سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية)
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، «إن العراق سيشهد تغييرات جذرية في جميع الميادين في المرحلة المقبلة»، وأكد أهمية استكمال الجهود لإعادة جميع النازحين إلى ديارهم، موجهاً بفتح الطريق بين قضاء مخمور ومحافظة أربيل، لتخفيف الزخم على المواطنين وفتح المجال أمامهم للتنقل بين إقليم كردستان العراق وبقية مدن العراق، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بهذا الشأن. في حين ناشد مسؤولون في الإقليم المحتجين بإنهاء الإضراب عن الدوام الذي أضر بمفاصل كثيرة في المدن التي شهدت تظاهرات لليوم التاسع على التوالي ضد الادخار الإجباري.
وقال العبادي، في كلمة أمام حشد من أساتذة وطلبة جامعة تكريت بمحافظة صلاح الدين التي زارها أمس، إن «مرحلة إعادة الإعمار والتنمية وتطوير الاقتصاد، سمة المرحلة المقبلة، بعد إنهاء خطر داعش الذي هدد جميع البنى في البلاد، وأصبح أقوى من السابق بكثير».
وأشار إلى أن «دول العالم بدأت بإعادة علاقاتها مع العراق، وتعمل على تطويرها، لأنها تقدر أهمية العراق كبلد محوري في المنطقة، ويمتلك الكثير من المقومات». وجاءت زيارة العبادي إلى تكريت لافتتاح مقر تحالفه الانتخابي المسمى «تحالف النصر» الذي سيشارك في الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 مايو المقبل.
وعقد العبادي اجتماعاً في مقر قيادة عمليات صلاح الدين مع القيادات الأمنية في المحافظة، داعياً إياهم إلى «الحفاظ على حقوق الإنسان واستكمال الجهود لإعادة جميع النازحين إلى ديارهم، والإسراع بتوفير الخدمات الأساسية، ومضاعفة الجهد الوطني لتحقيق الاستقرار وتعزيز ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها واحترام القانون، والتخلص من الفكر الإرهابي».
من جهة أخرى، قالت قيادة العمليات المشتركة في بيان أمس، إن العبادي وجه بفتح طريق مخمور أربيل، لتخفيف الزخم على المواطنين، وفتح المجال أمامهم للتنقل وتبسيط الإجراءات المتعلقة بهذا الشأن. وأكد قائممقام قضاء مخمور رزكار إسماعيل، أن مسؤولين عسكريين في الجيش العراقي أعلموا حكومة الإقليم بموافقة بغداد على فتح الطريق من الجانب الخاضع لسيطرتها.
وفي الإقليم، استمرت أمس التظاهرات الاحتجاجية في مدن الإقليم ضد الادخار الإجباري لليوم التاسع على التوالي والتي بدأها قطاع التعليم. وناشد المدير العام لتربية السليمانية، مدرسي المحافظة إنهاء الإضراب عن الدوام لإنقاذ العام الدراسي. وقال دلشاد عمر في مؤتمر صحفي في السليمانية، إن القطاع التربوي بالمحافظة «يواجه خطراً حقيقياً ينذر بتأجيله بسبب تكرار إضراب الملاكات التعليمية واحتجاجاتهم».
في السياق، دعا رئيس مجلس محافظة السليمانية آزاد حمه أمين أمس، حكومة الإقليم إلى «إنهاء العمل بنظام ادخار رواتب الموظفين»، مبيناً أن مجلس المحافظة «يعمل لإعادة الثقة بين المواطنين والحكومة». ودعا الموظفين إلى «العودة لأعمالهم ومنح الحكومة فرصة لتنفيذ وعودها لتحسين الأوضاع المعيشية لهم خلال 12 يوماً، والعمل بالنظام الجديد لادخار الرواتب الذي يعد مناسباً للمرحلة الراهنة».
من جانبه، دعا النائب عن حركة التغيير، هوشيار عبدالله، الحكومة الاتحادية، إلى «إيجاد آلية فعلية لتطبيق ما أعلنت عنه مؤخراً على لسان الناطق باسمها، بشأن مطالبة حكومة إقليم كردستان إيقاف سياسة الادخار الإجباري تجاه الموظفين وتوزيع رواتبهم كاملة غير منقوصة، مع الإسراع بتسديد مستحقاتهم بأثر رجعي للشهور السابقة».
من جهة أخرى، قضت محكمة عراقية أمس، بإعدام 6 نساء من الجنسية التركية بتهمة الانتماء لتنظيم «داعش» المتطرف.وقال مصدر قضائي عراقي أمس، إن «قاضي المحكمة الجنائية المركزية أصدر حكماً بالإعدام بحق 6 تركيات بتهمة الانتماء ودعم تنظيم داعش، فيما حكم على أخرى بالسجن المؤبد».
وكانت محكمة عراقية أصدرت في 25 فبراير الماضي، حكماً بإعدام 16 امرأة تركية بالتهمة نفسها، بعد إقرارهن بالانتماء إلى التنظيم الإرهابي، فيما حكم على تركية أخرى بالسجن المؤبد.
عدد اليوم
