مراد المصري (دبي)
تميزت الكرة الإيطالية دائما بالصبغة التكتيكية التي وصفت في أحيان كثيرة بالكرة الدفاعية، أو ما يعرف بـ «الكتناتشيو»، بما جعل مبارياتها دائما تخلو من الأهداف الغزيرة، لكن الأمر اختلف هذا الموسم، في ظل الشهية المفتوحة والانقلاب نحو الهجوم بعدما تخطى 6 لاعبين حاجز العشرين هدفاً في هذه المرحلة من المنافسات، على عكس الموسم الماضي، حينما حضر هيجواين منفرداً بتخطيه هذا الحاجز في التوقيت نفسه من الدوري.
ولم يعرف «الكالتشيو» منذ خمسينيات القرن الماضي هذا الأمر، وتحديداً موسم 1949-1950، في ظاهرة تؤكد التحول نحو الشهية المفتوحة، وهو ما عكسته على سبيل المثال المباراة بين انتر ميلان وفيورنتينا، التي حسمها «الفيولا» بنتيجة 5-4 وغيرها من المباريات. ونجح 6 لاعبين بتخطي حاجز العشرين هدفا حتى الآن، بمجموع 139 بينهم، وهم الإيطالي بيلوتي لاعب تورينو الذي يتصدر قائمة هدافي المسابقة، بمجموع 25 هدفا، وذلك بالمشاركة مع البوسني أدين دجيكو بالعدد نفسه من الأهداف، ثم الأرجنتيني إيكاردي بمجموع 24 هدفا.
ويأتي خلفهم الأرجنتيني جونزالو هيجواين لاعب يوفنتوس هداف الموسم الماضي، الذي رفع رصيده إلى 23 هدفاً، يليه البلجيكي دينيس ميرتينز الذي سجل 22 هدفاً، يليهم الإيطالي تشيرو إيموبيلي الذي سجل 20 هدفا.
وعلى صعيد الأندية، فإن يوفنتوس متصدر الترتيب لا يعد الأكثر تسجيلاً للأهداف، بعدما هز الشباك 68 مرة، ولكن فريق نابولي هو صاحب الرصيد الأعلى بمجموع 77 هدفاً، ثم روما بمجموع 74 هدفاً، في وقت تبدو الشهية مفتوحة مع وصول تورينو إلى 63 هدفاً، رغم أنه يحتل المركز التاسع، وتطور أتالانتا الذي سجل 56 هدفاً، وحتى بيسكارا الذي هبط للدرجة الثانية في نهاية الموسم رسمياً، فقد نجح بتسجيل 32 هدفاً، وهي مؤشرات تدل إما أن التغييرات التكتيكية طرأت على الكرة الإيطالية، ربما نحو التحرك أكثر للهجوم وإمتاع الجماهير بعيداً عن التحفظ، أو أن زمن عمالقة مدافعي «الكالتشيو» بدأ بالتراجع في هذه السنوات في ظل هذا الاهتزاز في خط الدفاع.
عدد اليوم
