الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الشورى».. من صفات وأخلاق المؤمنين

«الشورى».. من صفات وأخلاق المؤمنين
27 ابريل 2017 23:55
محمد أحمد (القاهرة) سورة الشورى، مكية، من المثاني، عدد آياتها 53، ترتيبها الثانية والأربعون، نزلت بعد «فصلت»، من الحواميم بدأت بـ «حم»، والآية الثانية تتكون من ثلاثة حروف «عسق»، وهما اسمان للسورة، ولذلك فُصلا، وعدا آيتين، وقيل، هما اسم واحد وآية واحدة، والفصل بينهما جاء ليناسب بدايات الحواميم ما قبلها وبعدها. تشتمل كل من «الشورى» و«فصلت» التي قبلها، على ذكر القرآن ودفع طعن الكافرين فيه. «الشورى» هو الاسم الذي اشتهرت به السورة في كثير من المصاحف والتفاسير، وأشار إليها الجمل في «الفتوحات» باسم «سورة شورى» من دون ألف ولام كما وردت فيها، وسميت «حم عسق»، قال جعفر بن محمد، إن النبي قرأ ذات ليلة «حم عسق» فرددها مراراً في بيت ميمونة، وقال ابن عباس وابن الزبير: نزلت «حم عسق» بمكة، وعنّون لها بذلك الاسم بعض المفسرين، كالطبري وابن الجوزي والثعلبي، وكذلك ترجم لها البخاري والترمذي والحاكم، كما سماها البقاعي والجمل «سورة عسق» من دون لفظ «حم» لافتتاح السورة بها. سُميت ‏‏«‏الشورى‏‏» لبيان أن من أوصاف المؤمنين وأخلاقهم التشاور في الأمر وجمع الرأي إلى الرأي، ‏كما ‏قال ‏الله ‏تعالى: ‏‏(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى? بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)، «الآية: 38»، وقيل نزلت في الأنصار، دعاهم الله على لسان رسوله للإيمان به وطاعته فاستجابوا له، فأثنى الله عز وجل عليهم، والمعنى أن الذين أجابوا دعوة خالقهم إلى التوحيد والعبادة، وأقاموا الصلاة، وتشاوروا في شؤونهم لا يقومون بأمر حتى يتدارسوه طلباً للعدل والحق. افتتحت «الشورى» بالتنويه بأن القرآن وحي من الله مثل كتب السابقين من الأنبياء، ونوهت بقدرة الله وأنه لا يخرج عن سلطانه شيء في الأرض ولا في السماء، وهددت الذين اتخذوا من دونه أولياء بأن الله سيجازيهم بما اقترفوا، وأشارت إلى أنه لو شاء تعالى أن يجمع الناس على ملة واحدة لجمعهم، لكن من حكمته أن يكون منهم المهتدي والضال. وأرشدت إلى ما يفعله المؤمنون مع المشركين إذا خالفوهم في الدين، وأكدت وحدة الشرائع، وذكرت أن الذين يستعجلون الساعة لا يصدقون بها، أما من صدّقوا فهم خائفون من وقوعها. وحذرت من الانهماك في طلب الدنيا، وبينت سوء حال الجاحدين يوم القيامة، ونددت بادعاء المكذبين على الرسول أنه افترى على الله كذبا، وبددت يأس اليائسين وأن الله يقبل التوبة ويعفو، ودعت الرسول إلى عدم الحزن على المعرضين، وعُنيت بتسليته ببيان أن الحق لله في هبة الإناث لمن يشاء والذكور لفريق آخر، والجمع بينهما لفريق ثالث، وحرمان فريق رابع منهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©