جيتس يرجح تسريع سحب القوات الأميركية من العراق

أعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس أمس بعد زيارة مفاجئة الى العراق أن بلاده قد تسرع انسحاب قواتها من العراق، وحث المسؤولين في إقليم كردستان العراق على ضرورة تسوية الخلافات مع بغداد قبل الانسحاب الأميركي الكامل . وعقد الحزبان الحاكمان في كردستان اجتماعا لبحث مقترحات جيتس، فيما أعلن رئيس الإقليم مسعود بارزاني ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيزور كردستان لبحث المشاكل العالقة بين الطرفين و»العمل على حلها». وقال جيتس للصحفيين الذين رافقوه في رحلته من العراق إلى تركيا أن «وتيرة سحب القوات الأميركية من العراق قد تسرع، فالظروف الأمنية تتحسن في العراق». وكان الوزير الأميركي التقى بارزاني في أربيل. وقال جيف موريل السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) للصحفيين بعد اللقاء «لقد ذكر مضيفيه بأننا جميعا قدمنا الكثير من التضحيات بالدم والمال لا لكي نرى المكتسبات التي تحققت في العامين الأخيرين تضيع سدى بسبب الخلافات السياسية». وأضاف أن جيتس أبلغ بارزاني أنه «من المهم جدا للطرفين التحرك سريعا قبل أن تنهي القوات الأميركية انسحابها التام أواخر العام 2011، وأن واشنطن مستعدة لتقديم أي مساعدة في الإمكان، لحل هذه النزاعات بالطريق السلمي.» وتابع أن جيتس حض الأكراد «على اغتنام وجودنا في العراق لتسوية بعض خلافاتهم مع حكومة بغداد». ونقل عن وزير الدفاع الاميركي قوله لبارزاني إن «للتاريخ مقعدا على كل طاولة مفاوضات وحان الوقت للتفكير في المستقبل بدلا من الماضي». وأكد موريل ان «الوزير خرج متشجعا من اللقاء الذي استغرق حوالي الساعة»، مشيرا إلى أنه «متفائل بأن يكون هناك متابعة لهذه المسائل». وقال إن جيتس نقل الى المالكي نفس الرسالة التي نقلها الى زعيم الأكراد بارزاني. كما دعا جيتس الذي يرافقه قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو والسفير الأميركي كريستوفر هيل، العراقيين عربا وأكرادا إلى تسوية خلافاتهم فيما يتعلق بتقاسم السلطة. من جهته قال أوديرنو «بعد انخفاض أعمال العنف في عموم مناطق العراق، بات التوتر بين الأكراد والعرب حول المناطق المتنازع عليها والنفط، الأمر الاكثر تهديدا لاستقرار البلاد». وأضاف «نعتقد أن عددا كبيرا من الجماعات المتمردة تحاول استغلال التوتر الكردي العربي في شمال البلاد». وتابع أوديرنو أن «القوات الأميركية تتابع الأوضاع عن كثب وتنسق مع حكومتي الاقليم وبغداد في محاولة للحد من تصاعد التوتر». وقال مسؤول أميركي يرافقه أن واشنطن تعتبر أن من واجب الأطراف العراقية «اعتماد مقاربة جديدة في الأقوال والأفعال تدفعهم إلى الانكباب ضمن عملية سياسية سلمية». من جهته قال بارزاني إن المالكي سيقوم «قريبا» بزيارة الى الإقليم لبحث المشاكل العالقة بين الطرفين و»العمل على حلها». وأضاف في ختام لقائه مع الرئيس العراقي جلال طالباني في منتجع سد دوكان «سيقوم المالكي قريبا بزيارة الى الاقليم لبحث كل المشاكل العالقة بين المركز والاقليم والعمل على حلها». واضاف ردا على سؤال حول لقائه جيتس في وقت سابق أمس في أربيل «أكدنا للجانب الأميركي ضرورة حل المشاكل العالقة مع المركز وفقا للدستور». وتابع بارزاني «أكدنا التزامنا بالدستور ونطالب أن تلتزم بغداد بذلك أيضا». 4 قتلى و37 جريحاً باعتداءات في العراق أحمد عبدالعزيز، بغداد (وكالات) - قتل 4 أشخاص وأصيب 37 آخرون في تفجيرات وهجمات مسلحة استهدفت مناطق مدنية ودوريات شرطة في مناطق مختلفة من العراق. فقد قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون أمس بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة بالقرب من مسجد الكبيسي غرب محافظة الانبار. وأصيب شرطي بجروح في هجوم شنته جماعة مسلحة جنوب الحلة بمحافظة بابل استهدفت الشرطي أثناء عودته لمنزله. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 31 شخصا اثر انفجار عبوة ناسفة قرب أحد المقاهي الشعبية بمنطقة الكسرة شمال بغداد الليلة قبل الماضية.كما انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة دورية للجيش العراقي في حي الوحدة شرق مدينة الموصل، مما أسفر عن جرح اثنين من أفراد الدورية. الى ذلك ابطلت قوات الشرطة مفعول سيارة مفخخة واعتقلت ستة اشخاص كانوا موجودين بالقرب منها في مدينة الرمادي. وقال مصدر في الشرطة انه تم العثور على السيارة في احد الشوارع الرئيسة وسط الرمادي.كما اعتقلت قوات عراقية في محافظة ديالى 7 مطلوبين في عمليات دهم وتفتيش نفذت في مناطق مختلفة من المحافظة.