سامي عبدالرؤوف (دبي) - تستهدف هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والخاصة في الإمارة، تسجيل نمو بمعدل توفير استهلاك الكهرباء خلال فعالية ساعة الأرض للعام الجاري، بنسبة 10 في المئة مقارنة بالعام الماضي، إذ ينتظر أن يصل إلى 220 ألف كيلو وات، مقارنة بـ 200 ألف العام الماضي 2013.
وأوضحت خولة المهيري نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي بالهيئة، في مؤتمر صحفي أمس عقدته الجهات المنظمة والراعية لفعالية ساعة الأرض بدبي، أن الهيئة نفذت خلال العام الماضي 88 مبادرة وبرنامجاً توعوياً لمختلف فئات المجتمع بطبيعة توفير الاستهلاك، ما أسهم في توفير ما يتجاوز 1000 جيجا وات ساعة مع استهلاك الكهرباء، و4?9 مليون جالون من المياه المحلاة، ما رفع حجم الوفر التراكمي للهيئة إلى 662 مليون درهم.
وأوضحت أن فعاليات ساعة الأرض التي ستعقد مساء 29 الجاري، ستقام في حديقة «دبي أفنيو بارك» برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، داعية جميع سكان إمارة دبي إلى المشاركة في الفعالية ابتداءً من الساعة 5:00 وحتى 8:30 مساءً، مشيرة إلى تنظيم مسيرة ساعة الأرض التي ستنطلق في تمام الساعة 8:30 مساءً.
وأكدت المهيري، أن دبي تأتي في مقدمة المساهمين في تعزيز النمو المستدام على مستوى العالم، وفي الهيئة نعمل على تحقيق رؤية الحكومة لتعزيز المكانة العالمية المرموقة التي تتمتع بها الإمارة من خلال إطلاق العديد من المشاريع الطموحة مثل «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، و«مبنى الهيئة المستدام» في منطقة القوز.
من جهته، قال سعيد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة، إن تنظيم الفعالية للعام الجاري، يأتي ضمن جهود الهيئة المتواصلة لتحقيق «استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030»، والرامية إلى خفض الطلب على الطاقة بنسبة 30 في المئة بحلول عام 2030، وتنفيذاً لرؤية الإمارات 2021 والهادفة إلى جعل الدولة واحدة من أفضل دول العالم.
وتعد «ساعة الأرض» مبادرة عالمية يتم من خلالها إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة كاملة، وذلك للتعبير عن أهمية توفير الطاقة وترشيد الاستهلاك. وعزا الطاير حرص «الهيئة» على تنظيم الفعالية سنوياً، إلى سعيها أن تصبح فكرة ومفهوم لا يتجزأ من أسلوب الحياة اليومي للجمهور، مشيراً إلى أن «الهيئة» سجلت إنجازاً من خلال تحقيق معدلات كبيرة في خفض استهلاك الكهرباء خلال الفعالية في عام 2013، بلغت 200 ألف كيلوواط من الكهرباء، و120 طن من الانبعاثات الكربونية.
من جهته، قال عارف مبارك الرئيس التنفيذي للعمليات لـمجموعة دبي للعقارات التي ستقام الفعالية في أحد المشاريع الخاصة بها، وأضاف باعتبارنا المطور الرئيسي لبعض من أبرز الوجهات والمشاريع في دبي، بادرنا بدعم مبادرة ساعة الأرض منذ إطلاقها للمرة الأولى في الإمارات، وتأتي مشاركتنا كجزء من منصة العيش بمسؤولية، ولنعكس التزامنا بتعزيز ممارسات ترشيد استخدام الطاقة والمياه، ليس فقط خلال فترة ساعة الأرض، وإنما بشكل يومي.
وقالت المهندسة أمل كوشك مدير أول الاتصال التسويقي في «الهيئة»، عمدنا إلى إطلاق حملة «بادر بالتغيير» قبل أسبوعين من موعد إطلاق فعاليات «ساعة الأرض»، وذلك لتزويد المستهلكين ببعض النصائح الترشيدية المهمة حول استهلاك الكهرباء، ونحرص من خلال تنظيمنا لفعاليات «ساعة الأرض» التي تعد أكبر حدث بيئي عالمي، على دعم الجهود العالمية الهادفة إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ. وتابعت «إلى جانب تنظيمنا لفعاليات ساعة الأرض في دبي، وضمن سعينا لتعزيز الاستدامة البيئية، نعمل على مدار العام على إطلاق برامج توعوية ومبادرات مبتكرة حول ترشيد الاستهلاك بهدف غرس ثقافة الترشيد بين جميع أفراد المجتمع، وقد حققت هذه المبادرات نتائج متقدمة جداً في ترشيد الاستهلاك».
وتُعد «ساعة الأرض» في دبي واحدة من أهم المبادرات الرئيسية التي أطلقتها الهيئة لتعزيز الوعي حول الحفاظ على البيئة وبناء مستقبل مستدام في للإمارة. وتقوم «جمعية الإمارات للحياة الفطرية»، الممثل الرسمي لـ «الصندوق العالمي لصون الطبيعة»، بدعم فعاليات وأنشطة «ساعة الأرض في مختلف أرجاء الدولة.
بدورها، قالت إيدا تيليتش المدير العام بالوكالة لجمعية الإمارات للحياة الفطرية: «إنه لأمر ملهم مشاهدة مختلف أفراد المجتمع وأطيافه في دولة الإمارات يتحدون معاً وينضمون إلى ملايين البشر من جميع أنحاء العالم لإطفاء الأنوار خلال فعالية ساعة الأرض كل عام للتعبير عن رغبتهم الحقيقية في العمل من أجل حماية كوكب الأرض، ووضع حد لظاهرة التغير المناخي. وفي هذا العام، وبمناسبة ساعة الأرض، ودعت تيليتش، الجميع إلى اتخاذ خطوات فعلية من خلال استخدام المصابيح الموفرة للطاقة لإثبات مدى التزامهم تجاه خلق مستقبل مستدام، ونشر رسالة واضحة تؤكد ضرورة تحمل الجميع مسؤولية حماية كوكبنا ومستقبل أجيالنا القادمة».
عدد اليوم
