الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تهتم بتأهيل ودمج المصابين بالتوحد في المجتمع

الإمارات تهتم بتأهيل ودمج المصابين بالتوحد في المجتمع
2 ابريل 2018 23:02
أبوظبي (وام) أكدت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للتوحد أن دولة الإمارات أولت اهتماما كبيرا لتأهيل ودمج المصابين بالتوحد في المجتمع ووضعت لهم الخطط والمبادرات التي تسهم في نشر الوعي بين الأهالي والمختصين إيمانا منها بأهمية دور هذه الفئات في المساهمة الفاعلة في مسيرة الخير والبناء بالدولة. وقالت سموها في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام إن الهدف الأساسي الذي تسعى الدولة لتحقيقه هو رعاية أبنائها من أصحاب الهمم والتركيز على تربيتهم وتعليمهم وتدريبهم لإشراكهم بشكل فاعل وإيجابي في عملية التطور والتنمية الحضارية بكافة جوانبها إلى جانب تعزيز قدرات وإمكانيات هذه الفئة لتمكينهم من الاندماج في المجتمع بصورة كاملة. وأضافت سموها أن دولة الإمارات تحتفل باليوم العالمي للتوحد لهذا العام تحت شعار «فلنتوحد من أجل التوحد» مشيرة إلى أنه في العام 2008 أقرت هيئة الأمم المتحدة بجميع أعضائها الثاني من أبريل من كل عام يوما عالميا للتوحد وخصصته للتوعية بالتوحد ونشر المعرفة الكافية للتعامل مع الفرد من ذوي التوحد ومحاولة تخفيف أعراضه. ولفتت سموها إلى أن دول العالم تحتفل باليوم العالمي للتوحد هذا العام تحت شعار «تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد» ليكون داعما للفتيات المصابات بالتوحد وحاثا لهن على ممارسة حياتهن بشكل طبيعي في المجتمع وداعما لهن للاندماج في المجتمع والانخراط في التعليم ومواجهة الصعوبات التي يمررن بها، وأقرت هيئة الأمم المتحدة الشعار كشعار عالمي لهذا العام لتتخذ الدول نهجها في الفعاليات التي ستقيمها تحت نفس الشعار. وأضافت: «من الملاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد الاهتمام العالمي حول اضطراب التوحد مع تطور الأوضاع الصحية العالمية في طرق اكتشاف وتشخيص الاضطراب وأساليب الرعاية والعناية الطبية له.. وأثرت الدراسات والمعارف والأبحاث الحديثة في معرفة أسباب التوحد وخصائصه وطرق تشخيصه تأثيرا كبيرا في نمو وتطور الطفل ومستقبله ولإيجاد طرق علاج ناجحة تعتمد على التدخل المبكر في المعالجة لرفع كفاءة الطفل لتمكنه من مواجهة تحديات الحياة». وأكدت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد أهمية دور التدخل المبكر للوصول بالأطفال ذوي التوحد إلى أقصى إمكاناتهم لحياة أفضل وضرورة تطبيق ذلك من خلال نموذج اجتماعي للتأهيل كونه الأمثل لدمج أصحاب الهمم في المجتمع. كما أكدت سموها أن مشاركة جمعية الإمارات للتوحد في فعاليات اليوم العالمي للتوحد إنما يجسد اهتمام جميع أبناء المجتمع الواحد بهذه الشريحة من الأبناء الأعزاء على قلوبنا جميعا وإدراك المجتمع ووعيه بأهمية التفاعل الإيجابي والتكاتف والتعاون من أجل إنجاح مثل هذه المبادرات وهذه الأنشطة الجماهيرية وكافة الاحتفالات التي تقام هنا أو هناك ونستهدف من ورائها شحذ الهمم ولفت الانتباه وتسليط الأضواء على الأبعاد التربوية والإنسانية العميقة لعملية دمج المصابين بالتوحد في المجتمع ليؤدوا أدوارهم بين إخوانهم وينالوا من فرص التعلم والعمل والإسهام في بناء الحياة بشكل كريم. وثمنت سموها في ختام تصريحها تفاعل مؤسسات المجتمع المدني والدوائر الرسمية والمراكز والمنظمات الأهلية في الدولة مع دعوة جمعية الإمارات للتوحد للشراكة بالاحتفال والتوعية باليوم العالمي للتوحد والتي تستهدف تنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات والبرامج والتي صممت للمساندة وتوعية المجتمع إزاء عملية دمج المصابين بالتوحد مع أقرانهم لترسيخ المعاني الإنسانية والحضارية واحتواء المجتمع لجميع أبنائه دون استثناء. 40 مبنى بالدولة تضاء بـ «الأزرق» نظمت وزارة تنمية المجتمع فعاليات وبرامج عدة تحت شعار «بالأزرق لأجلكم احتفالا باليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد في الثاني من أبريل من كل عام حيث تتزين سماء العالم باللون الأزرق، وشاركت الإمارات في إنارة أكثر من 40 معلما ومبنى في الدولة باللون الأزرق الذي يرمز عالميا إلى اضطراب التوحد وذلك من أجل التوعية به، ولفت الأنظار نحو أهمية تطوير البرامج والخدمات لذوي التوحد وأسرهم. وتعكس مشاركة الإمارات بهذا اليوم الدور الرائد للدولة في الاهتمام بأصحاب الهمم ومن بينهم ذوو اضطراب التوحد وإطلاق السياسات الوطنية لتمكينهم إلى جانب البرامج والمبادرات والخطط التي تهدف إلى تطوير الخدمات المقدمة لهم من تأهيل وتعليم وعلاج وتوظيف. ويرجع اختيار الأزرق ليكون اللون المعبر عن التضامن و دعم المصابين بطيف التوحد إلى حجم انتشاره في أوساط الذكور بمعدل 4 مرات حجم انتشاره في أوساط الإناث، مما دفع العالم لاختيار اللون الأزرق، في مقابل الوردي لسرطان الثدي علاوة على أن اللون الأزرق يعكس الصدق والعمق والذكاء، وهي الصفات الأبرز التي تميز مصابي التوحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©