المؤبد لمتهمين سرقا 4 ملايين درهم من محل صرافة

أدلى متهمان بسرقة 4 ملايين درهم من محل صرافة بدبي باعترافات تفصيلية خلال تحقيقات نيابة دبي معهما عن الطريقة التي تمكنا من خلالها اقتحام المصرف وسرقته. وقالا إنهما اقتحما في البداية شقة تقع فوق محل الصرافة وتدليا الى نافذته في منور البناية بحبل حيث تمكنا من فتح النافذة بواسطة آلة حادة كانت بحوزتهما لهذا الغرض ليصار لهما الولوج إلى داخل محل الصرافة وارتكاب جريمتهما. وقال المستشار يوسف فولاذ رئيس نيابة ديرة لـ«الاتحاد» ان المتهمين وهما عراقي وإيراني كانا قد تسللا الى الدولة بطريقة غير مشروعة اعترفا بأنهما أحدثا فتحات في خزنتي محل الصرافة عن طريق استخدامهما منشار كهربائي جلباه معهما ليتمكنا من سرقة الأموال الموجودة بداخلها ومن ثم الفرار باتجاه إمارة الفجيرة، نافيا أن يكون هناك أشخاص آخرون ساعداهما في جريمة السرقة. وكان العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أعلن في 18 ابريل الجاري إلقاء القبض على المتهمين بعملية نوعية اشترك فيها حرس الحدود وشرطة الفجيرة . وكشف فولاذ عن أن نيابة دبي ستطالب بمعاقبة المتهمين بالسجن المؤبد وفقا لقانون العقوبات الاتحادي الذي ينص على هذه العقوبة لكل من ارتكب جناية السرقة ليلا لشخصين فأكثر مع حمل السلاح. وأشار الى أن المتهمين محبوسان الآن في إمارة الفجيرة على ذمة قضية وهما دخلا الى الدولة بصورة غير مشروعة، مستدركا بقوله إن التحقيق معهما من قبل نيابة دبي يتم من خلال مخاطبة الجهات المختصة في إمارة الفجيرة بحيث يتم جلبهما الى دبي لجلسات التحقيق في السرقة ومن ثم إعادتهما الى إمارة الفجيرة. ولفت الى ان نيابة دبي كانت أمرت بحبسهما بعد إحالتهما عليها على ذمة قضية سرقتهما لمحل الصرافة والذي سيبدأ تنفيذه في إمارة دبي اعتبارا من تاريخ انتهاء حبسهما في إمارة الفجيرة. واشار الى أن تحقيقات النيابة في هذه القضية ما زالت متواصلة من حيث الاستماع الى شهادة القائمين بالضبط فضلا عن ان الفريق المكلف بالتحقيق ينتظر التقارير الفنية الخاصة بمسرح الجريمة ومن ضمنها أثار البصمات المرفوعة وخبير الآلات التي استخدمت بكسر الخزنة وكذلك تقرير الخبير البيولوجي. وقال إن التحقيقات تشمل كذلك الاستماع الى أقوال أصحاب المحلات التي اشتريا منها المتهمان الأجهزة والآلات التي استخدماها في جريمتهما. وأشاد فولاذ بكفاءة رجال تحريات دبي الذين قال عنهم انهم بذلوا جهودا كبيرة في تحديد هويتهما لعدم وجود قيد رسمي لهما كونهما دخلا الى الدولة متسللين ومن ثم تحديد المكان الذي تواجدا فيه وإلقاء القبض عليهما.