السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وول ستريت تراهن على باراك أوباما

وول ستريت تراهن على باراك أوباما
7 يونيو 2008 00:58
تساهم وول ستريت بمبالغ طائلة في حملة المرشح الديموقراطي باراك اوباما على امل ان تضمن موقعا مميزا لها الى جانب الرئيس المقبل للولايات المتحدة، غير انها تتخوف من العديد من وعوده الانتخابية مثل فرض ضرائب على رؤوس الاموال وزيادة الضرائب· وضمن سناتور ايلينوي باراك اوباما فوزه بترشيح الحزب الديموقراطي لخوض السباق الى البيت الابيض بعد حملة طويلة خاضها ضد منافسته هيلاري كلينتون واثارت بلبلة في الاوساط المالية؛ غير ان حسم المعركة لصالح اوباما لم يبدد كل نقاط الغموض بشأن برنامجه· واوضح المحلل في شركة فاشوفيا سيكيوريتيز آل غولدمان: ''أن الاسواق المالية تكره الغموض وفي حين تشهد السوق توترا، فقد تجاوبت بسلبية مع اوباما المعروف اقل من غيره من المرشحين''، ويبقى ان التغييرات المرجحة في حال فوز اوباما ليس من شأنها ان تثير ارتياح الاوساط المالية· وقال جوزف واتكينز من مكتب المحاماة بوكانان انغرسول اند روني متحدثا لشبكة سي ان بي سي المالية: ''من الواضع ان أوباما يريد فرض ضرائب على رأس المال'' ما سيحد من عائدات الاستثمارات؛ كما ان الاوساط المالية لا ترتاح لدعواته الى وضع حد للتخفيضات الضريبية التي قررها الرئيس جورج بوش وتشديد التنظيمات المفروضة على بعض القطاعات الاقتصادية مثل الطاقة واعادة مناقشة اتفاق التبادل الحر لاميركا الشمالية (نافتا) الموقع بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك· لكن الخبير الاستراتيجي في شركة كابيتال ماركت اندرو بوش قال: ''لسنا واثقين تماما بعد مما سيكون عليه برنامجه الانتخابي لان طروحات المرشحين في الانتخابات التمهيدية تختلف عن طروحاتهم عندما يواجهون الخصم مباشرة''· واضاف: ''ان الديموقراطيين يميلون الى التوجه بموقفهم اكثر الى اليسار في الانتخابات التمهيدية والاقتراب من الوسط بعد الفوز بالترشيح'' من اجل اقناع عدد اكبر من الناخبين· وبالرغم من هذا الغموض، فان الاوساط المالية ضخت مبالغ طائلة في صناديق باراك اوباما بالرغم من تقربها التقليدي من الحزب الجمهوري وسياسته القائمة على اقصى الليبرالية، واظهرت آخر بيانات مركز ''سنتر فور ريسبونسيف بوليتيكس'' الذي يتابع تمويل الاحزاب السياسية ان مساهمات شركات الاستثمارات الاجمالية لجميع المنافسين توزعت ما بين 57% للديموقراطيين و43% للجمهوريين· وسناتور ايلينوي الذي حصل على دعم الملياردير النافذ وارن بوفيت والرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي بول فولكر تخطى هيلاري كلينتون على صعيد المساهمات المالية التي حصل عليها اذ قدمت له شركات البورصة 7,9 ملايين دولار حتى 21 مايو، فيما حصلت سناتورة نيويورك على 7,14 ملايين دولار· اما من الجانب الجمهوري، فلم يجمع ماكين سوى 4,15 مليون دولار من المساهمات في هذا القطاع، وهو اقل مما حصل عليه رودولف جولياني (5,05 مليون) وميت رومني (4,78 مليون) اللذان انسحبا من السباق قبل عدة اشهر· واوضح اندرو بوش ان: ''هذا لا يعني ان المستثمرين يعتقدون ان باراك اوباما هو المرشح الذي يمثل مصالحهم على افضل وجه، بل انهم يوجهون الاموال الى المرشح الذي يتوقعون فوزه''· وعلى سبيل المثال، يقدر موقع اينترايد الالكتروني الذي يطرح اسهما على مرشحين معينين، حظوظ اوباما بالرئاسة بـ59,8% مقابل 35% فقط لماكين، وبما ان المال يشكل عصب المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة، فان الشركات تراهن على من تتوقع فوزه على امل ان تتمكن من التأثير لاحقا على استراتيجيته· واضاف بوش ان ''تقديم الاموال الى الفائز المقبل هو في الولايات المتحدة افضل وسيلة للجلوس معه لاحقا على الطاولة والتأثير على سياسته''·
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©