الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يعد مجلس الأمن بحل قضية ابيي قريباً

البشير يعد مجلس الأمن بحل قضية ابيي قريباً
7 يونيو 2008 01:15
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير امس ان مسألة منطقة ابيي التي شهدت اعمال عنف مؤخرا بين الجيش السوداني و''الحركة الشعبية لتحرير السودان'' (المتمردون الجنوبيون سابقا) سوف تحل قريبا عن طريق الحوار· وقال خلال لقاء مع وفد من مجلس الامن الدولي ''الوضع في ابيي اهتمامنا الاول وسوف يحل قريبا عن طريق الحوار بين الشريكين''· غير ان المسؤولين الجنوبيين كانوا حذرين وقالوا لـ''رويترز'' انه لم يتم بعد تسوية المسائل الاساسية· وقال عبدالمحمود عبدالحليم سفير السودان لدى الأمم المتحدة ان البشير يعتزم لقاء زعيم جنوب السودان سلفاكير في الخرطوم وان الوضع في أبيي يتحرك نحو الحل· وقال دبلوماسيون ان سلفاكير لم يغادر قط العاصمة الجنوبية جوبا لكن وفدا من مسؤولين جنوبيين التقى وفدا في الخرطوم للاتفاق على التفاصيل النهائية للاتفاق بشأن ابيي· من جهة ثانية، دافع البشير بقوة عن بلاده بعد تدخل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الذي انتقد بشدة نظامه، وندد امام وفد مجلس الامن بما وصفه بـ ''حملة شرسة'' ضد الخرطوم· واكد البشير ان الوضع في دارفور في تحسن وان بلاده مستهدفة بحملة ظالمة ومتعمدة تسعى الى المبالغة وتحريف الوقائع· وقال رئيس الوفد سفير جنوب افريقيا دوميساني كومالو وهو خارج من مخيم زمزم القريب من الفاشر وغير البعيد عن المكان الذي قضى فيه الاسبوع الفائت عنصر اوغندي تابع للقوة الدولية ''اشعر باحباط فعلي''، واضاف ''في نيويورك، لدينا انطباع بان حكومة السودان هي مصدر مشاكلنا الاساسية، لكن الوجه الاخر للمسألة يتمثل في رجال القوة الدولية ونسائها الذين يفتقرون بشكل فظيع الى الدعم''· واضاف ''ان الامم المتحدة تعاني مشكلة هنا·· انها تفتقر الى الموارد وعاجزة عن القيام باي شيء وحتى الحكومة السودانية تشعر بهذا الاحباط''· واكد المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو ان المذابح مستمرة في دارفور وطالب بان يتم ارسال رسالة قوية الى السودان لتوقيف اثنين من رعاياه من بينهما وزير دولة حالي متهمين بجرائم حرب في الاقليم· وقال ''انني اطلب من مجلس الامن ان يبعث برسالة الى الحكومة السودانية لكي توقف احمد هارون وعلي كشيب''· واتهم المدعي العام في المحكمة الحكومة السودانية بانها تحمي المجرمين بدلا من الضحايا· واكد انه بعد ثلاث سنوات من تكليف المحكمة التحقيق في جرائم الحرب في الاقليم لا تزال المذابح مستمرة وانه في معسكرات اللاجئين تقع جرائم منظمة، مشيرا الى انه لم يتم نزع سلاح ميليشيا ''الجنجويد'' بل ادمجت في قوات الامن النظامية وتمركزت بالقرب من هذه المعسكرات· من جهة ثانية، قال سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جان موريس ريبيرت ان مبعوثي مجلس الامن سيطلبون من الرئيس التشادي ادريس ديبي السعي للمصالحة مع السودان بعد هجمات للمتمردين هذا الشهر انحى كل طرف باللائمة على الاخر فيها· وقطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع تشاد الشهر الماضي بعد اتهام حكومة ديبي بتسليح وتوجيه غارة شنها في العاشر من مايو على الخرطوم متمردون من دارفور وهو ما نفته تشاد· وقال ريبيرت ان رسالة وفد مجلس الامن الى الزعيم التشادي ستكون ''الدعوة مثلما فعلنا في الخرطوم من اجل المصالحة بين تشاد والسودان''· واضاف ''سنشرح للسلطات التشادية ان هذا ليس وقت مساندة الجماعات المتمردة في اي مكان في المنطقة وانما التحدث والنظر نحو التعاون''· واوضح ريبيرت ان سفراء مجلس الامن سيطلبون من ديبي احترام الالتزامات التي تعهد بها هو والبشير في معاهدة عدم اعتداء تم التوقيع عليها في العاصمة السنغالية دكار في منتصف مارس والتعاون مع جهود الاتحاد الافريقي للوساطة· وقال ان مبعوثي الامم المتحدة سيناقشون ايضا مع ديبي الوضع الانساني في شرق تشاد الذي ارسلت اليه قوة عسكرية من الاتحاد الاوروبي هذا العام لحماية اللاجئين السودانيين والمدنيين التشــاديين المشردين·
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©