الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إجراء مسح انتشار التبغ بين الطلبة في النصف الثاني من 2012

11 مارس 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أعلنت وزارة الصحة، تحديث برنامج صحة الشباب واليافعين، بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى والسلطات الصحية المحلية، بما يتوافق مع توجهات منظمة الصحة العالمية، بحسب الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية. وقال فكري، في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، على هامش اجتماع بدبي لاستعراض جهود تعزيز صحة اليافعين والشباب، إنه تقرر إجراء المسح الميداني لقياس معدل انتشار التبغ بين الطلبة واليافعين في النصف الثاني من العام الجاري 2012. وأضاف: “تم تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن مختلف الجهات المعنية والمختصة، للبدء في الخطوات التنفيذية اللازمة لتنفيذ المسح، ومنها المدارس المختارة لأخذ العينة وطبيعة العينة المستهدفة وتوزيع العينة وآلية التنفيذ للازمة للمسح. وأشار إلى أن من أهم الجوانب التي أضيفت على برنامج تعزيز صحة اليافعين والشباب، توسيع دائرة المشاركة لتضم كل الجهات الذي لها دور في ذلك، لتشمل وزارات الداخلية والثقافة والشباب وتنمية المجتمع والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم، إضافة إلى جمعيات النفع العام. وذكر فكري أن البرنامج يركز حالياً على الوقاية من عوامل الاخطار المؤدية للإصابة بالأمراض غير المعدية، وأيضاً تعزيز برامج التوعية للطلبة، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم أسبوع للتوعية بمكافحة التبغ في المدارس، في وقت لاحق. ويعد برنامج صحة اليافعين من البرامج الحديثة نسبياً والمقترحة من منظمة الصحة العالمية، ويتم تطبيقه في معظم دول العالم حيث يسعى إلى تعزيز صحة اليافعين المتمثلين بالفئة العمرية من 10 إلى 19 سنة من سكان الدولة. وكانت وزارة الصحة عقدت في ديوان الوزارة في دبي اجتماعاً حضره ممثلون عن الجهات المعنية بصحة الشباب واليافعين، لاستعراض جهود تعزيز صحة اليافعين والشباب في الدولة بالتعاون مع الهيئات والجهات الصحية والاجتماعية ذات الصلة. وتمّ خلال الاجتماع مشاهدة عروض تقديمية تتعلق بتحليل الوضع الصحي لليافعين وبرامج وخدمات وزارات الداخلية والثقافة والشباب وتنمية المجتمع ووزارة التربية والتعليم. واستعرضت العديد من الجهات، جهودها في هذا المجال، منها هيئة الصحة أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، ومجلس أبوظبي للتعليم، والاتحاد النسائي العام، والهلال الأحمر، ومراكز الناشئة، ومراكز الأطفال والفتيات لفئة اليافعين. وأكد الدكتور محمود فكري أن الوزارة تولي موضوع صحة الشباب واليافعين اهتماماً خاصاً، إيماناً بأن الشباب هم أجيال المستقبل الذين يجب أن يتمتعوا بالصحة الجسدية والعقلية والنفسية للمحافظة على مكتسبات الدولة واستمراراً لمسيرة النهضة والتنمية. وأوضح فكري أن الهدف الأساسي للاجتماع هو التعرف على أهم الجهات المعنية بصحة اليافعين والتعرف على الخدمات والبرامج المقدمة من قبل الجهات المعنية بصحة اليافعين وتكوين فريق عمل لكتابة تقرير الوضع والاستجابة لصحة اليافعين وفتح قنوات اتصال مع الجهات المعنية وتبادل البيانات المطلوبة للوقوف على آخر المستجدات، والتأكيد على أهمية العمل الجماعي والتعاون. ولفت إلى خصوصيات هذه المرحلة العمرية وما تتسم به من الفضول وحب الاستكشاف والتجربة. وأشار إلى أنه في عصر ثورة المعلومات أصبح وصول اليافعين سهلاً إلى معلومات متنوعة من خلال الانترنت والقنوات الفضائية، حيث يحصلون على معلومات صحية غير مؤكدة من مصادر غير معروفة قد تعرض صحتهم للخطر، خصوصاً في غياب الرقابة والتوجيه الأسري. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، إن الحاجة أصبحت ماسة إلى برامج مخصصة لهذه الفئة العمرية كونهم لم يصلوا بعد الى درجة النضج، بسبب المتغيرات البدنية والنفسية والسلوكية التي تظهر في هذه المرحلة العمرية”. وأشار إلى بعض من عوامل الاختطار المؤثرة في الصحة العامة كما في صحة اليافعين تؤدي إلى تفشي الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري. وتتركز أهم عوامل الاختطار التي تهدد هذه المرحلة العمرية في السمنة وزيادة الوزن. وأظهرت نتائج المسح الصحي لطلبة المدارس لعام 2010 الذي أجري بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض بأتلانتا، الولاية المتحدة، أن نسبة زيادة الوزن بين طلبة المدارس في سنة 2010 ارتفعت إلى 39,2% مقارنة بـ 21,5% في 2005. كما أظهرت الدراسة أن نسبة السمنة ارتفعت لتصبح 15,5% مقارنة بسنة 2005 حيث كانت 12,1%. وعزا الدكتور فكري ارتفاع هذه النسب إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر من المطلوب بسبب توافر السكاكر والحلويات بأنواعها المختلفة في متناول الجميع، إضافة إلى قلة النشاط البدني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©