القوات الأطلسية تقتل شقيق نائبة في البرلمان الأفغاني

اقتحم جنود من حلف شمال الأطلسي منتصف ليل أمس منزل نائبة أفغانية وقتلوا أحد أشقائها، كما قال الحلف الأطلسي والنائبة أمس. فيما قتل جندي من الحلف الأطلسي أعلن حاكم إقليمي أن القوات الأفغانية والأميركية قتلت أحد قادة طالبان وحارسه الخاص في شمالي أفغانستان. وذكرت صفية صديقي النائبة الأفغانية عن منطقة سوركي رود القريبة من جلال آباد، أن الجنود اقتحموا منزلها في منتصف الليل. وأضافت النائبة التي لم تكن في منزلها لدى وقوع العملية، أن “أشقائي ظنوا أنهم لصوص”. وقالت إن “أحد إخوتي تناول سلاحاً وخرج من المنزل، فقتله الجنود”. وأكدت قيادة الحلف الأطلسي في بيان وقوع الحادث ليل الأربعاء الخميس في اقليم ننجرهار. وأوضح الحلف أنه قتل رجلًا لأنه كان يحمل سلاحاً خلال عملية بحث عن أحد عناصر طالبان. وخلا بيان الحلف الأطلسي من الإشارة إلى أن المنزل عائد للنائبة. وأوضحت النائبة أن الجنود ربطوا أشقاءها الذين كانوا يحاولون مع ذلك التعريف بأنفسهم. وقالت صديقي “قال لهم إخوتي بالإنجليزية “هل تعرفون لمن هذا المنزل؟ إنه منزل صفية صديقي العضو في البرلمان الأفغاني”. وخلصت إلى القول إن الجنود “أجابوا “نعرف” لكنهم منعوهم من الكلام”. والمداهمات التي تنفذها قوات غربية أثناء الليل وسقوط خسائر في صفوف المدنيين من بين القضايا الأكثر إثارة للغضب الشعبي في أفغانستان وسيزيد استهداف نائبة من الضغط السياسي بينما يستعد حلف شمال الأطلسي لشن هجوم كبير. وقالت صديقي إن القوات حطمت أثاثاً في المنزل وقيدت بعض أفراد أسرتها، بينهم شقيقها لساعات. وأوضحت أن القوات الأميركية قتلت بالرصاص جاراً لها هو أيضاً من أقاربها بالنسب. وقالت صديقي لرويترز “سأرفع صوتي. أنا نائبة في البرلمان ويجب حماية محل إقامتي.. لدى هذا الرجل (القتيل) خمسة أبناء. لقد خلق الأميركيون خمسة أعداء جدد لهم”. وأشارت إلى أنها اتصلت هاتفيا بالسلطات الأفغانية من داخل المنزل خلال المداهمة في محاولة لوقفها لكن القوات الأميركية أحاطت بالمكان ولم تسمح للقوات الافغانية بالتدخل. ونقل عشرات من السكان الغاضبين جثة القتيل إلى طريق رئيسي اليوم ورددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة والحكومة الافغانية. وقالوا إنهم لن يدفنوا القتيل حتى يحصلوا على توضيح ملائم للطريقة التي قتل بها. من جهة اخرى، قتل جندي في قوة الحلف الاطلسي لم تكشف جنسيته الاربعاء بانفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب افغانستان، بحسب ما اعلن الحلف في بيان. وهذا الجندي هو الحادي والسبعون بعد المئة الذي يقتل في افغانستان منذ بداية العام 2010 . ولم تدل القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي (ايساف) بأي تفاصيل حول ظروف الهجوم. من جهة أخرى، أعلن حاكم إقليمي أن القوات الأفغانية والأميركية الخاصة قتلت أحد قادة طالبان وحارسه الخاص أمس الخميس في شمالي أفغانستان. وأوضح محمد عمر حاكم إقليم قندز أن الملا داوود وأحد رجاله قتلا في عملية قبيل الفجر في منطقة غور تابا بمدينة قندز عاصمة الإقليم . وقال “لقد كان قائد طالبان الرئيسي في المنطقة” مضيفاً أن القوات ألقت القبض على أربعة متشددين آخرين مشتبه فيهم. وكان داوود قد عين قائداً لطالبان في مدينة قندز ومنطقة تشارداراه بالإقليم بعد مقتل سلفه الملا سلاب في عملية مشابهة مطلع هذا الأسبوع.