تدمير 16 ألف لغم في الجنوب.. والبشير يجدد الالتزام بـ «نيفاشا»

كشف مسؤول مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الألغام بمدينة ملكال السودانية دويب دي سيليس، عن أنه تم حتى الآن تدمير 16 ألف لغم مضاد للأفراد والدبابات بجنوب السودان. في حين أكد الرئيس السوداني عمر البشير التزام حكومته باستكمال الخطوات الخاصة بتنفيذ اتفاقية السلام بين جنوب السودان وشماله. وقال سيلييس في تصريح له أمس، إنه تم حتى الآن تنظيف حوالي مليون و300 ألف متر مربع من الأراضي الملغومة فيما لا تزال حوالي مليون و500 ألف متر بحاجة إلى تنظيف. وحذر من أن مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، تقع وسط حقل ألغام مشيراً إلى أن الألغام توجد وسط البيوت والعديد من السكان لا يدرون ذلك. من جانب آخر، أعلن الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان أشرف قاضي في تصريحات عقب لقائه البشير أمس في الخرطوم، أن الرئيس السوداني أكد التمسك باتفاقية نيفاشا للسلام الشامل، وأبدى استعداده لمساعدة بعثة الأمم المتحدة «اليونميس» بكل الطرق وفي كل الأوقات لتطبيق قرار التحكيم الخاص بأبيي. وأوضح أن لقاءه مع الرئيس البشير، تتطرق إلى العديد من القضايا المتعلقة بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل مشيراً إلى أنه سوف يتوجه إلى جوبا للقاء النائب الأول للرئيس السوداني الفريق سلفا كير للتباحث حول قرار محكمة لاهاي بشأن ترسيم حدود منطقة أبيي. وفي تطور آخر، أرجأت محكمة في الخرطوم أمس النظر في مصير الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين التي تواجه عقوبة بـ40 جلدة بتهمة ارتدائها بنطالاً اعتبر «فاضحاً»، إلى 4 أغسطس المقبل. وقال محامي المتهمة الحسين التي تعمل في جريدة «الصحافة» ومع بعثة الأمم المتحدة في السودان وتتمتع بصفتها هذه بالحصانة، إنها تنوي الاستقالة لمواصلة محاكمتها. وأكد المحامي نبيل أديب أن «المحكمة خيرت لبنى بين قبول الحصانة التي تؤمنها الأمم المتحدة أو رفع هذه الحصانة لمواصلة المحاكمة». وتابع أن لبنى «اختارت التخلي عن الحصانة». وقالت لبنى التي مثلت أمس ببنطال أمام القاضي، إنها تنوي مغادرة الأمم المتحدة. وأضافت «آمل في الاستقالة من الأمم المتحدة وأرغب في مواصلة هذه القضية». ويمكن أن يحكم على هذه السيدة المحجبة بأربعين جلدة وغرامة تبلغ 250 جنيهاًِ سودانياً (مئة دولار) إذا تمت إدانتها. وروت الصحفـــــية إنها كانت في 3 يوليو الحالي في مطعم عندما دخلت قــوات الشرطة وأمرت 13 امرأة يرتدين البنطالونات، بمرافقتهم إلى مركز الشرطة. وبعد يومين، تم استدعاء 10 من النساء الـ 13 إلى مركز شرطة حيث تلقت كل منهن 10 جلدات. وقالت الصحفية إن الثلاث الباقيات، وهي بينهن، وجهت إليهن تهمة «الزي الفاضح» على أن يحاكمن بموجب المادة 152 من القانون الجنائي السوداني.