صوت المضطهدين

تتفق معظم الكتابات التي تناولت سيرة حياة الكاتب الكردي العالمي يشار كمال على حضور الهمّ الإنساني في أعماله، فمن خلال قصصه ورواياته جسد هموم الناس البسطاء، والمساكين، والمقهورين، ودافع عن المظلومين مسترداً أصواتهم من الغياب. وفي حفل تكريمه ومنحه الدكتوراه الفخرية من جامعة برلين في ألمانيا، قال يشار كمال: «على الذي يهتم بقراءة كتبي، ألا يتحوّل إلى قاتل، بل عليه أن يصبح عدواً للحروب، عليه أنْ يناضلَ ضدّ اضطهاد الإنسان للإنسان». وغداة رحيله، وصفت جميع الصحف التركية الكاتب التركي الكردي الأصل بأنه: «المُعلِّم الكبير»، معبرة عن المكانة الرفيعة التي حظي بها في بلاده وخارجها. شيء عن يشار كمال * ولد كمال صادق كوكجلي الشهير بـ «يشار كمال» في السادس من أكتوبر عام 1923. * بدأ حياته الأدبية بجمع شعر الشعراء الشعبيين، وأصدر عام 1943 كتاب «مرثيات» الذي جمع فيه المأثورات الشعبية. * عمل في جريدة جمهورية بين عامي 1951-1963. نشر مجموعته الأولى «القيظ الأصفر» عام 1952. ثم توالت أعماله التي استلهم فيها الحكايات الشعبية والحواديث والأساطير والفولكلور، ومنها: الأسطورة، أسطورة جبل أرارات، يهبطُ الربيع في هذه الأيام، عدو الشّرف، المنديل الأبيض، و لو قتلوا الأفعى وغيرها. * حصل على جائزة إسكندر التركية عن مسرحية «الصفيحة»، فيما نالت مسرحيته «الأرض حديد، السماء نحاس» الجائزة الأولى في مهرجان المسرح العالمي 1966، أما روايته «جريمة سوق الحدادين» فحصلت على جائزة «مدرالي» لأفضل رواية عام 1973. كما نال أيضاً جائزة أفضل كتاب أجنبيّ في فرنسا عام 1978 على روايته «الجانب الآخر من الجبل»، هذا إضافة إلى حصوله على جائزة الفن الكبرى الرئاسية عام 2008، وعلى وسام جوقة الشرف من الجمهورية الفرنسية رتبة الضابط الكبير. وتقاسم جائزة رابطة الكتاب النرويجية مع وول سوينكا. * نَشَرَ أكثر من 36 عملاً، وترجمت أعماله إلى لغات عالمية عدة. عار على البشريّة لا أمل لتركيا في مستقبل ديمقراطي ما لم تُحَلّ المسألة الكردية بطريقةٍ سِلْمِيَّةٍ، وعارٌ على البشرية جمعاء أنْ تتلفظَ بحرف الدال -لا بكلمة ديمقراطية - طالما أن بلدًا يحجب عن 15 مليونًا من سُكّانه حقوقهم الأساسية. يشار كمال