إن الفيلسوف الباحث عن «الحقيقة» لا يملك سوى البحث عن «الحب الحقيقي». وهو لن يتردد في المجاهرة مع يونج بأن الحب الحقيقي لا يمكن أن يتجه نحو «الإنسان التجريبي» وحده، بل هو لابد من أن يتجه نحو «الإنسان الكلي»: أعني ذلك الموجود الذي تمتد جذوره في صميم طبيعته الحيوانية، وإن كان في وسعه أن يتصاعد فيما وراء جانبه البشري الصرف، لكي يصل إلى مستوى إلهي أو «شبه إلهي»!.
زكي نجيب محمود، كتاب «مشكلة الحب»