الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميثاء بنت محمد: الشيخة فاطمة تقف وراء كل إنجازات فتاة الإمارات

ميثاء بنت محمد: الشيخة فاطمة تقف وراء كل إنجازات فتاة الإمارات
14 مارس 2011 21:19
أشادت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العـام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لفتاة الإمـارات في كافة المجالات، وليس في الرياضة فحسب، مؤكدة أن جهودها ومساهماتها ومساندتها لبنت الإمارات ليست بحاجة إلى دليل، وأن كل ما حققته فتاة الإمارات لم يكن ليتحقق لولا وقفة “أم الإمارات” ودعمها الكبير. وقالت سموها: لولا جهود سمو الشيخة فاطمة ودعمها لما حصلت فتاة الإمارات على كل هذه الفرص للتفوق والإبداع والظهور والتمثيل في شتى القطاعات، فهي القائد الأول لفتاة الإمارات التي تسير على خطاها، ووفق رؤيتها الثاقبة لآفاق أرحب، تتسع لكل الآمال والطموحات التي باتت مشروعة بفضل الدعم الكبير وغير المحدود. قالت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن الرياضة جزء من القطاعات التي ترعاها سمو الشيخة فاطمة، ولا شك أن الفتيات في الدولة محظوظات بهذه الرعاية والاهتمام، ولعل الدورة الرياضية الأخيرة، كانت خير ترجمة عملية لجهود سموها، فمنذ أن تم الإعلان عن رعاية سموها للفعاليات، وإيقاع العمل يسير على أفضل ما يكون، بعد أن كفلت لها الرعاية الكريمة كافة مقومات النجاح والتميز، وقد لمسنا بأنفسنا مع انطلاقة الدورة الرياضية كيف أنها استثنائية في كل شيء، وحققت نجاحاً غير مسبوق، كان محل إشادة بالغة من الشقيقات في الدول الخليجية، سواء اللاتي التقيناهن في المنافسات أو في الحفل الختامي. وأعربت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم عن سعادتها لأنها نجحت في تقديم شيء لسمو الشيخة فاطمة في هذا التجمع الرياضي الخليجي، مشيرة إلى أن هذه الميدالية بالذات لها أهمية خاصة لديها، وأنها قبل أن تنطلق بطولة التايكواندو، أكدت أملها في أن تظفر بها لتقدمها هدية لـ “أم الإمارات”، وعلى الرغم من عودتها من إصابة توقفت بسببها بعض الوقت عن التدريب، إلا أنها ضاعفت العمل والجهد، رافضة التفريط في تلك الميدالية بالذات، والحمد لله أنها تحققت وأضافت ذهبية للغلة الإماراتية في الدورة الخليجية. وسطرت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم قائدة منتخباتنا الوطنية للفنون القتالية، إنجازاً جديداً، يضاف إلى إنجازاتها الدولية والعالمية العديدة، في الدورة الرياضية الثانية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون التي استضافتها أبوظبي، واختتمت السبت الماضي برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بعد أن قادت منتخب التايكواندو إلى الصدارة. ومنحت الذهبيات الثلاث التي أحرزها منتخب التايكواندو، منتخباتنا الوطنية المشاركة في الدورة دفعة قوية، وساهمت في فوز الإمارات بدرع التفوق العام، والذي تسلمته سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في الحفل الختامي للعرس الخليجي، وجاء التفوق الإماراتي برصيد تسع ذهبيات، كان للتايكواندو ثلثها، وسط مشاركة سبع لعبات متنوعة خلال الدورة، التي شهدت مشاركة خمس دول خليجية، مثلتها 350 لاعبة. وأكدت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد أن مشاركتها في الدورة الرياضية الثانية كانت بمثابة واجب وطني، وشرف تعتز به، وتفخر بأن تمثل الإمارات وتدافع عن ألوان علم الدولة في البطولة الخليجية، التي زاد من قيمتها إقامتها برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك صاحبة الفضل والأيادي البيضاء على فتاة الإمارات، وقالت قائدة منتخبنا الوطني للتايكواندو: إن المشاركة والعمل بكل إصرار وعزيمة على الظهور بصورة مشرفة وتحقيق الإنجاز في مختلف البطولات والتجمعات الرياضية، هو واجب تمليه وطنيتنا على كل من يمثل البلاد في أي محفل، وحبنا لتراب وطننا الغالي يفرض علينا أن نضحي وألا ندخر قطرة عرق في سبيل إعلاء رايته. وحول مستوى البطولة، أكدت سموها أنه بشكل عام كان جيداً، ومتقارباً بين لاعبات الخليج، اللاتي أظهرن استعداداً لتطوير مستواهن وتحسينه، وقالت سموها: من المهم في الرياضة أن تكون لديك القابلية والرغبة في تطوير مستواك، إذ ينعكس ذلك على حرصك على الانتظام في التدريبات ومشاركاتك ويزيد من عزيمتك وإصرارك وهي أسلحة مهمة في الرياضة. لست راضية عن مستواي وعن مستواها بالبطولة، قالت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد: لست راضية عن مستواي بالبطولة، وأتمنى أن أتجاوز المرحلة التي أمر بها وأقدم مستوى أفضل في المشاركات المقبلة، وإن كنت سعيدة لمشاركتي ولقاء الشقيقات من دول الخليج في هذا العرس الخليجي لما له من مكانة في نفوسنا نحن الرياضيات، وحول ما إذا كانت قد توقعت الفوز بالميدالية الذهبية، قالت سموها: لم أتوقع الفوز بالميدالية الذهبية لكنني كسبتها ولله الحمد. مشاركتنا متواضعة وتحدثت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد باستفاضة عن مشاركة منتخبنا للتايكواندو بالذات، إذ إن سموها على الرغم من الميداليات التي تحققت والصدارة على صعيد اللعبة، ليست راضية تماماً عن المشاركة، بل وتراها دون الطموح، ولم تعكس الحرص الكبير الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بالبطولة، حيث غابت فتياتنا عن العديد من الأوزان في البطولة، وهو موضوع غاية في الأهمية. وتساءلت سموها: كيف نغيب عن بطولة نستضيفها ونراهن على إنجاحها، بل كان واجباً علينا جميعاً العمل بكل ما أوتينا من قوة للتميز فيها؟ وأضافت سموها: هناك قصور من المسؤولين عن مشاركة وإعداد المنتخب، وإضافة لموضوع الرهان على إنجاح البطولة، فقد كانت الدورة فرصة للاحتكاك بالمنتخبات والتعرف على مستوياتها، لأننا سنلاقي فتيات الخليج اللائي كن في البطولة، في العديد من البطولات الخليجية أو الآسيوية، ولذا كان من المهم والضروري التعرف على مستوياتهن، واستثمار تلك الفرصة التي سنحت لنا بقدومهن إلى أرضنا وفي بطولة نحن من ننظمها. واستدركت سموها: لكن هذه النظرة غائبة عن القائمين على إعداد المنتخب وتحضيره للمشاركة بالبطولة، وكلما زاد الاحتكاك وزادت المشاركات ارتفع المستوى، ولن تتطور المستويات على الإطلاق بالتدريبات والمعسكرات فقط، بل لابد من بطولات تكون المحك الحقيقي الذي نصقل فيه مستوانا. البطولة من أنجح الدورات وتواصل سمو الشيخة ميثاء بنت محمد: ما قلته عن المنتخب شيء، وما حققته البطولة شيء آخر، وأجزم بأن الدورة الرياضية الثانية للمرأة الخليجية، كانت من أنجح البطولات والتجمعات الخليجية التي شاركت فيها، فكل شيء كان جيداً، سواء التنظيم الذي كان ممتازاً، أو الجهود الكبيرة التي بذلت في هذا الجانب، ولذا كنت أتمنى أن نستثمرها فنياً في منتخب التايكواندو أفضل استثمار، وأن يرقى العمل في الإعداد والمشاركة إلى مستوى الدورة وما توافر لها من عناصر النجاح. ووجهت سمو الشيخة ميثاء الشكر إلى اللجنة المنظمة برئاسة نورة السويدي للدور الكبير الذي قامت به والجهود الجبارة التي بذلتها كافة، وأشارت إلى أن ما زاد من قيمة وحلاوة النجاح التنظيمي، النجاح الفني للدورة والفوز الكاسح لمنتخبات الإمارات وفوزنا بدرع التفوق العام الذي أهدته إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك راعية الحركة الرياضية والنسائية بالدولة. وأشارت سموها إلى أن فتاة الخليج أثبتت من خلال تلك الدورة أن بإمكانها أن تمارس الرياضة وتبدع فيها إذا ما قامت بالتنسيق بين البيت والمدرسة والرياضة، فهناك معادلة قائمة على التوازن بين كل تلك الركائز، إذا ما تحققت نجحت. الوالد هو المدرسة التي أتعلم منها وأقلد والدتي كل ميدالية أحصل عليها أبوظبي (الاتحاد)- في كل مناسبة، تؤكد سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن للأسرة الفضل الكبير في إحرازها للإنجازات، وخاصة صاحب السمو الوالد، ومن عباراتها الشهيرة: “والدي مدرستي وجامعتي ومن خبرته وحكمته أرسم طريقي”. وحول ذلك، تقول سموها مجدداً: تلك حقيقة، لا أتذكرها، وإنما هي تلازمني في كل محفل وكل بطولة وكل عمل، وقد تعلمت من الوالد الكثير، خاصة أن الروح الرياضية مهمة جداً في الرياضة، وتعلمت أيضاً من والدي ضبط النفس، وتربية النفس، والصبر والعديد من المعاني الجميلة، وعلمني والدي ألا أفرح كثيراً بالفوز، كما يجب أن أحزن كثيراً بعد الخسارة. وأضافت سموها: والوالدة أيضاً لها فضل كبير فيما وصلت إليه، ودائما ما تشجعني وتتابعني باستمرار، وإذا تأخرت عن التدريب، هي أول من ينبهني، وتشجعني دائماً على الالتزام بالتدريبات. وتواصل سموها: عندي تقليد، وطقس لا أتخلى عنه بعد أي بطولة، فعندما أحرز ميدالية، فإن أول ما أفعله هو أن أقلد والدتي الميدالية فور عودتي للمنزل. ثقة كبيرة بالجهاز الفني «العالمي» أبوظبي (الاتحاد)- أشادت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بعمل الجهاز الفني، وأكدت أنه أحد عوامل تطور مستواها، ويتكون من سمير جمعة المدير الفني لنادي زعبيل، والمدربة معينة جديد مدربة النادي، وقالت سمو ها: الجهاز الفني الذي أتدرب معه عالمي وثقتي بهم كبيرة ومطلقة وسعيدة جداً باستمرارهم معي، وبالعمل الذي نقوم به معاً. وأكدت سموها أن طموحها يبقى تحقيق ميدالية أولمبية، وقالت: بعد المشاركة الأولمبية الأولى في بكين أسعى للظهور بمستوى أفضل في الأولمبياد والفوز بميدالية أولمبية لأنها حلم أي رياضي، ورغم صعوبتها إلا أنه لايوجد شيء مستحيل في الرياضة إذا ما تسلحنا بالعزيمة والإصرار والنهج العلمي الصحيح في ممارسة الرياضة وتأهيل أنفسنا بشكل صحيح، فكل المعوقات والمعضلات تتهاوى أمام ذلك. أكدت أن ما أنجزناه لا يوازي عطاء ودعم القيادة أغلب المسؤولين الرياضيين «كثيرو الكلام قليلو الفعل» أبوظبي (الاتحاد)- وجهت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم رسالة إلى الاتحادات الرياضية، والمسؤولين الرياضيين، مفادها أنه لا يجب أن يبقى سوى من يعمل، وأنه لا مكان لهواة الظهور الإعلامي ليس إلا. واستشهدت سموها بما حدث من مسؤولي الحركة الرياضية في الدورة الخليجية، وقالت: كل شيء كان مكتملاً في البطولة، والجميع حضر سوى الإداريين والمسؤولين عن الاتحادات، فالتنظيم كان رائعاً والمنافسات جيدة والجمهور حاضر، وبعض المسؤولين بالاتحادات الذين حضروا المنافسات سجلوا حضورهم فقط أثناء فترات التتويج لالتقاط الصور، والظهور الإعلامي. وأشارت سمو الشيخة ميثاء إلى أن الغياب الإداري عن البطولة يؤكد عدم أهلية هؤلاء للمكان الذي هم فيه، فمثل هذا التجمع يجب أن نستفيد منه من كل الجوانب ونحرص على إنجاحه من جميع النواحي، وغياب الإداريين عن البطولة يعني أنهم لايستحقون المناصب التي يشغلونها. كما أشارت سموها إلى أن الرياضة الإماراتيه تزخر بالكفاءات والخبرات، وأن البطولة أظهرت شخصيات عملت بكل إخلاص وحتى من خلف الكواليس، ولم تبحث عن مصالح، وساهمت بشكل كبير في إنجاحها، وهؤلاء هم الذين يجب تكريمهم والاستفادة من خبراتهم، أما من يبحثون عن عدسات الكاميرات ويطاردونها فلا خير فيهم، ولايمكن أن يقدموا للرياضة شيئاً، ولا يمكن الاعتماد عليهم لدعم وتطوير الرياضة، فهناك كفاءات إدراية كانت حاضرة بالبطولة بشكل مستمر يجب دعمها وتستحق أن تتولى زمام الأمور. وأكدت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد أن دعم قيادتنا للرياضة هو دعم بلا حدود، لافتة إلى أن ما أنجزناه حتى الآن لايوازي هذا الدعم والعطاء الكبير، فدعم القيادة وطموحها أكبر بكثير مما يقدم، وهناك تقصير شديد من الاتحادات لمواكبة هذا الدعم والطموح، والصورة يجب أن تتغير ويجب أن ترتقي الاتحادات بأدائها وطموحاتها لمستوى طموحات ودعم القيادة التي سخرت كل الإمكانيات ووفرت الدعم الكامل. وأشارت سمو الشيخة ميثاء إلى أن هناك من المسؤولين من يغلب مصالحه الشخصية على المصلحة العامة، مؤكدة أن هؤلاء هم أسباب تأخرنا، وأنه متى ما وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، ومتى ما تحمل كل شخص وكل مسؤول مسؤولية قراره، وحاسبنا المقصر وكافأنا المنتج والمبدع سنصل للحل، وسنتقدم بخطوات كبيرة للأمام. ولخصت سموها مشكلة العديد من الاتحادات، بقولها: مشكلتنا الحالية أن أغلب مسؤولينا كثيرو الكلام قليلو الفعل، وعندما تتغير الصورة، ويصبح الفعل الكثير هو الأساس، مع القليل من الكلام، ستتبدل الصورة الرياضية إلى الأفضل، وسنجني ثماراً حقيقية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©