تتجه وزارة التربية والتعليم نحو طرح معايير وأدلة عمل للإرشاد الطلابي على مدارس الدولة، وذلك في إطار توجهات الوزارة نحو اللامركزية وتعظيم دورها في رسم السياسات الخاصة بقطاعات العمل التربوي على مستوى الدولة·
وقال خلف الكيسوب مدير إدارة الإرشاد الطلابي بالإنابة في وزارة التربية والتعليم إن رعاية مؤسسات المجتمع لبرامج الإرشاد التي تطرحها الوزارة تقلصت خلال السنوات الماضية، في ظل محاولات التطوير التي شهدها قطاع التعليم وخطة إعادة الهيكلة الإدارية·
وأشار إلى ان ثمة جهودا متفرقة من قبل مؤسسات محلية وخاصة لرعاية أنشطة وفعاليات ''التربية'' ذات العلاقة بالإرشاد الطلابي والأكاديمي·
وقال مدير إدارة الإرشاد الطلابي بالإنابة: إن المعايير الموحدة للإرشاد الطلابي سوف تتضمن آليات التعامل مع ظواهر سلوكية وتربوية داخل المدرسة، ومنها تطوير وتبني الطلبة الموهوبين والمبدعين، ومواجهة العنف الطلابي والتسرب وغيرها من القضايا التربوية والسلوكية التي قد يُفاجأ بها المرشد داخل المدرسة·
وأوضح أن خطة عمل الإرشاد الطلابي في مدارس الدولة خلال المرحلة المقبلة سوف تختلف كليا عن ذي قبل، وبدلا من أن تضع الوزارة خطة عمل شاملة منذ بداية العام الدارسي، سيتم طرح معايير موحدة وأدلة عمل يتولى المرشدون أو الأخصائيون الاجتماعيون في المدارس تنفيذها عبر مؤشرات أداء تركز على تعريف طلبة المرحلة الثانوية بالفرص المتوفرة في سوق العمل والجامعات الحكومية والخاصة المعترف بها من جانب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي·
وذكر مدير إدارة الإرشاد الطلابي بالإنابة أن ثمة توجهاً نحو تفعيل برامج الإرشاد في كافة مراحل التعليم بدءا من مرحلة رياض الأطفال مضافا إليها الحلقة الاولى من التعليم الأساسي وانتهاء بالتعليم الثانوي مرورا بالحلقة الثانية من التعليم الأساسي·
وأوضح أن الوزارة سوف تركز خلال الفترة المقبلة على تطبيق التوجيه غير المباشر للأطفال في الرياض من خلال ما يعرف بفصول ''الإرشاد باللعب'' مع توسيع دائرة المستفيدين من برامج الإرشاد على مستوى مدارس الحلقة الثانية من خلال إخضاع المعلم والطالب وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية لبرامج تدريبية تتيح أمامهم كيفية التعامل مع مختلف سلوكيات الطلبة داخل المدرسة·
عدد اليوم
