الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل كان الوحدة ناقصاً ؟

2 ابريل 2018 23:02
فاز الوحدة على الوصل 2 /‏1، وتوج بطلاً لكأس الخليج العربي.. وكانت الكرات العرضية من أسلحة الوحدة، حيث تنوعت تلك الأسلحة، وتقول أحداث المباراة إن الوحدة لعب بتسعة لاعبين قرابة نصف الساعة، لكنه عوض هذا النقص بالمهام والواجبات والتركيز، فقد نقص عدد لاعبيه عقب طرد اللاعبين أحمد راشد ومحمد صالح برغش في الدقيقتين 67 و80، ومعروف أن في الصراع بين فريقين وبين مدربين يكون العمل على تحقيق معادلة قديمة في كل خط من الخطوط، وهي: «+ لاعب واحد».. فالفريق الذي يهاجم يسعى لأن ينقض على منافسة بعدد لاعبين يزيد بواحد على الأقل عن مدافعي منافسه، وفي حالات الدفاع يبني الفريق تحصيناته، بحيث يكون عدد مدافعيه أزيد بواحد عن مهاجمي منافسه.. فأين كان الوصل على مدى قرابة 29 دقيقة لعب فيها الوحدة ناقصاً بلاعب ثم بلاعبين؟ تظهر قوة أي فريق حين يمتلك الكرة في الثلث الأخير من الملعب ويتبادلها لصناعة ثغرة في الدفاع المنافس، الذي يعجز عن استخلاصها بسهولة، وفي حالة ضغط الخسارة أو ضغط الوقت تظهر أيضاً قوة فريق حين يمرر بهدوء ويهاجم بهدوء، وإذا لجأ هذا الفريق إلى الكرات الطويلة التي تلقى عبثاً إلى الأمام كي يقتنصها دفاع المنافس فهذا خلل في الأداء ارتكبه الوصل ويعكس توتراً، فالكرة الطويلة توشك على الانقراض في كرة القدم، وهي تكون صالحة بشروط من أهمها تقدم دفاع المنافس، أونقص عدده، أو امتلاك الفريق المهاجم ثلاثة أو أربعة لاعبين في غاية السرعة، يصنعون بالجري اختيارات متاحة أمام اللاعب الزميل الذي يمتلك الكرة ! مبروك للوحدة الفوز باللقب.. مبروك للوحدة اللقب الثاني هذا الموسم.. مبروك للوحدة هذا الكم من الأهداف المسجل في المسابقة (26 هدفاً)، بمعدل 2.6 هدف في المباراة.. مبروك لأصحاب السعادة لقب تاجر السعادة. ويبقى السؤال، هل فاز الوحدة على الوصل بتسعة لاعبين حقاً أم أنه تغلب على الوصل وهو كامل العدد، ثم عوض هذا النقص بالمهارات التكتيكية والتركيز في أداء المهام والواجبات، بينما عجز الوصل عن استغلال النقص العددي في الوحدة ؟ ** 150 دولة نقلت الحدث.. مليار مشاهد تابعوا كأس دبي العالمي للخيول، وتوج «ثندر سنو» لجودلفين بالجائزة الكبرى ليمنح الإمارات لقبها الحادي عشر.. لقد أصبحت دبي وجهة الأحداث والمسابقات الرياضية والفنية والعلمية والسياحية بما يتجاوز عدد أيام العام، ويحسب هذا كله وأكثر منه إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يسابق المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©