الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات الهواتف المحمولة تتراجع 22% في السوق الأميركية

مبيعات الهواتف المحمولة تتراجع 22% في السوق الأميركية
7 يونيو 2008 00:43
انخفضت مبيعات الهواتف الخليوية لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 22% خلال الربع الأول من العام الجاري، مما يؤشر إلى أن المخاوف المتنامية بشأن التباطؤ الاقتصادي بدأت تلقي بآثارها السلبية على سوق الموبايل، وفقاً لما خلصت إليه دراستان أجريتا مؤخراً· وتركز هذا التراجع في أوساط الزبائن الأكثر فقراً الذين درجوا على استخدام الخطوط مسبقة الدفع، وكذلك في أوساط الأفراد الذين تتراوح دخولهم بين 75 و99 ألف دولار سنوياً، أما سوق أجهزة الهواتف الفخمة -التي تحتوي على لوحة مفاتيح كاملة للبريد الإلكتروني والرسائل النصية والخصائص الإضافية الأخرى مثل تحميل الموسيقى ومشاهدة الفيديو- فقد استمرت تشهد النمو· ويأتي الانخفاض العام في مبيعات الهواتف المحمولة أيضاً وسط مؤشرات تدل على تباطؤ النمو في الاشتراك في الخدمة اللاسلكية بعد أن بلغت السوق مرحلة التشبع وأصبح 83 في المائة من المواطنين الأميركيين الآن يمتلكون هواتف خليوية بواقع هاتف لكل واحد على الأقل· وكشفت إحدى هاتين الدراستين اللتين نفذتهما شركة ''استراتيجي أناليتيكز'' البريطانية المتخصصة في بحوث السوق عن انخفاض بنسبة 5 في المائة خلال هذا الربع مقارنة بالفترة نفسها من العام، بينما خلص تقرير آخر من مجموعة ''ان بي دي'' إلى تراجع بمعدل 22 في المائة في مبيعات الهواتف الجديدة في الربع الأول· وبلا شك، فإن الدراستين تعتبران أنباءً سيئة لمصنعي الأجهزة اليدوية خاصة بالنسبة لمؤسسة موتورولا زعيمة السوق الأميركية التي تعاني على وجه الخصوص من ضعفها في قطاع الهواتف العادية غير الفخمة، وقد شهدت الشركة تراجعاً بنسبة 39 في المائة في الربع الأول من العام، بينما عزت معظم هذا التراجع إلى انخفاض مبيعاتها في السوق الأميركية التي تبيع فيها نصف هواتفها تقريباً· ولكن الدلائل التي تشير إلى التباطؤ الذي تعاني منه الاشتراكات في الخدمة اللاسلكية ورد في تقرير نفذته مجموعة بيرنستين للبحوث الذي قدر أن الصناعة اللاسلكية الأميركية شهدت انخفاضاً بمعدل 23 في المائة في الاشتراكات في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق· ولقد بدأ هذا التراجع منذ ستة أشهر مضت، كما يشير كريج موفيت محلل الاتصالات والكوابل الذي مضى يقول: ''مازلنا نتوقع المزيد من تباطؤ النمو في هذا العام''· واتفق معظم المحللين على أن التباطؤ في النمو في مبيعات الأطقم اليدوية بشكل عام يعود إلى قلة الأموال أو التوقعات بالندرة في هذه الأموال في المستقبل القريب في أيدي العديد من المستهلكين، مما جعل معظمهم يؤجل عمليات تملك الهواتف الجديدة· وبالنسبة للسوق بشكل عام، فإن الشركات الناقلة والمصنعة للهواتف بدأت تتطلع إلى النمو في إعداد الهواتف التي تحتوي على لوحات مفاتيح كاملة في ظل الانتشار الكبير الذي تشهده الرسائل النصية والمظاهر والمميزات الأخرى الخاصة بالوسائط الإعلامية المتعددة· يذكر أن الشركات المصنعة للهواتف تفرض أسعاراً أعلى بكثير على هذه النوعية من الهواتف، بينما درجت الشركات الناقلة على استدرار عائدات إضافية من الزبائن الذين يستخدمون المميزات المتقدمة في هذه الهواتف· وهناك دلائل أصبحت تشير أصلاً إلى أن السوق باتت تتحول باتجاه هذه الهواتف الفخمة، إذ تقدر مجموعة ''ان بي دي'' أن هذه الهواتف شكلت 17 في المائة من إجمالي مبيعات هواتف الموبايل في الربع الأول بزيادة بنسبة 10 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي· وكذلك، فإن 79 في المائة من الهواتف التي تم بيعها كانت تتضمن تكنولوجيا ''البلوتوث'' اللاسلكية قصيرة المدى ''مقارنة بنسبة 65 في المائة في الربع الأول من العام الماضي''· وأن 60 في المائة من الهواتف التي تم بيعها في الربع الأول من هذا العام مزودة بخدمة الموسيقى مقابل 41 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي، وبلا شك فإن هذا التحول قد حقق فوائد جمة للشركات المصنعة للأطقم اليدوية الفخمة والغنية بالمميزات الحديثة مثل شركة سامسونج إليكترونيك، وشركة إل جي، ومؤسسة ريسيرش آند موشن المنتجة لجهاز بلاك بيري، بالإضافة لمؤسسة أبل المصنعة لهاتف آي فون، لذا فقد ظلت شركة موتورولا تناضل من أجل زيادة منتجاتها من الهواتف الفخمة· نقلاً عن وول ستريت جورنال
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©