الظفرة.. نقلة الكريكيت!

عبدالله القواسمة (أبوظبي) شقت لعبة الكريكيت طريقها إلى ملاعب نادي الظفرة مؤخراً، وباتت تلقى رواجاً كبيراً لدى أبناء الجاليات المقيمة في هذه المنطقة، بعدما وجدت في منشآت النادي متنفساً لها لمزاولتها، وهي اللعبة التي تحظى بشعبية جارفة في العديد من الدول الآسيوية كالهند والباكستان وبنجلاديش وأفغانستان وسريلانكا، إلى جانب دول أستراليا وبريطانيا ونيوزيلندا وإيرلندا وجنوب أفريقيا وغيرها. ووصلت أنباء بطولات نادي الظفرة إلى شتى أنحاء الإمارات، حيث تبدي العديد من فرق الجاليات رغبتها الكبيرة للمشاركة بها، بحسب ما أعلنه المهندس مطر المنصوري رئيس شركة نادي الظفرة للاستثمار. وأكد المنصوري أن فكرة احتضان النادي للعبة الكريكيت، جاءت بعد رصد كثيف لنشاطات الجاليات المقيمة في منطقة الظفرة، وبالتحديد الآسيوية منها، والتي تعتبر الكريكيت بمثابة اللعبة الشعبية الأولى في بلادها، إذ كانت المنطقة تعج بعشاق هذه اللعبة، الذين يمارسونها في الأحياء والمناطق المفتوحة، ليلمس النادي أهمية هذه اللعبة في هذه المنطقة، ومن هنا جاءت فكرة إشراف النادي على اللعبة، بحيث تكون أكثر تنظيماً من خلال دعوة الراغبين في مزاولتها للقدوم إلى النادي، وبالتحديد إلى الملعب القديم الذي بات مسرحاً لعشاق الكريكيت في منطقة الظفرة في الوقت الحالي، بعيداً عن مناطق السكان. وأضاف المنصوري: فور توجيه الدعوة إلى الجاليات فوجئنا بإقبال كبير من عديد الفرق للمشاركة في البطولات. إذ تم التركيز بداية على توجيه الدعوة إلى الشركات الكائنة في منطقة الظفرة، والتي تضم أبناء هذه الجاليات من الموظفين، علماً بأن العاملين في إحدى الشركات قاموا بتشكيل 13 فريقاً، وتقدموا بطلبات رسمية للمشاركة في البطولة، وهو الأمر الذي لم نكن نتوقعه على الإطلاق. واعترف المنصوري أنه لم يكن يعلم بقوانين الكريكيت وتفاصيلها ومتطلباتها، لكنه حرص على الاطلاع عن كثب عليها ودراسة تاريخها ومدى انتشارها على الصعيد العالمي، ليكتشف المتعة الكبيرة التي يحظى بها من يزاولها أو يشاهدها، داعياً المواطنين إلى الاقتراب أكثر من هذه اللعبة لاكتشاف مدى أهميتها للشعوب الآسيوية، وأشار إلى دراسة لإقامة دوري خاص للكريكيت بعيداً عن تنظيم بطولات اليوم الواحد التي تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، إذ من شأن ذلك زيادة منسوب الإثارة من جهة إلى جانب زيادة نسب الحضور الجماهيري التي تفوق التوقعات في الوقت الحالي. وكشف المنصوري عن جهود النادي لإعادة ترتيب الملعب القديم للنادي، ليكون قادراً على احتضان بطولات الكريكيت التي ينظمها حيث تم الانتهاء من عملية زراعة العشب وجار إنارة الملعب.