17 قتيلاً في معارك صعدة والحوثيون يكملون سيطرتهم على مديرية غمر

تواصلت أمس المعارك الدائرة في محافظة صعدة اليمنية، فيما اكمل المتمردون الحوثيون سيطرتهم على مديرية غمر. وأفادت مصادر محلية ان نحو 17 قتيلا و38 جريحاً سقطوا في المواجهات المستمرة منذ يومين بين قبائل العصيمات الموالية للحكومة وقبائل سفيان الموالية للحوثيين. وتفاقمت حدة المعارك والمواجهات بين أتباع الحوثي وقبائل مسلحة بقيادة آل الضمين في مديرية الزاهر بمحافظة الجوف بعد مواجهات استخدمت فيها كافة الأسلحة الخفيفة والثقيلة مخلفة قتيلين من أفراد القبائل وسقوط أعداد من أتباع الحوثي بين قتيل وجريح.. وتأتي تلك الاشتباكات بعد أن استولى الحوثيون على منازل تابعة لآل الضمين في معبد في مقدمتها منزل خالد الشريف رئيس اللجنة العليا للانتخابات بعد طرد والدته ونسفه بعد ذلك. وقال موقع «الصحوة نت» المعارض ان الهجوم الذي شنته قبائل دهم على نقطة مسلحة تابعة للحوثي في وادٍ يقع بين مديريتي المطلوب والغيل قد ادى الى سيطرة القبائل على النقطة بالكامل بعد طرد وإصابة ثلاثة من أتباع الحوثي المتمركزين فيها في حين لم تسجل إصابات في صفوف القبائل. من جانب آخر أعلن التحالف الموسع لأبناء قبائل دهم في بلاغ صحفي صدر عنه عن وقوفه ضد ما أسماه بـ»الغزاة القادمين من صعدة» في اشارة للحوثيين. وأكد البيان وقوف قبائل دهم إلى جانب الدولة وقواتها للتصدي لتلك الفئة المارقة. من جهة اخرى دعا رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور المعارضة في بلاده إلى «الكف عن ركوب موجة الخارجين عن القانون سواء من المتمردين الحوثيين او عناصر الحراك الجنوبي الانفصالي»، بعد ان ربطت أحزاب «اللقاء المشترك» حل الأزمة الراهنة بإشراك هؤلاء في الحوار، مندداً بما أسماه «التحالف الثلاثي الشيطاني بين تنظيم «القاعدة والحوثيين والانفصاليين. وقال مجور في حفل تكريم الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث: « لقدعبرت دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني الشامل عن روح وطنية صادقة وإيمان عميق بالحوار باعتباره السبيل الأمثل للوقوف على قضايا الوطن ومستجداته وما يواجهه من تحديات وباعتباره المبدأ الذي يتحقق من خلاله الإجماع على احترام ثوابت الوطن ومصالحه العليا، وتتعزز وتنمو من خلاله روح المسؤولية الوطنية لدى الجميع في هذا الوطن». وجدد مجور دعوة حكومته لأحزاب «اللقاء المشترك» إلى «التعامل المسؤول والاستجابة لهذه الدعوة المخلصة، والكف عن التبريرات التي تتنافى في مضمونها مع الالتزام الذي قطعته الأحزاب تجاه استحقاقات ما بعد التمديد لولاية مجلس النواب». واعتبر مجور ان المعارضة « تنزلق إلى مغامرة لا طائل منها وتحاول عبثاً أن تتمسك برهانها الخاسر بإرادة الشعب وإيمانه بوحدته».وعبر رئيس الوزراء اليمني باسم القيادة السياسية والحكومة عن «بالغ الأسف للأحداث التي تسببت بها العناصر الخارجة عن النظام والقانون في مدينتي زنجبار وخنفر بمحافظة أبين والتي أسفرت عن مقتل عدد من المواطنين ورجال الأمن فضلاً عن ما يحدث في مداخل محافظة صعدة نتيجة عدم التزام المتمردين بالسلام». وأكد أن «ذلك كله يأتي في إطار التحالف والتصعيد الثلاثي الذي عقده كل من تنظيم (القاعدة) و(الحوثيين) و(الانفصاليين)، وفي إطار هذا التحالف الثلاثي الشيطاني والتنسيق المسبق فيما بينها يجري تنفيذ تلك الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والشرعية الدستورية». وقال: «إن اليمن لن تكون يوماً مرتعا للإرهابيين الذين تدفع بهم الأجهزة الاستخبارية إلى اليمن بهدف الإساءة إلى سمعته.