الاحتلال يضم بلدة إلى «الجدار» في الضفة

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ضم بلدة بيت اكسيا الفلسطينية البالغ عدد سكانها 3000 فلسطيني قرب القدس المحتلة إلى داخل جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية. وكانت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شارون قد قررت ضم تلك البلدة عام 2003، إلا أن حكومة سلفه إيهود أولمرت قررت إخراجها من نطاق حدود الجدار عام 2006. أما الآن فقد بدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية إقامة جدار سيتم وصله بجدار الفصل العنصري. في غضون ذلك، اقتحم نحو 200 مستوطن يهودي صباح أمس باحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وتجولوا في ساحة مسجد قبة الصخرة وباب الرحمة وقرب منطقة القطانين وأدوا شعائر دينية تلمودية ويهودية في إطار احتفالاتهم بذكرى خراب الهيكل اليهودي. وذكرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» الفلسطينية أن المقتحمين دخلوا إلى ساحات الأقصى خلال نصف ساعة فقط وتوزعوا فيها من عدة جهات. وقالت «كان هذا الاقتحام لافتاً للنظر بتوقيته وحجمه خصوصاً أنه يأتي عشية ما يطلق عليه الإسرائيليون ذكرى خراب الهيكل المزعوم» واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشقيقين عزت مكاوي شديد (37 عاماً) ومحمد (27 عاماً) في بلدة علار شمال الضفة الغربية. كما اقتحمت قرية كفر عقب جنوب شرق رام الله وداهمت منزل أمين جعار مرافق وزير الصحة الفلسطيني الأسبق الدكتور رضوان الأخرس وعاثت فيه فساداً. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت 5 فلسطينيين في مدينتي جنين والخليل بدعوى أنهم «مطلوبون». من جانب آخر، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة، حيث جرفت أراضي زراعية. وفتحت السلطات الإسرائيلية 3 من معابر قطاع غزة جزئياً لإدخال كميات مقلصة من الإمدادات الإنسانية والوقود. وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح في بيان صحفي إن السلطات الإسرائيلية فتحت معبر كرم أبو سالم لإدخال ما بين 55 و65 شاحنة محملة بالمساعدات للقطاعين التجاري والزراعي ومعبر المنطار المخصص لنقل الأعلاف والحبوب ومعبر الشجاعية لضخ كميات محدودة من غاز الطهي والسولار الصناعي الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة. كما سمحت إسرائيل بدخول الإسمنت إلى قطاع غزة للمرة الأولى منذ عدوانها المدمر عليه في شهري ديسمبر ويناير الماضيين. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك سمحا بدخول اكثر من 310 أطنان من الاسمنت وحديد تسليح البناء الى قطاع غزة مخصصة لبناء طاحونة قمح ومركز لمعالجة مياه الصرف وترميم المقبرة البريطانية. وأضاف إن هذه الشحنة استثنائية وستصل الى القطاع «في غضون الاسابيع المقبلة». وأعلن مصدر طبي فلسطيني أمس الأربعاء إصابة ستة عمال فلسطينيين بجروح جراء انهيار نفقين للتهريب تحت الحدود بين قطاع غزة ومصر.