السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زوجي.. ضعيف الشخصية

زوجي.. ضعيف الشخصية
12 يناير 2010 23:48
المشكلة عزيزي الدكتور: في فترة الخطوبة، لم أكتشف هذا العيب في زوجي، حتى تزوجنا وتعاملت مع والدته عن قرب، فوجدت زوجي كما يقولون “ابن أمه”، فكم هو ضعيف الشخصية أمامها، وكم هي تتحكم فيه وتوجهه كما تريد وكيفما شاءت.. وكأنه ما زال طفلاً صغيراً لا يملك زمام أموره. تحدثت مع زوجي كثيراً، وحاولت أن يعتمد على نفسه في اتخاذ قراراته، وعليه أن يتحمل نتيجة ما يفعله، من دون أن يخضع لآراء والدته في كل صغيرة وكبيرة، خاصة وأنه تزوج وأصبح مسؤولاً عن أسرة، وهنا لم أقصد دفعه لعصيان أمه، فهذا ليس من طبعي، فأنا لي أم وأسعى دوماً إلى إرضائها. ولكن على زوجي أن يفرق بين طاعة أمه، وخضوعه لها، فليس معنى أن يمتلك مقاليد حياته أنه يعصيها أو يغضبها، وهذا ما يرفضه زوجي، ويصر على ما في عقله من ناحية أمه.. فماذا أفعل مع زوجي، وهل أتركه هكذا بلا شخصية لا يملك القدرة على مواجهة مصاعب الحياة بمفرده، ويعطي الفرصة - بضعفه - لوالدته لتسيّر أموره كيفما شاءت..؟ وماذا سيكون مصير أولادي في المستقبل وهم يرون والدهم ضعيف الشخصية أمام والدته بهذا الشكل الغريب.. وهل سيرضخون لأوامره ويطيعونه عن قناعة..؟ أم سيتعاملون معه باستهتار يتماشى مع ضعفه وخضوعه..؟ سلوى. أ النصيحة ليس سهلاً يا عزيزتي أن يتغير زوجك في يوم وليلة، فهو قد شب على طاعة والدته في كل شيء، حتى أصبح، مع الوقت، ضعيفاً بلا شخصية، واعتاد على الاعتماد على أمه في كل كبيرة وصغيرة، وهذا دليل على فقدانه الثقة في نفسه، الأمر الذي يحتاج إلى الصبر عليه من ناحيتك، وتشجيعه على اتخاذ القرار حتى يعتاد على ذلك، دون خوف أو رهبة، وعليك في البداية أن تتحملي نتيجة قراراته حتى ولو كانت خاطئة، ليشعر بالاطمئنان والراحة النفسية لوجود من يسانده بجانبه. وليس زوجك الوحيد الذي يرتبط بأمه، فكثيرون هم الرجال الذين يرتمون في أحضان أمهاتهم، ولا يتخذون قراراً حتى يعودوا إليهن، لأخذ مشورتهن، وكأنه عامل نفسي أو هاجس يطارد الرجل ويوهمه بأنه سيخطئ في أي تصرف يفعله، طالما تجاهل رأي الأم، لدرجة أن بعض الحالات تصل إلى مرحلة المرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©