«البافاري» يضع لمسات الجزء الثاني من موقعة «الانتقام»

يتأهب العملاق البافاري بايرن ميونيخ لإكمال الجزء الثاني لمعركة “الانتقام من الإنتر”، فقد بدأ الفريق حملة الثأر من بطل أوروبا بالفوز عليه بهدف نظيف في مباراة الذهاب التي أقيمت في سان سيرو، وهو الانتصار الذي جعل الألمان يشعرون بأنهم استعادوا جزءًا بسيطاً من الكبرياء المفقود بعد خسارتهم نهائي النسخة الماضية لدوري الأبطال على يد الإنتر. وتشير إحصائيات آخر 5 مواجهات لكل فريق إلى تلقي البايرن 3 هزائم على يد هانوفر 1–3 ، وشالكه 0–1، وبروسيا دورتموند 1–3، والفوز في مباراتين على هامبورج 6–0 في بطولة الدوري الألماني، وعلى الإنتر بهدف نظيف في ذهاب دوري الأبطال، وسجل البايرن 9 أهداف ودخل مرماه 7 أهداف في آخر 5 مواجهات خاضها على مختلف الجبهات سواء المحلية أو الأوروبية. فيما يملك الإنتر سجلاً جيداً في آخر 5 مواجهات خاضها، حيث حقق الفوز في 3 مباريات ببطولة الدوري على حساب جنوى 5–2، وعلى سامبدوربا 2-0، كما فاز على كالياري بهدف نظيف، وتعادل في آخر مبارياته مع بريشيا 1–1، في حين تلقى هزيمة في دوري الأبطال على يد البايرن في سان سيرو 0–1، وخلال المباريات المذكورة سجل الإنتر 9 أهداف وتلقت شباكه 4 أهداف. على صعيد موقف الفريقين في بطولة الدوري بكل ألمانيا وإيطاليا، تبددت حظوظ البايرن في بطولة الدوري في بلاده، حيث يحتل المركز الرابع برصيد 45 نقطة قبل نهاية البطولة بثماني جولات، في حين يتربع بروسيا دورتموند على القمة بـ 61 نقطة، الأمر الذي يشجع البايرن على التمسك بأمل المنافسة على لقب دوري الأبطال لتعويض الإخفاق المحلي، في حين لازال أمل المنافسة على لقب الدوري الإيطالي يداعب الإنتر قبل نهاية المسابقة بـ 9 جولات، حيث يحتل المركز الثاني برصيد 57 نقطة، ويسيطر الميلان على الصدارة برصيد 62 نقطة. يعاني البايرن قبل مباراته الليلة أمام الإنتر من بعض المشكلات التي أثارها تصريح المدير الفني للفريق لويس فان جال بالرحيل مع نهاية الموسم، وجاءت تصريحات المدرب الهولندي لتثير القلاقل في النادي البافاري خاصة انه حقق طفرة كبيرة في أداء ونتائج البايرن خلال الموسم الماضي، ولكن موجة التعثر في بطولة الدوري خلال المباريات الأخيرة تسببت في إعلان رغبته في الرحيل. وعلى الرغم من امتلاك البايرن أفضلية التقدم في مباراة الذهاب، وجاهزية غالبية نجومه وخاصة ريبيري، وروبن، وجوميز، وموللر، إلا أن موقف فان جال قد يكون له تأثير معنوي الفريق، وإن كان الإعلان المبكر عن رحيل المدربين أمر شائع في عالم الإحتراف الأوروبي، وعقب الإعلان عن رحيلة نهاية الموسم، قال فان جال: “أخطط للحصول على وقت مستقطع لمدة عام يبدأ من الصيف المقبل، ومما يثير الحزن أنني لن أتمكـن من مواصلـة العمل هنا ولكن ربما من الأفضل للنادي أن أرحل، جئت إلى بايرن لأنه ناد كبير، أحب الأجـواء هنا وكذلك الجماهير التي تبادلني نفس الشعور ولهذا أشعر بالحزن لعدم مواصلة العمل هنا”. أما عن المشكلات التي تواجه الإنتر قبل مباراة الليلة فإنها تتمثل في الإصابات التي تلاحق الفريق وتؤثر على اكتمال صفوفه منذ بداية الموسم، وقد إنضم المدافع لوسيو للقائمة مؤخراً، وهو من العناصر المؤثرة في صفوف الإنتر وخاصة على المستوى الدفاعي، كما يغيب عن صفوف الفريق الإيطالي في مواجهة الليلة عنصر هجومي مؤثر وهو الأرجنتيني دييجو ميليتو، الذي كان حجر الزاوية في حصول الانتر على لقب دوري الأبطال الموسم الماضي بأهدافه المؤثرة في المباريات المصيرية، ولن يقتصر تأثير الإصابات على العناصر الغائبة، بل انه يؤثر في أداء بعض العناصر الأساسية التي يتم الدفع بها على الرغم من عدم تمتعها بالجاهزية الكافية، وعلى رأس هؤلاء النجوم ويسلي شنايدر. التشكيلة المتوقعة البايرن (4-4-2): كرافت لحراسة المرمى، وأمامه لام، وفان بوتين، برانييتش، وجوستافو، وتيموتشوك، وشفاينشتايجر، وروبن، وريبيري، وفي الهجوم جوميز، وموللر. إنتر ميلان (4-3-2-1): سيزار لحراسة المرمى، وأمامه مايكون، و كوردوبا، ورانوكيا، وكيفو، وزانيتي، وكامبياسو، وموتا، وشنايدر، وبانديف، وإيتو.