الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإبل استوطنت أميركا الشمالية قبل 45 مليون سنة

الإبل استوطنت أميركا الشمالية قبل 45 مليون سنة
11 مارس 2013 20:08
الجمال استوطنت أميركا الشمالية منذ أكثر من 45 مليون سنة، ثم هاجرت إلى أوراسيا (قارتي أوروبا وآسيا). حسبما قال علماء والذين أضافوا أن وجود ما يعرف اليوم بسفن الصحراء والحيوانات المنتمية إلى فصيلة الجمليات كان مألوفاً في المرتفعات العليا. غير أن المفاجئ هو الطريقة التي استخدمها العلماء الكنديون والإنجليز في التعرف على تصنيف شظايا عظمية صغيرة مستحاثة في جزيرة إليسمر التابعة لإقليم نونافوت الكندي. وفي دراسة نُشرت في العدد الأخير من مجلة «تواصل الطبيعة»، قالت قائدة الفريق البحثي وعالمة الجغرافيا الحيوية من المتحف الكندي للطبيعة الدكتورة ناتاليا ريبزينسكي «إن الشظايا كانت تبدو في الوهلة الأولى شبيهة بالخشب». وأضافت «في المرة الأولى التي اخترت فيها عينة من هذه الشظايا، لم أكن متأكدة من أن الأمر في الواقع يتعلق بشظية عظمية». وطوال ثلاثة فصول صيف، تكبد العلماء عناء إزالة نحو 30 شظية أحفورية من أرض وعرة قرب المنفذ البحري بستراثكونا الكندية. وبعد إخضاع القطع الأحفورية المعثور عليها لمسوح ليزرية ثلاثية الأبعاد، عمد العلماء إلى تجميع تلك الشظايا والقطع مع بعضها مثل أحجية الصور المقطوعة، ثم قارنوها بمسوح مضخمة لعظام الجمال. فتبين لهم أنها تبدو أجزاء من عظم الظنبوب الذي يصل بين الركبة وعظم الكاحل، أو عظم الساق السفلي. ولو كان الباحثون اكتشفوا هذا العظم سليماً غير متشظ، لسهُل عليهم التعرف إلى أصله. ولكن عثورهم على جزء قليل فقط يجعلهم بحاجة إلى أدلة إضافية. وعلى الرغم من أن الحمض النووي الريبي في هذه العظام تعرض للتلف وأضحى إخضاعه للاختبار لا يعطي نتائج كاملة، فإن الباحثين قرروا استخدام شكل جديد من التحليل يصطلح عليه «بصمة الأصابع الكولاجينية». ومن خلال فحص البروتينات الليفية التي بقيت مخزنة داخل الشظايا العظمية الأحفورية، تمكن العلماء من ربط تلك الأجزاء مع عظام أجساد الجمال الحالية، وكذا مع أجداد الجمال المعروفة بـ»باراكاميلوس». وقدرت ريبزينسكي وزملاؤها عمر شظايا العظام المعثور عليها بنحو 3,5 مليون سنة، أي أنها تعود إلى الفترة البليوسينية، التي تعد ثاني أصغر فترة من عصر النيوجين في حقبة السينوزي. ويقول الباحثون إن موطن هذه الجمال كان مختلفاً تماماً عن موطن الجمال في عصرنا الراهن. ففي ذلك الزمن، كان المعدل العالمي لدرجة الحرارة يتراوح ما بين 15,5 درجة سيلسيوس تحت الصفر و15 درجة سيلسيوس تحت الصفر، وكانت المنطقة القطبية الشمالية أكثر دفئاً، إذ كانت درجة حرارتها أعلى مما هي عليه الآن بما يتراوح بين 4 درجات سيلسوس تحت الصفر و1 درجة سيلسيوس. ويقول أمين متحف المستحاثات الفقرية في متحف التاريخ الطبيعي بلوس أنجلوس كسياومينج وانج إن الجمال المحلية بأميركا تنتمي إلى فصيلة «جينوس كاميلوبس». ويعتقد العلماء أن جمال «كاميلوبس» انقرضت قبل نحو 11 ألف سنة، على النحو ذاته الذي انقرضت به بعض فصائل الأحصنة والثدييات الكبيرة بسبب الإفراط في الصيد على يد البشر وعوامل أخرى. ولكن جمال «باراكاميلوس» بحسب العلماء اختفت منذ زمن طويل، وذلك قبل أن يصل البشر إلى أميركا الشمالية بوقت طويل عبر الجسر البري. وفي هذا الصدد، يقول وانج «ربما تكون عوامل بيئية وتغيرات أخرى هي التي أدت إلى انقراضها». لكنه يضيف «يبقى سبب انقراضها الحقيقي والمباشر أمراً يكتنفه الغموض إلى الآن». عن موقع «لوس أنجلوس تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©