت القسطرة على مدى العشرين سنة الماضية بشكل فعال لعلاج كثير من المرضى، الذين يعانون من اضطراب ضربات القلب. وعلى الرغم من أن نيج كان خارج غرفة العمليات طوال فترة إجراء العملية قال إنه شعر بأنه “مسيطر تماماً” وكان بإمكانه رؤية بقية أفراد الفريق الطبي، الذين كانوا مع المريض داخل غرفة العمليات والتحدث إليهم. ومن ميزات هذا النظام، هو أن الطبيب لن يضطر إلى ارتداء درع ثقيل واقٍ من الإشعاع، وهو الأمر المطلوب في العادة في غرفة العمليات وقت استخدام الأشعة السينية لإظهار ما الذي يحدث داخل المريض. فقد يؤدي طول فترة العملية وتعقدها لإصابة الطبيب بالإرهاق وتراجع نسبة تركيزه كما أن الأطباء معرضون لمستويات عالية من الإشعاع. وقال نيج “أعتقد أنه سيكون من الممكن حتما في المستقبل القيام بهذا من مدينة أخرى أو من مكان أبعد.. كل ما هو مطلوب وجود صلة يعتمد عليها بين المتحكم عن بعد حيث يوجد من يقوم بالتشغيل، والذراع الآلية حيث يوجد المريض”.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©