الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جلد الذات» يطغى على «نبرة» التفاؤل بالمنتخبات العربية

«جلد الذات» يطغى على «نبرة» التفاؤل بالمنتخبات العربية
8 يناير 2011 00:09
انطلقت أمس بطولة أمم آسيا بالدوحة بحفل افتتاح رائع سحر العقول وأثبت أن قطر لديها الكثير لتقديمه في مجال التنظيم للأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى، ودخلت المنتخبات الـ 16 المتبارية لحلبة الصراع من أجل التأهل للأدوار النهائية، لكن على الجانب الآخر وقفت الجماهير كل في شارعه الخاص يتابع بشغف وخوف ومشاعر أخرى مختلطة بعضها تشكيك والبعض الآخر تشاؤم. وعبر عدد من الجماهير الذين استطلعت “الاتحاد” آراءهم، عن اعتقادهم أن مبدأ جلد الذات والنقد القائم على نبرة التشاؤم هو المسيطر وهو ما قد يكون طبيعيا قبل أي بطولة كبرى بحجم بطولات الأمم، حيث ظهر واضحاً وجود حالة من عدم ثقتهم في أن تحقق المنتخبات العربية والخليحية ما سبق وحققه منتخبا العراق حامل اللقب، والسعودية الوصيف خلال النسخة الماضية، فيما صدرت آراء أكثر تشاؤماً فيما يتعلق بمشاركة كل من سوريا والأردن كونهما الأقل استعداداً للبطولة والأقل خوضاً للمباريات الودية القوية التي لم تقنع الشارع الرياضي في كلا البلدين وباتت أحد العوامل الباعثة على سيطرة حالة من التشاؤم بين جماهير “النشامى” و”النسور الحمراء” لدرجة أن طموح الجماهير السورية المعلن بات عدم التعرض لهزائم “فادحة”، بينما يختلف الحال قليلاً مع جماهير المنتخبات الخليجية حيث بنت معظم المنتخبات توقعاتها على نتائج “خليجي 20” على الرغم من اختلافها شكلا وموضوعاً عن أمم آسيا، وباتت هناك حالة من التفاؤل بين أنصار منتخبي الكويت والسعودية، بينما تضاربت التوقعات في شأن المنتخب العراقي حامل اللقب. وسيطر الحذر على آراء عشاق “الأبيض” الإماراتي، فيما نال التشاؤم من انصار “الأحمر” البحريني بعدما اعترف معظم أطياف الشارع البحريني ورصدته وسائل الإعلام هناك، بأن المهمة صعبة أمام “الأحمر” في ظل كثرة الغيابات والإصابات، فضلاً عن صغر سن اللاعبين قياساً على ما قدمه المنتخب في “خليجي 20”. اختلافات كبيرة بنظرة على واقع الجماهير الخليجية التي تؤازر منتخبها نجد أن سقف طموح الجمهور الكويتي بات مرتفعاً يدعمه ما تحقق من نتائج ايجابية مؤخراً سواء بالفوز بلقب غرب آسيا بالأردن أو “خليجي 20” باليمن. ويقول إبراهيم عبد اللطيف طالب كويتي يدرس في دبي “نتوقع الكثير من “الأزرق” ولما لا وهو يضم لاعبين يتمتعون بالسرعة والتفاهم الفني والتكتيكي ومدرب لديه معرفة بإمكانات لاعبيه”، وأشار إلى صعوبة البطولة والتي تتطلب اعداداً نفسياً مختلفاً، وقال “أعتقد أن للحضور الجماهيري في البطولة دورا ايجابيا إذ على جماهير الكويت أن تزحف لمباريات فريقها بالدوحة مستغلة قرب المسافة بين البلدين”، وأضاف “حصل لاعبو “الأزرق” على مكافآت مالية ضخمة، وكانت المبادرة الأولى من سمو الأمير صباح الأحمد، إذ تبرع بمليون دينار (ما يعادل 3.3 مليون دولار) للاعبين على ما أنجزوه. كما قدمت العديد من الشركات مكافآت بمئات آلاف الدولارات، وعلى اللاعبين أن يقدموا كل ما لديهم مقابل ذلك في أمم آسيا”، وأشار عبد اللطيف إلى أنه سيتوجه إلى الدوحة مع مجموعة من أصدقائه لحضور مباريات “الأزرق”. وعلى الجانب الآخر، اعترف نواف عبد الله الشمراني مشجع سعودي بصعوبة مهمة الأخضر في أمم آسيا في ظل انعدام الثقة في قدرات المدرب بيسيرو على الرغم من وصوله للدور النهائي لـ”خليجي 20” قبل أن يخسر أمام الكويت حامل اللقب. وشدد الشمراني على أهمية بطولة أمم آسيا للشارع الرياضي السعودي لأنها تأتي بعد اخفاق التأهل للمونديال الأخير وبالتالي لا يرضى الشارع الرياضي السعودي إلا بالتأهل للأدوار النهائية، وقال “على الرغم من الثقة في التأهل للأدوار النهائية إلا أن الأمر يختلف تماما هذه المرة، فبيسيرو لم ينجح في الوصول لتوليفة مقنعة للشارع الرياضي فضلا عن قراراته الغريبة في ضم 38 لاعباً لمعسكر الاعداد قبل “خليجي 20”، ومن ثم المشاركة في البطولة بالصف الثاني وتغيير القائمة قبل أمم آسيا وهو ما قد يكلف المنتخب كثيراً، ولكن رغم ذلك نحن واثقون من رغبة لاعبي “الأخضر” في تعويض الشعب السعودي عما فات”. ومع اقتراب انطلاق مباريات بطولة كأس أمم آسيا، بدأت حمى التوقعات والترشيحات من الجماهير الرياضية في الشارع الرياضي البحريني، واعترف المشجع محمد أيوب بأنه متشائم من المشاركة البحرينية هذه المرة، والسبب كما يقول إن هناك تغييراً كبيراً في صفوفه، ما جعل الروح الجماعية والحماس يغيب عن تشكيلته، مرجعا ذلك إلى دخول اللاعبين المجنسين في صفوفه. وتوقع أيوب أن يخرج منتخبنا من الدور الأول ومن دون تحقيق أي انتصار، أما بشأن المنتخب الذي سيفوز بكأس آسيا فرشح أيوب الوافد الجديد المنتخب الأسترالي، واصفاً إياه بأنه أحد أقوى المنتخبات في العالم، وأنه يملك أفضل اللاعبين. مشاركة متشائمة ترى جماهير الشام وتحديداً منتخبي الأردن وسوريا إن المهمة لن تكون سهلة، ويؤكد أياد أبوعايش مشجع أردني ويعمل في مجال البرمجة بأن المنتخب الأردني لن يقدم جديدا في البطولة وتوقع أن يخرج من الأدوار الأولى بسبب قلة خبرات لاعبيه، فضلاً عن تراجع مستوى عدد ليس بالقليل منهم قبل البطولة بصورة دعت للدهشة. ويرى أبوعايش أن “النشامى” لن يكونوا مطالبين بالتأهل للأدوار النهائية بقدر ما سيكون عليهم ضرورة التمثيل المشرف وتقديم مستوى يرضى عنه الشارع بغض النظر عما قد يتحقق خلال الفترة القادمة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©