الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ديوك المصارعة تنافس الزوجات في العراق

ديوك المصارعة تنافس الزوجات في العراق
30 يوليو 2009 02:31
يدفع الشغف ببعض مربي ديوك المصارعة في العراق إلى تطليق زوجاتهم أحياناً بسبب رفضهم قطع علاقاتهم بطيورهم التي تعود عليهم بمكاسب مادية تبلغ آلاف الدولارات. ويقول عباس أبوعلي (45 عاماً) أحد هواة تربية هذا النوع من الديوك بمنطقة الكسرة شمال بغداد، وهو يحمل ديكاً يفاخر باقتنائه، «بلغ الولع بأحد المربين إلى الانفصال عن زوجته التي أنجبت له 3 أولاد». ويوضح أن «الخلافات العائلية بلغت ذروتها ما دفع بزوجته إلى مطالبته بترك الديوك وإلا فإنها لن تواصل حياتها معه فرد قائلا «إذاً غادري المنزل.. وطلقها بعد ذلك فعلا». ويرى أبوعلي أن «هذه الحيوانات تتصارع فيما بينها فهي خلقت هكذا. وأحياناً أجد بعضها ملطخاً بالدماء أو ملقى على الأرض . فهي تتقاتل فيما بينها شئنا أم أبينا». وينتشر في الأحياء البغدادية القديمة عدد كبير من المربين بينهم 15 من البارزين أحدهم أبوعلي الذي يربي عشرات الديكة وبينها 4 من الفئة الأولى. والديوك المعروفة باسم «الهراتي» الهندية والتركية ذات اللون الأسود، والتي يبلغ ثمنها عدة آلاف من الدولارات، هي الأقوى والأفضل. وينتشر في عموم المحافظات خصوصاً في البصرة والموصل العشرات من مربي الديوك التي تتميز بقوائمها الطويلة القوية والعنق الطويل. ويؤكد أبوعلي وهو أب لأربعة أبناء أن «مشجعي ومشاهدي نزالات الديكة يأتون من مختلف مناطق بغداد، خصوصاً خلال العامين الأخيرين مع تحسن الأوضاع الأمنية». ويشير إلى أن مصارعة الديوك كانت تقتصر سابقاً على منطقتي الكسرة وباب الشيخ وسط بغداد. ويقع مقهى «باب الشيخ» في منطقة تحمل نفس الاسم وهي أقدم مكان لمصارعة الديوك. ويقول أبوعلي الذي ورث هوايته عن والده إن «نزالات الديكة تستمر لساعات طويلة وأحياناً تسبب إعاقة أو موت أحدهما خلال المصارعة»، مشيرا إلى «رهانات حولها تتجاوز مبالغها عشرة آلاف دولار أحياناً». ويضيف أن «الوقت المحدد للمصارعة هو ساعتان فقط لكن أحياناً يتم الاتفاق على مواصلة النزال حتى النهاية». ويكشف أبوعلي، وهو ممسك بمنشطات، عن قيام بعض المربين بإطعام الديوك حبوب منشطة لمدة يومين قبل المصارعة لتأمين الفوز على الخصم. ويبلغ قطر حلبة «المصارعة» نحو 3 أمتار. ويشرف أبوعلي خلال تدريباته استعداداً لموسم المصارعة في نوفمبر من كل عام، على حلبة مصارعة في أحد مقاهي منطقة الكسرة. ويبدأ القتال فور دخول الديكين الحلبة بانقضاض كل منهما على الآخر، ليواصلا الهجمات بالقفز في الهواء وأحياناً بالتسلل بين أقدام الآخر بسرعة كبيرة وبشكل متواصل دون كلل. وبعد دقائق قليلة تتخللها صيحات الديوك التي يتطاير ريشها مع صرخات الجمهور، تبدو ملامح التعب واضحة فيما تتساقط قطرات الدم من جناح أحدهما. ومن المفترض أن يتخلل النزال استراحة لدقيقة واحدة كل عشر دقائق يتم خلالها فحص الديكة المتصارعة، وغسل مناقيرها وسقيها الماء البارد. ويؤكد أبوعلي أن عمر الديك يجب ألا يقل عن 11 شهراً، لكي يبدأ النزال. ويطلق المربون على الديوك أسماء من يحبون، ويدافعون عنها بشراسة حتى قد ينجم عنها خسارة أصدقاء. كما انهم لا يتوانون عن توبيخ من يتعرض لها بشدة. ويكرس هؤلاء معظم أوقاتهم لتربيتها وتدريبها بشكل مكثف والعناية بها وفق نظام غذائي يشمل اللحوم والبيض وقشور الفاكهة ومواد أخرى.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©