الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«اليوفي» و«الريال».. لقاء «الذكريات المتجددة»

«اليوفي» و«الريال».. لقاء «الذكريات المتجددة»
2 ابريل 2018 23:04
مراد المصري (العين) يلتقي يوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني مساء اليوم في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وهما يفكران بهاجس «الرباعية»، حيث ما زالت الخسارة في نهائي النسخة الماضية بنتيجة 4-1، تؤرق اليوفي وجماهيره، فيما يدرك «الملكي» أن الأمور مختلفة تماماً، حينما يتعلق الأمر بالأدوار الإقصائية، بعدما خسر في أربع مرات التقى فيها مع «السيدة العجوز» في هذه المراحل. وسيكون يوفنتوس مطالباً بمحو الصورة السيئة التي ظهر عليها في نهائي المسابقة العام الماضي، خصوصاً انهياره في الشوط الثاني الذي استقبل فيه 3 أهداف دون أن يرد بالصورة المطلوبة، حيث برزت العقدة التي يعاني منها الفريق الإيطالي في المباريات النهائية تحديداً أمام ريال مدريد، الذي خسر أمامه في آخر مرتين قابله فيها في هذه المواجهة، لكنه من ناحية أخرى يدرك أن الأمور تختلف بالنسبة له في الأدوار الإقصائية. وبالعودة إلى لقاءات الفريقين الأربعة الماضية في الأدوار الإقصائية، نجد أن اليوفي نجح في تجاوز ريال مدريد عام 2015، حينما نجح أليجري مدرب اليوفي في إيجاد الخلطة المناسبة، ليحصد الفوز على ملعبه ذهاباً بنتيجة 2-1، ثم يفرض التعادل إياباً بنتيجة 1-1، وقبل ذلك التقيا عام 2005 في دور الثمانية، ووقتها كان الفرنسي زين الدين زيدان لاعباً في صفوف الريال، حيث تفوق «الملكي» ذهاباً بهدف دون رد، ليرد اليوفي إياباً بالفوز بهدفين دون رد بعد التمديد، كما التقيا عام 2003 في الدور نصف النهائي، حيث تفوق الريال ذهاباً بنتيجة 2-1، ليرد اليوفي إياباً بنتيجة 3-1، حيث كان زيدان لاعباً أيضاً في صفوف الريال، فيما التقيا في ربع نهائي المسابقة عام 1996، وحينها تفوق الريال ذهاباً بهدف دون رد، ليتفوق اليوفي إياباً بهدفين. ويدرك أليجري أن المسألة مختلفة تماماً هذا العام عن السنوات السابقة، حيث تعلم زيدان الدرس جيداً حينما كان لاعباً مع الريال، ولا يريد تكرار نفس الخطأ كمدرب، خصوصاً أن الفريق يمر حالياً بأفضل أحواله منذ بداية الموسم. وتشكل هذه المباراة مواجهة خاصة بين الأرجنتيني ديبالا الساعي لترك بصمته على الساحة الأوروبية في مواجهة البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي نجح دائماً في كسب المواجهات أمام منافسين محتملين لمزاحمته على جائزة الكرة الذهبية، حيث سيكون ديبالا مطالباً بتأكيد مكانته، بعدما تم إخراجه من صفوف المنتخب الأرجنتيني مؤخراً. من ناحية أخرى تشكل هذه المباراة مواجهة ذكريات متجددة للثلاثي زيدان والأرجنتيني هيجواين والألماني سامي خضيرة، حيث سبق لزيدان اللعب في صفوف اليوفي بين عامي 1996 إلى 2001، قبل أن ينتقل كأغلى لاعب في التاريخ وقتها إلى ريال مدريد، وهو ما زال يمتلك شعبية كبيرة بين جماهير اليوفي، وإن كان سيعود للمرة الثالثة كخصم لهم. وبالنسبة لهيجواين فإن بداية مسيرته الأوروبية جاءت من بوابة الريال حيث لعب هناك بين عامي 2007 و2013، وستكون هذه المرة الثانية التي يقابل فيها الريال بقميص اليوفي بعد نهائي كارديف العام الماضي، حيث لم يحصل على الفرص المناسبة أمام المرمى، كما أن الألماني سامي خضيرة عانى الأمرين في نهاية مسيرته مع الريال، حيث كان خارج حسابات الفريق، ليعود من بوابة اليوفي لكنه خسر النهائي أمام الريال في العام الماضي، بما يمنحه هذا دافعاً إضافياً للتعويض هذه المرة. وفي مفارقة تظهر مدى الندية بين الفريقين فإن الكفة شبه متعادلة بتفوق طفيف للريال على صعيد المواجهات التاريخية في المسابقات الأوروبية، حيث حقق اليوفي الفوز 8 مرات وتفوق الريال 9 مرات وتعادلا مرتين، علماً أن كل فريق سجل 22 هدفاً. وبشكل عام، فإن ريال مدريد نجح بالتأهل في 11 مرة واجه فيها فريقاً إيطالياً في الأدوار الإقصائية للمسابقة، فيما خسر 9 مرات، أما اليوفي فيمتلك سجلاً شبه متعادل أمام الفرق الإسبانية في هذا الدور بعدما نجح 8 مرات وخسر 7 مرات. من جانبه يحاول يوفنتوس الضرب مجدداً من الناحية الذهنية بعدما فعل ذلك أمام توتنهام، حينما نشر شائعات عبر وسائل الإعلام الإيطالية أنه يفكر بالتعاقد مع هاري كين مهاجم السبيرز، ليعود هذه المرة ويسرب أخباراً أنه يحاول اقتناص الويلزي جاريث بيل، وذلك لإخراج اللاعب عن تركيزه عقب تألقه في المباراة الماضية في الدوري، دون أن يغفل عن التذكير باهتمامه بالألماني توني كروس، مدركاً أن الإعلام الإيطالي ما زال مؤثراً على الساحة الكروية الأوروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©