الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني على أسوار معسكر خالد

الجيش اليمني على أسوار معسكر خالد
28 ابريل 2017 15:55
عقيل الحلالي (صنعاء) تقدم الجيش اليمني مدعوماً بغطاء جوي من التحالف العربي وسط معارك شرسة أمس الخميس، إلى أسوار معسكر خالد بن الوليد آخر قاعدة عسكرية رئيسية للمتمردين الحوثيين والقوات المتحالفة معهم، والتابعة للمخلوع علي صالح في غرب محافظة تعز والساحل الغربي الجنوبي. وأفادت مصادر عسكرية ميدانية الخميس، باندلاع معارك شرسة بين القوات الحكومية والميليشيات الانقلابية على أسوار معسكر خالد بن الوليد المتموضع على مساحة جغرافية كبيرة في بلدة موزع وعلى بعد 40 كيلومتراً إلى الشرق عن مدينة المخا الساحلية المحررة مطلع فبراير. وقالت المصادر لـ«الاتحاد» إن المعارك تدور بأسلحة ثقيلة ومتوسطة على أسوار القاعدة العسكرية من الجهتين الشمالية والغربية، مشيرة إلى أن مدفعية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية كثفت قصفها على مواقع للانقلابيين داخل وخارج المعسكر الذي سيمهد تحريره تقدم القوات الحكومية شرقاً إلى وسط تعز، وشمالاً إلى محافظة الحديدة الاستراتيجية والمطلة على البحر الأحمر. وقال الجيش اليمني في بيان، إن قواته مسنودة بغطاء جوي من التحالف العربي زحفت مساء الأربعاء، من جبل الثوباني المحرر قبل أيام قبل أن تتمكن من اقتحام الجهة الغربية لمعسكر خالد بن الوليد بعد معارك عنيفة خلفت عشرة قتلى في صفوف المتمردين. وأكد البيان انسحاب الميليشيات الانقلابية من الجهة الغربية للمعسكر التي «أصبحت مكشوفة وعلى مرمى نيران قوات الجيش»، لافتاً إلى أن هذا التقدم تزامن أيضاً مع سيطرة القوات إثر مواجهات مسلحة على تلة استراتيجية قريبة «كانت موقعاً لكتيبة الصواريخ التابعة لمعسكر خالد بن الوليد». وحسب البيان العسكري، فإن العشرات من عناصر الميليشيات الانقلابية سقطوا قتلى وجرحى وأسرى خلال معركة تحرير موقع كتيبة الصواريخ الذي سيكون «مدخلاً مهماً لاقتحام المعسكر من الجهة الشرقية». ونفذت مقاتلات التحالف 15 ضربة جوية على الأقل الخميس، على مواقع للميليشيات الانقلابية في داخل وفي محيط معسكر خالد، وشنت ثلاث غارات على تجمعات للمتمردين في منطقة الزهاري الواقعة شمال مدينة المخا وتبعد كيلومترات قليلة عن بلدة الخوخة البوابة الجنوبية لمحافظة الحديدة ثاني أهم موانئ البلاد ويسيطر عليها الحوثيون المتحالفون مع إيران منذ أكتوبر 2014. واستمرت أمس الاشتباكات بين ميليشيات الانقلاب وقوات الحكومة في معظم جبهات القتال في تعز حيث قصف الانقلابيون بصواريخ كاتيوشا منازل مواطنين في بلدة الصلو جنوب شرق المحافظة ما أسفر عن احتراق منزل وتضرر عدد آخر من المنازل. وذكر موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني، أمس، أن مدفعية الجيش والمقاومة قصفت مواقع الميليشيا في منطقتي الحود والصيار في الصلو، و«كبدتها خسائر في الأرواح»، مضيفاً أن الميليشيات «تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه مواقعها بعد فشلها في إحراز أي تقدم على الأرض». ونفذت القوات الحكومية أمس عملية نوعية ضد الميليشيات الانقلابية في منطقة الصفحة في بلدة عسيلان في شمال محافظة شبوة جنوب شرق البلاد. وأسفر الهجوم عن إعطاب مركبة عسكرية مثبت عليها رشاش مضاد للطيران، وذلك غداة مصرع ثلاثة متمردين حوثيين في هجوم للجيش على حاجز تفتيش للانقلابيين في منطقة موقس غرب بلدة بيحان المجاورة وتعد آخر معقل للحوثيين في محافظة شبوة. إلى ذلك، سيطرت المقاومة الشعبية أمس الخميس، على مواقع كانت تابعة للميليشيات الانقلابية في بلدة الزاهر في محافظة البيضاء وسط البلاد. وقال مصدر في المقاومة الشعبية، إن مقاتلي المقاومة شنوا في وقت مبكّر الخميس، هجمات مباغتة على مواقع للميليشيات في الزاهر، وتمكنوا من تحرير موقعي الجماجم وحيد الملح بعد اشتباكات خلفت العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. وأكد المصدر حدوث فرار جماعي لعناصر الميليشيات من الموقعين أمام تقدم أنصار الشرعية الذي تمكنوا من إحراق مدرعتين والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة التي نهبها الحوثيون من المعسكرات. وذكرت مصادر محلية أن «جثث وجرحى من عناصر الميليشيا وصلت إلى مستشفى الثورة العام في مدينة البيضاء». وفي محافظة الضالع، تصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لمحاولة تسلل للميليشيات لمواقعها في منطقة مريس شمال المحافظة الجنوبية. وقال مصدر عسكري ميداني في بيان للجيش، إن الميليشيا الانقلابية حاولت التسلل إلى مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة «يعيس» في مريس، إلا أن القوات «تصدت لها ببسالة وأجبرتها على التراجع والفرار»، مؤكداً سقوط أربعة قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات خلال المواجهات التي أسفرت عن إصابة «شاعر المقاومة في مريس» قاسم عسكر. ونفذت مقاتلات التحالف في وقت مبكّر الخميس أربع غارات على معسكرين للانقلابيين في العاصمة صنعاء التي تخضع لهيمنة الحوثيين منذ 21 سبتمبر 2014. واستهدفت غارة جوية معسكر التلفزيون الحكومي في حي الجراف شمال صنعاء، بينما أصابت ثلاث غارات متزامنة معسكر السواد، وهو مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، في جنوب العاصمة. كما أصابت ضربة جوية صباح الخميس موقعاً في بلدة ضوران في محافظة ذمار جنوب صنعاء، في حين استهدفت غارتان موقعاً للميليشيات في منطقة المشجح في بلدة صرواح آخر معقل للحوثيين في محافظة مأرب (شرق) وتشهد معارك شرسة منذ سبتمبر الماضي. وقال مصدر عسكري، إن القصف الجوي أسفر عن تدمير ثلاثة رشاشات ثقيلة للميليشيا، ومقتل عدد من المسلحين الحوثيين. ونفذ الطيران العربي أمس الخميس، نحو عشر غارات على مواقع وتحصينات للميليشيات الانقلابية في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين مع السعودية في شمال محافظة حجة (شمال غرب)، وقصف موقعين في منطقة مران في بلدة حيدان معقل زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في جنوب غرب محافظة صعدة أقصى شمال البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©