السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المطابخ الشعبية في الشارقة تواصل إغلاق أبوابها إلى أجل «غير مسمى»

المطابخ الشعبية في الشارقة تواصل إغلاق أبوابها إلى أجل «غير مسمى»
30 ابريل 2010 00:32
قرر أصحاب المطابخ الشعبية في مدينة الشارقة، تمديد إغلاق مطابخهم إلى أجل “غير مسمى” لحين تحقيق مطالبهم، كخطوة احتجاجية على تنفيذ قرار البلدية القاضي بمنعهم من بيع الوجبات الفردية والالتزام ببيع الولائم فقط والبدء بتحرير المخالفات التي قد تصل لحد الإغلاق. وكانت البلدية وزعت تعميماً مقتضباً في 8 فبراير الماضي يطالب بمنع بيع الوجبات والاكتفاء بالولائم دون تحديد قيمة المخالفة، مذيلاً بتوقيع مدير البلدية سلطان المعلا. وكشف ثابت الطريفي أمين سر المجلس البلدي في الشارقة في تصريح خاص لـ”الاتحاد” عن الأسباب الجوهرية وراء اتخاذ هذا القرار والتشديد في تنفيذه. وقال إن عدداً كبيراً من المواطنين القاطنين بالقرب من المطابخ الشعبية يتعرضون بصورة دائمة إلى مضايقات جراء وجود كم كبير من العمالة الآسيوية ممن يرغب بشراء وجبات فردية نظراً لقلة أسعارها والجلوس لفترة من الزمن في المكان مما يؤدي إلى تخوف أهالي الحي على أبنائهم عقب سلسة قضايا التحرش. ورداً على احتجاج أصحاب المطابخ، قال الطريفي إن البلدية لا تريد الإضرار بأحد، مستدركاً أن قرار البلدية نافذ وغير قابل للنقاش وهم أحرار في هذا الإجراء الذي قاموا به. وأضاف أنه من حق أصحاب المطابخ الاحتفاظ بمطابخهم ومعداتهم وعدم الانتقال من الأحياء السكنية بشرط الالتزام بعدم بيع الوجبات الفردية لما يترتب عليها من انعكاسات اجتماعية خطيرة، ولفت إلى أنه بإمكان كل أصحاب المطابخ فتح فروع صغيرة في الأماكن التجارية والقيام بالبيع الفردي. وقال إن أصحاب المطابخ يخترقون أنظمة وقوانين الإمارة من خلال القيام بنشاط غير مدرج، إذ أن المطابخ الشعبية بدأت تأخذ دوراً غير دورها الحقيقي وهو “كافتيريا” وليس “مطبخاً”، مشيراً إلى أن المطابخ وجدت لتقديم خدمة الولائم وليس لتقديم وجبات فردية مثلها مثل المطاعم والكافتيريات. وأوضح طالب الحمادي صاحب مطبخ وممثل عن أصحاب المطابخ الشعبية وعددها 36 مطبخاً شعبياً، أن جميع أصحاب المطابخ سيتوجهون إلى ديوان حاكم الإمارة الأحد المقبل لينظر في أمرهم، مستدركين أن “المجلس الاستشاري” وعد بمنحهم ردوداً شافية يوم الثلاثاء المقبل. وطالب هؤلاء بإغلاق “ملف المطابخ” الذي أرّقهم على مدى السنوات الفائتة حيث كانت البلدية قد أصدرت في يونيو 2007 قراراً يقضي بنقل المطابخ إلى الصناعية وقد تم تأجيله عدة مرات ومن ثم تم تجميده بقرار من المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة. وقال طالب الحمادي صاحب مطبخ “الليلة السعيدة” الشعبي، إن ما يحدث لا يرضي أحد، حيث دفعت مؤخراً تكاليف تتجاوز الـ400 ألف درهم، لافتاً إلى أن فكرة إغلاق المطابخ جاءت بغية إيصال أصوات عشرات المواطنين المتقاعدين - الذين لا يملكون أي مصدر رزق سوى المطبخ - إلى المسؤولين للنظر بقضيتهم التي وصفها “بالعادلة”. وتساءل أبو زايد صاحب مطبخ شعبي عن هدف محاربة المطبخ الإماراتي بمعزل عن المطاعم الأخرى العربية والآسيوية والصينية وغيرها، مؤكداً أن البلدية تكيل بمكيالين حين تتغاضى عن مخالفات جسيمة ترتكبها تلك المطاعم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©